مسقط ـ (الوطن):
حظيت المبادرة التعليمية الأولى من نوعها على مستوى السلطنة "ساعة البرمجة" التي نظمتها عمانتل مؤخرا في محافظة ظفار بتنفيذ من القرية الهندسية وفريق معا التطوعي المكون من موظفي عمانتل، بتفاعل كبير من قبل الأطفال المشاركين وسط حضور فاق التوقعات، كما حازت المبادرة على إشادات رائعة من قبل أولياء الأمور، والذين أبدوا رغبتهم باستمرار مثل هذه المبادرات المبتكرة والفريدة من نوعها، مما يؤكد نجاح المبادرة التي شهدتها محافظة ظفار وتحقيقها للأهداف التي نظمت من أجلها.
تأتي هذه المبادرة تجسيدا لاستراتيجية الشركة للتحول الرقمي وانسجاما مع الرؤية المستدامة الشاملة لعمانتل، وذلك عبر دعم الابتكار والمبادرات الإبداعية التي تساهم في تطوير أداء الأفراد في المجالات التقنية المختلفة.
وقالت ليلى محمد الوهيبي، مديرة المسؤولية الاجتماعية في عمانتل: كنا ندرك بأن المبادرة ستحظى بمشاركة مميزة، كونها مبادرة مبتكرة، وهو ماحدث فعلاً حيث شارك معنا 220 من الأطفال المشاركين العباقرة الصغار، حيث أمضى كل طفل مشارك ساعة كاملة في تعلم لغات وأساسيات البرمجة بطرق جمعت بين المتعة والفائدة وصلت المعلومة إليهم بأسلوب مبسط وحيوي، وأظهر المشاركون في المبادرة تفاعلاً كبيراً لدرجة أن بعضهم عاودوا المشاركة أكثر من مرة.
وأضافت: كما حظيت المبادرة بردود أفعال رائعة من أولياء الأمور والذين أثنوا على الفكرة المبتكرة، والفائدة التي تعود على أطفالهم المشاركين، وطالبوا بتنظيم مثل هذه المبادرات بشكل مستمر، وبعد النجاح الكبير الذي تحقق في هذه الفعالية يسرنا الإعلان عن قيامنا بتنظيمها في محافظات السلطنة الأخرى خلال الفترة القادمة.
من جانبه قال سالم بن علي المحروقي، أحد أولياء الأمور: مبادرة "ساعة البرمجة" فكرة رائدة يستحق منظموها الشكر والتقدير، حيث قدموا لأطفالنا فرصة ممتازة للاستمتاع والاستفادة في آن واحد، والشيء الجميل في المبادرة أنها استهدفت الفئة العمرية المناسبة لتعلم أساسيات البرمجة التي أصبحت لغة العصر الحالي، فنحن في حاجة ماسة لمساعدة أطفالنا على استيعاب التطورات الهائلة في مجال التقنية والبرمجة، ولقد كانت سعادتي كبيرة وأنا أشاهد شغف التعلم عند أطفالي، كما لمست فيهم الاحساس بالفخر للتواجد في هذه الفعالية المميزة، ومن أجل أن تعم الفائدة عدد أكبر من الأطفال نتمنى أن نشاهد مثل هذه المبادرات المبتكرة بشكل أوسع.
ومن ناحيته، يرى يعقوب بن عبدالله الصبحي أن مبادرة "ساعة البرمجة" هي مبادرة فريدة من نوعها كونها خاطبت عقول الأطفال بأمور تختص بمجال التقنية الحديثة، وبكل تأكيد فإن الفائدة التي حصل عليها الأطفال كبيرة. وبالنسبة لي شخصياً لقد شعرت بسعادة كبيرة لرؤية بناتي ميساء وريماس تتفاعلان بإيجابية مع ساعة البرمجة، وأتمنى أن تفتح هذه المبادرة لهما آفاقا واسعة في مستقبلهما.
وأشار مختار الإسحاقي أحد الحاضرين للفعالية مع أطفاله قائلا: من الرائع أن نشاهد مثل هذه المبادرات البناءة والتي تخدم المجتمع وتضيف مكاسب كثيرة للمشاركين فيها، فهذه المبادرة تساهم في تنمية عقول الأطفال وتضاعف من شغفهم بالعلم، وحقيقة بعد مشاركة أطفالي في هذه الفعالية أجدني متحمسا جداً لمشاركتهم في الفعاليات المشابهة والتي تقدم المعلومة والفائدة للمشاركين. مبادرة "ساعة البرمجة" قد تكون فكرتها بسيطة وهي أن كل طفل مشارك في الفعالية سيقضي ساعة في تعلم علوم البرمجة الحديثة، ولكن ربما هذه الساعة ستساهم في تغيّر حياة هذا الطفل إلى الأفضل.
أما الطفل أحمد المحروقي يقول: ساعة البرمجة فكرة جميلة ومبسطة تعلم الأطفال البرمجة بطريقة شيقة وبدون صعوبات، طبعاً استفدت كثيراً من مشاركتي في هذه الفعالية، حيث تعلمت أشياء جديدة سأقوم بتطبيقها في المنزل.
وبدوره يقول الطفل مهند الشنفري: كانت تجربتي جميلة جداً، فعلى الرغم من أنني واجهت عدة صعوبات في البداية، إلا أنني استطعت أن أُكمل جميع المراحل بنجاح، وأنا سعيد لمشاركتي هذه وأتمنى أن تتاح لي الفرصة للمشاركة مرة أخرى.
يذكر أن فريق "معاً التطوعي" المكون من مجموعة من موظفي عمانتل، كان قد شارك في هذه المبادرة الرائدة عبر تدريب الأطفال على أساسيات البرمجة بطرق مبسطة تنسجم ومقدراتهم الذهنية وذلك جنباً إلى جنب مع أعضاء القرية الهندسية. كما أن مبادرة ساعة البرمجة هي حملة عالمية تسعى للوصول إلى عشرات الملايين من الأطفال في أكثر من 180 دولة حول العالم، حيث يتم تقديم دروس في البرمجة بأكثر من 40 لغة مختلفة، هذه الدروس تم إعدادها بشكل مبسط وقابل للتطبيق العملي من قبل الأطفال في المراحل العمرية المبكرة.