[author image="https://alwatan.com/v2/v2/wp-content/uploads/2016/06/sa.jpg" alt="" class="avatar photo" height="60" width="60"]سهيل النهدي[/author]احتلفت السلطنة امس الاول بعيدها الوطني السادس والاربعين المجيد، وقرت اعين المواطنين برؤية وجه مقام جلالته السامي ـ ابقاه الله ـ وهو يرتدتي الزي العسكري ليقف القائد وقفة هيبة وشموخ ومجد امام رجال قواته المسلحة الذين قدموا عرضا عسكريا بمناسبة العيد الوطني ال 46 المجيد بميدان الاستعراض العسكري بمعسكر الصمود التابع لقوة السلطان الخاصة، وحدات رمزية تمثل اسلحة قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني وقوة السلطان الخاصة و شرطة عمان السلطانية شاركت بالاستعراض العسكري، كما شارك الشعب الاحتفال بربوع عمان وخارجها حيث كان الجميع في انتظار اللحظة التي يطل فيها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ ليشمل برعايته السامية الكريمة العرض العسكري، فكانت ساعة العيد قد حانت عندما اعتلاء مقامه السامي المقصورة السلطانية فتبادل الشعب التهانئ والفرحة وقرت الاعين برؤية وجهه المنير الذي اكتسى وقارا وهيبة وشموخ وصلابة جسدت هيبة الانسان العماني في شخص جلالته ـ ابقاه الله.احتفلت السلطنة ولا تزال مشاعر الفرح والبهجة عامرة في نفوس الجميع ، احتفلت وجددت العهد والولاء لباني المسيرة بان تبدأ مرحلة جديدة من الجد والعمل والتشمير عن السواعد لمواصلة البناء والمحافظة على المكتسبات في كل شبر من عمان وفي كل موقع من مواقع الواجب، فاليوم تتجدد المسيرة نحو بناء غد اكثر اشراقا فيه تتجدد الروح الوطنية الواثقة من قيادتها فتمضي معها برحلة جديدة مستلهمة من ما مضى من عمل ومستشرقة من طموح عماني لا يتوقف عند حد معين.لكل مرحلة من مراحلة النهضة العمانية مرتكزات واضحة، وبمثل ما حضيت به مسيرة النهضة المباركة طوال الـ"46" عاماً مضت من مرتكزات ثابتة وواضحة، فان المستقبل ايضاً يتطلب من الجميع ان يكون ذا فكرٍ مستنيرٍ ومتفتحٍ للكثير من المستجدات التي تتطلبها المرحلة الراهنه بما فيها من تحديات وما تتطلبه من تكاتف وتعاون والمضي الى الامام بيدٍ واحده وقلب واحد يدرك ما تتطلبة المرحلة من اهمية للتكاتف والتعاون لما فيه مصلحة الوطن وبالتالي تتحقق مصلحة الجميع، فعندما يسعى كل منا الى تغليب مصلحة الوطن فإنه يالتالي يشارك في ان يصنع مستقبلاً افضل للبلاد التي تتطلب من كل فرد المساهمة في ان يبني ويعمر ويساهم في التنمية وبالتالي فان الفكر المستنير المدرك لتفاصيل كل مرحلة من المراحل سيساهم بلا شك في الحفاظ على مكتسبات الوطن ومقدراته وهكذا ستواصل مسيرة الخير بتكاتف الجميع الى مستقبل مشرق .لقد ضرب الشعب العماني اجمل الامثلة واشرفها في الولاء والعرفان لقائده المفدى ـ ابقاه الله ـ وفي كل محفل من محافل الوطن تتجسد هذه الصورة الحقيقية للشعب فنجده يحتفل ويفرح ويبتهج بقلب واحد مع قيادته ـ فبذلك هو يجدد العهد والولاء للقائد المفدى للمضي قدما خلف قيادة جلالته السامية الى مزيد من التقدم والازدهار .وكما ضرب الشعب اجمل الامثلة في مثل هذه المواقف فانه كذلك قد اكد في كل مواقفة، ثقته الكبيرة بالقيادة والمضي الى مزيد من اللحمة الوطنية، التي تتجسد في نسيج الشعب العماني الواحد الذي يتنفس من هواء عمان النقي ويعيش تحت سمائه الصافية، ويترعرع في ترابه الطاهر ، ويشرب من نبعه المدرار، ويأكل من خيره المعطاء، فحق لهذا الشعب ان يقول عاشت عمان وعاش السلطان.* من أسرة تحرير (الوطن)[email protected]