تمهيدا لطرحه بدور العرض في سباق سينما عيد الأضحى

القاهرة ـ من حسام محمود:
أكد الفنان المصري محمد سعد الشهير باللمبي اعتزامه استكمال مشواره الكوميدي في السينما من خلال كاراكتر جديد حيث كانت قد لاقت جميع أفلامه الكثير من الإبهار والقبول من الجمهور لقدرته على إخراج الضحك من القلوب ورسم البسمة على الشفاه.
كما أنه صاحب افيهات مبتكرة وعجيبة يبرع في أدائها خاصة مع شخصيات مستوحاة من دوره الأكثر إضحاكا وجاذبية وهو اللمبي.
وأشار إلى تركيزه حاليا على تصوير فيلم من طراز الكوميديا الصاروخية وهو "حنكو في المصيدة " مع كوكبة من النجوم والفنانات.

موهبة الإضحاك
رغم أن بداية سعد كانت في أدوار صغيرة فقد صعد سلم النجومية بقوة بعد أن قادته البطولة المطلقة لأول مرة مع فيلم "اللمبي" لأدوار عجيبة جاذبة للملايين فاللمبي هو الشخصية التي قام بأدائها في خمسة أفلام متتالية هي "الناظر" و"اللمبي" و"اللي بالي بالك" و"اللمبى 8 جيجا" ومسلسل "فيفا أطاطا "فأصبح تمثيله لدور العشوائي الطيب المضحك ملازما له وحظي بإعجاب الملايين من جمهوره بشتى البلدان العربية رغم تعرضه لانتقادات حول إصراره على كاركتر شخصية بعينها لكن الجمهور في الحقيقة بات يعشق نموذجه الذي صاغ منه الكثير من الموضوعات الشيقة بتعبيره عن المهمشين والمطحونين الذين لا يمتلكون غير التلقائية المفرطة في التعامل مع المواقف والأزمات بلغة الكوميديا وأحيانا السذاجة المضحكة.
وتمتاز شخصيات أفلام النجم الكوميدي محمد سعد بغرابة النطق وانتمائها للطبقات الشعبية والعشوائية وتعبيره عن مواطنين بسطاء جدا بينما دائما تحصد أفلامه أعلى الإيرادات في شباك تذاكر السينما.
ولعل مشاركته أيضا بدور كوميدي قصير في مسلسل "من الذي لا يحب فاطمة " كانت تعنى بروز موهبته الكوميدية مبكرا جدا ليلتقطه المنتجون والمخرجون ويدخل دائرة البطولة المطلقة.
وقد أجمع النقاد حاليا على أن محمد سعد يقدم كوميديا صارخة من نوع خاص فريد تلهث وراء ألوان الإضحاك بمواقف غريبة غير معتادة وهو ما يجذب الجمهور لها خاصة الأطفال والشباب الذين يرون فيها امتدادا لعملاق الكوميديا إسماعيل ياسين.
لكن البعض باتوا يطالبونه بالتركيز على اختيار كوميديا المواقف والتنوع المطلوب في إطار سياق درامي خالص لقصص متكاملة حول أزمة أو قضية برمتها وبعينها حتى لا يتحول نمطه للتكرار.
وحاليا يستكمل الفنان محمد سعد تصوير مشاهد فيلمه السينمائي الجديد "حنكو في المصيدة" الذي ينتظر أن يثير ضجة فنية حيث يتجول فريق التصوير بشوارع مصر خاصة بمدينة السادس من أكتوبر وإحدى فيلات أبو رواش بأحد الضواحي المصرية على أطراف العاصمة القاهرة.
ولعل هذه المشاهد تجمع غالبيتها بين محمد سعد والنجمة نيرمين الفقي والمتألقة منه فضالي حيث حلت نيرمين محل الفنانة إلهام شاهين بعد اعتذارها عن عدم المشاركة في العمل وتصوير مشاهدها الداخلية.
كما يشارك سعد تصوير المشاهد الفنان حسن حسني والمضحك بمواقفه لطفي لبيب وإسماعيل فرغلي وتميم عبده ومحمد أبو داود بجانب عدد من الوجوه الشابة الجديدة والفيلم تأليف وليد يوسف وإخراج سميح النقاش.
ومن المقرر أن ينتهي تصوير كل مشاهد الفيلم قريبا تمهيدا لطرحه بدور العرض في سباق سينما عيد الأضحى المبارك.
والفيلم كان في البداية يحمل إسم "أنا عندي شعرة" لكن محمد سعد فضل تغييره أثناء التصوير إلى "حنكو في المصيدة".

حكاية كوميدية
تدور أحداث فيلم سعد الجديد في إطار كوميدي ساخر حول "عاصم سنجاري" ويشخصه محمد سعد المتزوج من "هيا" وهي النجمة منة فضالي ويعمل في مكتب محاماة يمتلكه أحد أساتذة القانون بمصر وهو الفنان حسن حسني ومن خلال الأحداث يتهم بعض الوزراء بتهم رشاوى وتسهيل الاستيلاء على أراضي الدولة.
ويحاول أحد الوزراء الذي تعمل لديه السكرتيرة الحسناء "حياة النفوس" وهي النجمة نيرمين الفقي أن توكل محاميا كبيرا ليترافع عنه ويبرئ ساحته فتذهب إلى مكتب حسن حسني الذي يطلب مقابل ذلك مبلغا كبيرا 100 مليون جنيه مصري.
وتجد حياة النفوس نفسها في حيرة شديدة وخوف من خسارة القضية خاصة أنها قضية رأي عام. ويطلب حسن حسني من عاصم سنجاري أن يساعدها في القضية وتقوم حياة النفوس بشرح القضية وتفاصيلها إلى المحامي المغمور وتقوم بإغوائه بمبلغ كبير، فيبدأ في دراسة القضية للمرافعة عن المتهمين ويصاب سنجاري في حادث قطار ويتحول إلي شخصية حنكو وتحدث العديد من المواقف والمفارقات الكوميدية ثم يأتي مشهد المرافعة الكوميدي وبالفعل يكسب القضية ويحصل على المقابل المادي الكبير الذي وعدته به حياة النفوس.
ومن جانبها أعربت الفنانة منة فضالي عن سعادتها بالتعاون في هذه التجربة السينمائية مع الفنان الكوميدي محمد سعد من خلال فيلم "حنكو في المصيدة" وقالت منة إن العمل مع النجم سعد كشف شخصيته كفنان موهوب ومتعاون داخل البلاتوه ومختلف جدا عن كل ما كان يتردد حوله من شائعات حيث يملأ التصوير بأجواء أسرية وكوميدية ظريفة كما أنه شخص ملتزم ومجتهد ويهتم بكل تفاصيل دوره رغبة في ظهوره في أفضل صورة ممكنة وهو ما خلق حالة حب وتعاون بين فريق عمل الفيلم.