دمشق ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
دمر الجيش السوري طائرات مسيرة دون طيار وآليات وتجمعات لإرهابيي “جبهة النصرة” والمجموعات التابعة لها وقضت على العديد منهم بينهم متزعمون في درعا وريفها، كما نفذ الجيش عمليات نوعية في حلب قضى خلالها على مقرات قيادة للجماعات الإرهابية، في الوقت الذي طالبت فيه موسكو مجددا الولايات المتحدة بفصل المعارضة عن الإرهابيين، في حين هددتها واشنطن بوقف التعاون.
وذكر مصدر عسكري سوري أن وحدة من الجيش السوري فجرت عبوة بسيارة تقل مجموعة إرهابية تابعة لـ “جبهة النصرة” على طريق مخيم النازحين سجن غرز جنوب درعا ما أدى إلى تدميرها ومقتل من بداخلها.
وأفاد المصدر بأن وحدات من الجيش “دمرت عددا من الطائرات المسيرة التى تحمل مواد متفجرة لإرهابيي جبهة النصرة في ريف درعا الشمالي”.
كما نفذت وحدات من الجيش بتغطية من سلاح الجو ضربات مكثفة على تجمعات ومحاور تحرك للتنظيمات الإرهابية في مدينة حلب وأريافها الجنوبية والغربية والشمالية.
وذكر مصدر عسكري أن الضربات الجوية تركزت على مواقع انتشار التنظيمات الإرهابية وتجمعات لآلياتهم في قرى وبلدات خان طومان ومعراته وغرب دارة عزة وغرب قبتان الجبل وبابيص وكفر حمرا وحريتان بريف حلب.
وأشار المصدر العسكري إلى “مقتل العديد من الإرهابيين خلال الضربات الجوية وتدمير عربات مدرعة وأخرى مزودة برشاشات ثقيلة ومتوسطة”.
ولفت المصدر إلى أن وحدة من الجيش “”دمرت في عملية نوعية ظهر أمس أحد مقرات تنظيم “جبهة النصرة” على طريق حلب الدولي جنوب غرب حلب كان يستخدمه التنظيم في تفخيخ الآليات””.
إلى ذلك قالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية سيرجي لافروف حث نظيره الأمريكي جون كيري على تنفيذ التعهدات الأميركية بالفصل بين من تصفهم واشنطن بـ (المعارضة المعتدلة) و"الجماعات الإرهابية".
وقال لافروف لكيري في مكالمة هاتفية إن زعماء بجبهة النصرة تحدثوا علنا عن دعم خارجي يشمل إمدادا بأسلحة أميركية.
من جانبها هددت واشنطن موسكو بتعليق التعاون معها حول سوريا.
وأبلغ وزير الخارجية الأميركي جون كيري نظيره الروسي أن "الولايات المتحدة تستعد لتعليق التزامها الثنائي مع روسيا حول سوريا، وخصوصا إقامة مركز مشترك" للتنسيق العسكري بحسب ما ينص عليه الاتفاق الروسي الأميركي الموقع في جنيف في التاسع من سبتمبر قبل أن ينهار بعد عشرة ايام.
وهذا التعاون بين موسكو وواشنطن الذي سعى إليه جون كيري حتى النهاية طوال أشهر، سيتوقف إلا إذا "اتخذت روسيا تدابير فورية لوضع حد للهجوم على حلب واعادة العمل بوقف الأعمال القتالية" الذي "انتهى" في 19 سبتمبر مع قرار الجيش السوري بدء الهجوم على حلب.
وفي باريس قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو إنه يعمل لطرح قرار على مجلس الأمن الدولي لفرض وقف إطلاق النار في حلب.
وفي كلمة أمام نواب البرلمان قال "في هذه اللحظة نقترح مناقشة قرار لفرض وقف إطلاق النار في حلب.. هذا القرار سيضع الجميع أمام مسؤولياتهم.. من لن يصوتوا له يخاطرون بمحاسبتهم للتواطؤ في جرائم حرب." على حد قوله.