منجزات حديثة شملت كافة مناحي الحياة ومشاريع خدمية ينعم بها المواطن والمقيم
نـزوى ـ من سالم بن عبدالله السالمي:
تعتبر مدينة نـزوى من اهم مدن السلطنة وهي اكبر مدن محافظة الداخلية وقلبها النابض ومركزها الاداري حيث تقع هذه المدنية العريقة بتاريخها وتراثها وحضارتها في قلب المحافظة وهمزة وصل بين عدد من محافظات وولايات السلطنة حيث ترتبط بمحافظة الظاهرة بواسطة طريق (عبري ـ نزوى) وبمحافظة مسقط بطريق (نزوى ـ مسقط) وبمحافظة ظفار بطريق نزوى ثمريت مما جعلها مركزا تجاريا مهما لذلك فقد احتلت مكانا مرموقا في الماضي باعتبارها العاصمة التقليدية لعمان لفترة من الزمن وكانت القلب النابض لجنوب شرق شبه الجزيرة العربية لما تمتعت به من ميزات طبيعية متعددة اتخذها ائمة عمان عاصمة لهم ومركزاً اقتصادياً وسياسياً.
وقد وصفها الشيخ العلامة محمد بن عبدالله السالمي في كتابه (نهضة الاعيان بقوله نزوى افخم بلاد في داخلية عمان ويوجد بها من الاشجار والنخيل والفواكه ما لا يوجد بغيرها من المدن الاخرى) نظراً للمساحة الخضراء الشاسعة التي تشغلها تلك المقومات في ظل ارض خصبة وافلاج وعيون تروي البساط الاخضر بين وسط المدينة وقراها.
و بمناسبة ذكرى 23 يوليو المجيدة صرح سعادة الشيخ حمد بن سالم بن سيف الأغبري والي نزوى قائلا : يمثل يوم الثالث والعشرين من يوليو المجيد مصدر الهام وأعتزاز لكل عماني عايش بكل الفخر مفردات النهضة العمانية عبر مسيرتها الضافرة بقيادة باعث أمجاد هذا الوطن العزيز ومشيد صروح مجده وعزته ورفعته حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - وادامه لعمان واهلها نبراسا يضئ لنا درب التقدم والازدهار إن ماتحقق على ارض السلطنة من منجزات في شتى مناحي الحياة ظاهرة للعيان وعمان ولله الحمد تخطو في نهضتها بكل عزيمة وأقتدار من نصر الى نصر ومن إنجاز الى إنجاز وقد نالت بحمد الله وتوفيقه ولاية نزوى حظها الوافر من مسيرة البناء والعطاء وهى اليوم تفخر بما تحقق لاهلها من انجازات ومعالم وشواهد تعانق شواهد الماضي التليد وهى ترتدى عقدا يتلألأ من مكارم هذا العهد المجيد ومكاسبه .

تاريخ وحضارة
وتشمل مدينة نـزوى على عدد من القرى المحيطة بها بجانب نيابتا الجبل الاخضر وبركة الموز، تعتبر قلعة نـزوى الشهباء من اروع واضخم المآثر الحضارية والتاريخية فموقعها المتميز في المدينة بعلوها الشاهق، حيث تتراءى للناظر من بعيد لتحكي قصة امجاد خالدة والتي ايضا ترتبط بالعديد من المعالم الاثرية بالحارات الاثرية ومنها حارة العقر والابراج الاثرية والمساجد التاريخية وغيرها من المعالم حيث حظيت نـزوى بتكريم سام من لدن جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ حيث اطلق عليها مدينة العلم والتاريخ والتراث في عام 1994م (عام التراث العماني) بجانب اسواقها القديمة والعريقة والحديثة والمراكز التجارية .. وغيرها من الشواهد الذي جعل هذه المدنية تتبوأ مكانة عالية بين مدن السلطنة.

منجزات العهد الزاهر

وفي العهد الزاهر لنهضة عمان الحديثة فقد حظيت هذه الولايات بالعديد من المكتسبات والمشاريع والمنجزات شملت كافة نواحي الحياه بدءا من المدارس بكافة مراحلها وكلية العلوم التطبيقية والكلية التقنية وجامعة نزوى ليكون التعليم الغاية الاولى لابناء هذا الوطن والخدمات الصحية متمثلة في المستشفيات(مستشفى نـزوى المرجعي ومستشفى الجبل الاخضر والمراكز الصحية المتوزعة بين القرى والمناطق) التي تقدم للمواطن والمقيم الرعاية الصحية والعلاجية، كما حظيت الولاية برصف وشق العديد من الطرق والتي هي الوسيلة الاساسية للتنقل بين القرى والمدن ومنها ازدواجية طريق (فرق ـ مرفع دارس) وطرق جديدة اخرى بحي التراث والقرى الاخرى، كما ينعم المواطن بمختلف الخدمات الضرورية كالكهرباء والمياه والهاتف ولذلك فان الولاية باعتبارها المركز الاداري بمحافظة الداخلية فإن المؤسسات الحكومية تتوزع في مختلف اماكن الولاية لتقدم خدماتها حسب كل جهة وفي مقدمتها مكتب المحافظ ومكتب الوالي والادعاء العام والتربية والتعليم والاسكان والبلديات والبريد والزراعة والتنمية الاجتماعية والخدمات الصحية والاوقاف والشؤون الدينية والقوى العاملة والتأمينات الاجتماعية والخدمة المدنية والبيئة والشؤون المناخية والكهرباء والمياه والتجارة والصناعة والتراث والثقافة.

مشاريع جديدة
وتشهد الولاية ايضاً تشييد عدد من المشاريع في الفترة الحالية ومنها مجمع المحاكم الذي شيد حديثا بمنطقة السد للتسهيل على المواطن والمقيم في التقاضي بكل يسر وسهولة والذي يعد واحداً من اكبر المشاريع الحكومية وجامع السلطان قابوس ذو المعلم الديني والثقافي والحضاري الجميل بمنطقة ردة البوسعيد والمركز الثقافي وسد المياه الجوفية بوادي كلبوة وتشييد عدد من المدارس الجديدة ورصف طرق حديثة في عدد من قرى الولاية لتسهيل حركة التنقل والتواصل الاجتماعي والتبادل التجاري وتنشيط القطاع السياحي. وتعتبر حديقة فلج مرفع دارس من المشاريع الترفيهية التي ينتظرها الاهالي لتكون مكانا مناسبا للترفيه حيث يعتبر هذا المكان المتنفس الوحيد بجمال وطبيعة مكانه.