بسبب صعوبة الوصول اليها نتيجة وعورته
القرية تتمتع بمقومات سياحية جذابة لمحبي الطبيعة ورياضات المشي وتسلق الجبال
تحقيق ـ محمود الزكواني:
طالب أهالي قرية مصيرة الرواجح بنيابة الجبل الأخضر وقوف الجهات المختصة بوزارة النقل والاتصالات على متابعة الجهات التي تقوم بصيانة الطريق الحالي للقرية والى ما آلت اليه ظروف الطريق المؤدي اليها.
حيث يجد سكان المنطقة وزوارها العناء والتعب وصعوبة الوصول اليها خاصة مع هطول الامطار وجريان الاودية وانقطاع الطريق حيث يظل سكانها مقطوعين عن التواصل بالمناطق والقرى الاخرى لفترات قد تصل في بعض الاحيان لعدة أيام.
من هنا ناشد اهالي القرية عبر "الوطن" الجهات المختصة بالوزارة الوقوف على هذا الموضوع من خلال متابعتها الدائمة والمستمرة لصيانة الطرق الداخلية غير المسفلتة في الجبل الاخضر بشكل عام.
وقد طالب أهالي القرية الجهات المعنية بالوزارة بصورة ملحة وعاجلة بسبب مما يصيبهم من متاعب وعناء ومعاناة حقيقية من طول انتظار صيانة هذا الطريق ناهيك عن تحملهم مشاق نقل المرضى على سبيل المثال بالاضافة الى توقف الطلاب عن المدارس لعدة أيام خاصة خلال هطول الامطار وجريان الشعاب.
واكد الاهالي انه عندما تقوم الجهات المعنية بفتح الطريق لازالة الاتربة والصخور العالقة والمتساقطة عليه يصبح ضيقاً جداً امام الاهالي و سالكي الطريق لانها تقوم بفتحه بأتجاه او مسار واحد مما يشكل هذا الاجراء خطراً شديداً، حيث تبقى الصخور والاتربة على جانبي الطريق وتستمر المعاناة مرة اخرى هكذا باستمرار دون وضع حلول جذرية او بدائل لانه عند هطول الامطار وجريان الشعاب تبقى المياه محصورة داخل الطريق لعدم وجود منافذ او مجار لتصريفها خارجه .
كما طالب الاهالي الجهات المختصة متابعة هذه الجهات المعنية بصيانة الطرق بالجبل الاخضر والتي يسند اليها مثل هذه المشاريع وغيرها من المشاريع بمتابعتها باستمرار والوقوف على المشاريع اولا بأول وعدم اغفال متابعتها بصورة مستمرة .
الجدير بالذكر ان قرية مصيرة الرواجح تعتبر أحدى الممرات الرئيسية والهامة للراغبين في الذهاب الى قمة الجبل الاخضر بالصعود مشياً على الاقدام عن طريق وادي المعيدن، ويعتبر هذا الممر هاماً جداً بالنسبة لاهالي الجبل ومحبي ممارسة هواية المشي والمغامرة واكتشاف جغرافية المنطقة من الجبال والوديان والمياه الجارية والاشجارالكثيفة التي تلقي بظلالها وتضفي مزيداً من الهدوء والسكينة مما تعطي انطباعاً جيداً خلال زيارتها مرات اخرى وعديدة وتعيد للزوار الذكرى الجميلة لما تضفيه عليهم من البهجة والسرور.
كما ان للوصول الى قرية مصيرة الرواجح يأتي ذلك عبر الشارع العام و هو الشارع الرئيسي في الجبل الاخضر مروراً بعدة مناطق بالجبل حتى تصل الى سيح قطنة ومنها يتفرع مرة أخرى عبر طريق آخر للوصول الى القرية حيث تمر بعدة فنادق منها فندق سحاب وفندق آخر ما زال قيد الانشاء وفندق أنانتارا الذي سيفتتح قريباً ومنها يستكمل الزائر طريقه حتى تمر بقرى أخرى هي قرية القشع والقنفرة وازك وسلوت حتى يصل الى قرية مصيرة الرواجح.
كما ان هناك طريقين آخرين مهمين جداً بالنسبة لمحبي المشي والمغامرة لاكتشاف الطبيعة الجغرافية وهو النزول عبر الاودية اولها عبر الطريق من مصيرة الرواجح مشياً على الاقدام عبر الوادي حتى تصل الى قرية وادي المعيدن اما الطريق الثاني فيبدأ من قرية سلوت مشياً على الاقدام عبر وادي سعدة حتى يصل الى قرية وادي المعيدن.
وتعتبر قرية مصيرة الرواجح منطقة جذابة ورائعة جداً لمن اراد الذهاب الى زيارتها حيث تكثر بها المقومات السياحية لما تكثر فيها من عناصر متفردة في غاية الجمال والطبيعة الخلابة بالاضافة الى مياهها الجارية والدافئة في الشتاء والمعتدلة صيفاً والتي تجري من اعالي الجبال مشكلة خلال جريانها صورة جميلة، كما انها معتدلة الحرارة صيفاً واقل برودة في الشتاء عن الجو العام في الجبل الاخضر بالاضافة الى انه تكثر فيها الاشجار الضليلة على ضفاف مجاري الاودية وتوجد بها النخيل والفواكه والخضراوات.