قالت دراسة أعدتها وزارة الزراعة والثروة السمكية إن الزراعة في البيوت المحمية زادت إنتاجية الأرض بحوالي 12 ضعفا في حين زادت إنتاجية الماء بحوالي الضعفين ، الأمر الذي شجع المزارعين على تبني هذه التقنية حيث وجد أن أعداد البيوت المحمية في السلطنة قد زادت من 782 إلى 2491 في الفترة بين عامي 2001 و2008 وهو ما يمثل زيادة بمعدل ثلاثة أضعاف، وقد وصل العدد في عام 2010 إلى 4740 بيتا وهو ما يعني أن معدل الزيادة السنوي يساوي 40%، وبالرغم من كل هذه الإيجابيات إلا أنه تبين أن المزارعين ما زالوا يعانون من بعض الصعوبات فيما يتعلق بالبيوت المحمية خاصة فيما يخص تسويق منتجاتهم الزراعية والمنافسة الخارجية.ويقوم مجموعة من الخبراء والباحثين في المجال الزراعي بالسلطنة بمشروع بحثي ممول من مجلس البحث العلمي لتطوير الزراعة المحمية في السلطنة، ونظرا لظروف المناخ وارتفاع درجات الحرارة وشح المياه في السلطنة فقد تم اللجوء إلى خيار الزراعة المحمية وخصوصا البيوت البلاستيكية نظرا لما تتميز به من توفير جو بارد نسبيا لنمو النباتات ولزيادة الإنتاجية من وحدة المساحة وكفاءة الماء المستخدم للري مقارنة بالزراعة المكشوفة.ويهدف المشروع البحثي إلى إنشاء أول قاعدة بيانات شاملة ومحدثة للزراعة المحمية في السلطنة وإيجاد آلية تعمل على جعل هذه القاعدة سهلة التحديث دون الحاجة إلى تكرار المسح الميداني ودراسة التوزيع الجغرافي للبيوت المحمية والعوامل الخارجية المحيطة التي تؤثر على هذا التوزيع.