انطلاقًا من ميناء خصب بمحافظة مسندم إلى ميناء باهونار الإيراني وفي رحلة تستغرق ساعتين– بندر عباس وزير التجارة والصناعة يدعو القطاع الخاص ورجال الأعمال العمانيين لاستثمار فرصة افتتاح الخط البحريبندر عباس ـ من مصطفى بن أحمد القاسم:دشنت الشركة الوطنية للعبارات أمس ثاني وجهاتها الإقليمية إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية انطلاقًا من ميناء خصب بمحافظة مسندم إلى ميناء باهونار في مدينة بندر عباس في رحلة تستغرق ساعتين باستخدام العبارة "الحلانيات".وفي بداية حفل افتتاح الخط البحري قام معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة يرافقه سعادة جاسم جادري محافظ هرمزجان بقص شريط افتتاح الخط البحري بحضور مهدي بن محمد عبدواني الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للعبارات وغازي بن عبد الله الزدجالي رئيس التسويق والاتصالات بالشركة الوطنية للعبارات وعدد من المسؤولين بالبلدين.بعد ذلك تجول معاليه والمحافظ والحضور في مختلف قاعات العبارة وتناول بعدها الجميع القهوة العمانية.وعقب حفل التدشين صرح معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة قائلا: إن تدشين الخط البحري خصب بندر عباس اليوم يهدف بالدرجة الاولى لنقل البضائع بين البلدين في مدة زمنية تقدر بحوالي الساعتين وهذه الرحلة تستطيع ان تربط بين ميناء خصب وبندر عباس وميناء خصب الى ميناء شناص ودباء وصولا الى مسقط والتي من خلالها سيتم نقل البضائع والمواد الغذائية الطازجة والمبردة ومن شأنه ان يعطي حافزا كبيرا للشركة الوطنية للعبارات كونها تمتلك 7 عبارات حديثة حيث يعتبر هذا الخط البحري هو الثاني للشركة بعد خط خصب قشم وبالتالي فإنني ادعو رجال الاعمال والقطاع الخاص ان يحسنوا استخدام هذه الفرص المتاحة لديهم لنقل بضائعهم على هذا الخط.واضاف معاليه فيما يتعلق بالمجال السياحي فإنه بلا شك سيدعم الحركة السياحية بين البلدين وهذا الخط سيساعد على ربط الكثير من دول مجلس التعاون بإيران مرورا بالسلطنة بالإضافة إلى انه سيعمل على توفير فرص عمل للشباب.وسيعمل هذا الخط الدولي على ربط محافظة مسندم بمدينة بندر عباس الإيرانية والذي سينطلق من ميناء خصب إلى بندر عباس حيث سيستفيد القطاع الخاص في البلدين على انعاش الحركة التجارية والسياحية بين البلدين كون ان عدد السكان في بندر باس حوالي مليوني نسمة وهذا سيعمل على تعزيز التبادل التجاري والسياحي.وستقوم الشركة بتسيير أربع رحلات في الأسبوع ذهابًا وإيابًا عبر الخط الجديد الذي سيعمل على جذب البضائع العابرة من الدول الأخرى لاستخدام المحور الدولي للنقل والعبور وتعزيز فاعلية روابط النقل وتسهيل الوصول إلى الأسواق العالمية من خلال النقل البحري والبري عبر المحور الدولي للنقل والعبور وضمان أمن السفر وتطبيق المعايير الدولية لسلامة نقل وعبور البضائع والركاب، إضافة إلى الحماية البيئية وفقا للمعايير الدولية.ويأتي تدشين الشركة لثاني خطوطها الإقليمية إلى ميناء باهونار في مدينة بندر عباس بعد خط جزيرة قشم الذي دشن شهر يوليو الماضي استكمالا لمشروعها ورؤيتها المتمثلة في تقديم خدمات النقل البحري المتطور لنقل الركاب والبضائع والسيارات بين الموانئ المحلية والموانئ الاقليمية لتعزيز التواصل والتكامل في مختلف المجالات الاقتصادية والسياحية والاستثمارية بين البلدين.بدوره قال مهدي بن محمد العبدواني الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للعبارات بأن تدشين الخط (خصب - بندر عباس) كخط استراتيجي بعد انتهاء الشركة من ربط محافظة مسندم بشمال الباطنة ومسقط والتي تم تدشينها في 2008 إلى اليوم، حيث تم من خلالها ربط كل ولايات الباطنة بمحافظتي مسندم ومسقط، ويأتي هذا الخط الدولي الذي يعمل على ربط الموانئ الإيرانية بمحافظة مسندم، بمثابة نقطة عبور إلى بقية محافظات السلطنة، حيث تم في شهر يوليو الماضي افتتاح أول خط بحري دولي ويربط محافظة بين محافظة مسندم وجزيرة قشم الإيرانية.وقال إن الخط ينطلق من ميناء خصب بمحافظة مسندم إلى ميناء باهونار في محافظة هرمزجان الإيرانية ببندرعباس، متمنيا بأن يستفيد القطاع الخاص من هذا الربط على صعيد الجانبين العماني والإيراني وكذلك العمل على إنعاش الجانب السياحي، حيث يبلغ عدد سكان محافظة هرمزجان مليوني نسمة ويصل عدد السياح لهذه المحافظة في عيد النيروز إلى 5 ملايين نسمة.وقال ان هذا الخط البحري الحيوي المهم يحظى بأهمية خاصة من الحكومة العمانية كونه يعمل على ربط الموانئ العمانية والإيرانية من اجل تعزيز الحركة التجارية والاقتصادية والسياحية والاجتماعية معربًا عن أمله على ربط خط مسقط – خصب ومن خطط الشركة الوطنية للعبارات العمل على ربط خط (مسقط – خصب) الاعتيادي ومن ثم ترانزيت (تحويل) من يرغب من المسافرين الى بندر عباس او قشم كوجهات أخرى والعكس للقادمين من الموانئ الإيرانية يمكن أن يصل إلى خصب ومن ثم يواصل على متن العبارة إلى شناص خصب مرورًا بدبا وليما.وأوضح العبدواني بأن الشركة تعمل حاليا على استغلال الطاقات القائمة بدون إضافة أي تكلفة ثابتة فقط التكلفة الإضافية لتغطية الخطوط الجديدة والتي تتمثل في الوقود ومن خلال الدراسة عملت الشركة على استبعاد التكلفة الثابتة كالرواتب واستغلال الأمثل للطاقات المتواجدة كالموارد البشرية في ربط هذه الخطوط، أما الكلفات المتغيرة فتتمثل في رسوم الميناء لدى الجانب الإيراني وتكلفة الوقود مشيرًا إلى انه من خلال الدراسة التي أعدتها الشركة إذا وصلت نسبة استيعاب في استخدام خطوط العبارات الصغيرة التي تسع 100 راكب إلى 40 في المائة ستتمكن الشركة من تغطية مصاريفها التشغيلية في هذا الخط الحيوي.12 ميناءوأضاف العبدواني أن لدى الشركة خطة واسعة لتغطية أكثر من 12 ميناء في السلطنة وحاليا بعد افتتاح هذين الخطين قشم وبندر عباس، تعتزم الشركة تدشين خط إيراني آخر سيتم افتتاحه خلال الشهرين المقبلين وهو خط شهبار حيث تقع شهبار في اقصى الجنوب الإيراني على الحدود الباكستانية وتستغرق الرحلة ثلاث ساعات ويطل الميناء على بحر العرب، ويعتبر الميناء شبه جاهز وقد تم تجهيز محطة المسافرين وتم توجيه دعوة للشركة لزيارة محطة المسافرين وعلى ان يتم تجهيز جسر السيارات خلال الفترة المقبلة مؤكدا أنه تم الانتهاء من جسر المركبات في قشم أما في بندر عباس فيحتاج إلى مزيد من الوقت لتجهيزه.خط دولي مع الإماراتوأضاف ان هناك خطا دوليا آخر يربط بين محافظة مسندم وموانئ دولة الإمارات العربية المتحدة وبالتحديد ميناء راشد أو ميناء رأس الخيمة وحاليا الفنيون على تواصل لمعرفة مواصفات ميناء راشد والتجهيزات الفنية المطلوبة ونأمل خلال العام الحالي ان يتم تدشين رحلة تجريبية لهذه الموانئ المجاورة.رافد إضافيوبالنسبة لمدى الإقبال على ميناء قشم أوضح العبدواني أن نسبة التشغيل بلغت نسبة 25 بالمائة والشركة تستهدف بنهاية السنة ان تصل إلى 40 بالمائة وهو خط خصب قشم بندر عباس معربا عن أمله بتدشين هذا الخط ان يكون رافدا إضافيا بحكم ان بندر عباس المدينة الأم.وفي هذا الصدد قال غازي بن عبدالله الزدجالي رئيس التسويق والاتصالات بالشركة الوطنية للعبارات إن التدشين الرسمي لرحلات العبارات من ميناء خصب إلى بندر عباس يعد الأكثر جاذبية خاصة فيما يتعلق بالنشاط السياحي والعلاجي ومن الخطوط التي تعول عليه الشركة الوطنية للعبارات الكثير خاصة فيما يتعلق في مجال تعزيز الحركة التجارية والسياحية بين البلدين مشيرا إلى ان هذا الخط يعتبر من الخطوط التجارية والأسرع فيما بين محافظة مسندم وميناء بندر عباس في الجمهورية الاسلامية الايرانية اضافة إلى انه يعتبر الخط البحري الثاني بين البلدين بعد افتتاح خط خصب - ميناء قشم الايراني مؤكدا أن بدء تشغيل الخطوط البحرية والعمليات التشغيلية للعبارات إلى الموانئ الإيرانية في اطار سعي الشركة لتطبيق اتفاقية (عشق أباد) التي انضمت إليها السلطنة وفق المرسوم السلطاني رقم (108/2011).وقال غازي الزدجالي إن الشركة تواصل سعيها الحثيث والمتواصل لتسخير كافة إمكانياتها وكوادرها البشرية والفنية من أجل تذليل أية صعاب أو تحديات وتحقيق تطلعات المواطنين والمقيمين والتنسيق والتكامل مع مختلف الجهات الحكومية ذات الصلة نحو تقديم كل التسهيلات للمسافرين على هذا الخط.وأشار الزدجالي إلى انه وفي اطار التنسيق بين الجهات والوحدات الحكومية الأخرى فقد تم اكتمال التنسيق مع وزارة السياحة للتعميم على كافة مكاتب السفر والسياحة العمانية عن توافر خدمة النقل بالعبارات من السلطنة إلى بعض الوجهات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية مؤكدا ان افتتاح وتدشين مثل هذه الخطوط يعتبر من الإنجازات العمانية الوطنية التي هي محل فخر لنا جميعا.من جانبه قال عبد الحسين خدري رئيس هيئة الموانئ في بندر عباس إن تدشين الخط الملاحي بين السلطنة – ميناء خصب - إلى بندر عباس سيعمل على تعزيز الحركة التجارية والسياحية بين السلطنة وايران بوقت قياسي والذي يقارب الساعتين تقريبا والعمل على تنشيط السياحة البينية وسياحة الغوص خاصة التي تشهدها السلطنة في محافظة مسندم متوقعا الزيادة في الحركة التجارية الا اننا في المقدمة نهدف إلى تعزيز الاستثمارات في المجالات السياحية والتجارية وتشجيع رؤوس الاموال خاصة في مجالي الفنادق الفاخرة والمطاعم حيث نأمل ان يكون هذا الخط دافعا للجميع وحافزا في تبادل الزيارات والسياحة بين البلدين.وقد عبر عدد من المواطنين ورجال الاعمال ممن حضر حفل تدشين الخط البحري أن تدشين الشركة الوطنية للعبارات للخط البحري (خصب - بندرعباس) ما هو الا نتاج الكثير من التعاون المثمر بين كافة الجهات المعنية بالسلطنة مع الشركة الوطنية للعبارات، كما أنه سيعمل على دفع عجلة التنمية الاقتصادية.بالاضافة إلى ان هذا الخط البحري يعتبر نقطة انطلاقة في مجال زيادة الحركة التجارية والسياحية بين البلدين وهذا هو ما تهدف إليه افتتاح مثل هذه الخطوط البحرية.هذا بالإضافة إلى أن الخط البحري سيعمل على تعزيز مؤسسات القطاع الخاص وسيفتح آفاقا جديدة في مجال التنمية الاقتصادية والتبادل التجاري ودعم الاستثمار بين البلدين وتوفير فرص استثمارية لأصحاب المؤسسات الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة في القطاعات الواعدة كالقطاع السياحي والتجاري وقطاع الاستيراد والتصدير والقطاع الزراعي والسمكي والقطاع اللوجستي وقطاع الصناعات الخفيفة والخدمات.حضر حفل التدشين معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة رئيس الجانب العماني في اللجنة العمانية الإيرانية المشتركة وعدد من رجال الأعمال العمانيين وممثلي شركات السفر والسياحة بالسلطنة.