السلطنة تدين بشدة الحادث الإرهابي
العناية الإلهية تنجي عائلة عمانية
باريس ــ مسقط ــ وكالات: جدد الإرهاب ضرباته لفرنسا في احتفالها بعيدها الوطني المعروف بـ (يوم الباستيل) بوسيلة غير متوقعة وجديدة، حيث عمد منفذ العملية إلى دهس حشد بواسطة شاحنة خلال الاحتفال بمدينة نيس مساء أمس الأول الخميس، وأعقب ذلك إطلاق للنار ما أسفر عن سقوط نحو 84 قتيلا وعشرات الجرحى.
وقد أدانت السلطنة الحادث، حيث أعرب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن إدانة السلطنة واستنكارها الشديد لحادث الدهس الإرهابي، وأكد المصدر في تصريح لوكالة الأنباء العمانية وقوف السلطنة وتضامنها مع جمهورية فرنسا الصديقة في مواجهة الأعمال الإرهابية بكافة أشكالها وصورها معربًا عن خالص التعازي لأسر الضحايا وحكومة وشعب فرنسا الصديقة والتمنيات للمصابين بالشفاء العاجل.
وأنقذت العناية الإلهية عائلة عمانية من الحادث،حيث كان أفراد العائلة يتواجدون بفندق قريب يبعد حوالي 2 كلم عن موقع الهجوم بمدينة نيس،خلال الاحتفالات بالعيد الوطني لفرنسا.
وفي اتصال هاتفي أجراه تلفزيون سلطنة عمان خلال نشرة العاشرة مساء، مع المواطن سامي بن سالم اليعقوبي الذي انتقل إلى العاصمة الفرنسية باريس، عقب الحادث ، أوضح اليعقوبي، أنه وعائلته كانوا يعتزمون الذهاب للاحتفال مبكرا.
لكن العناية الإلهية، أخرت ذهابه، وعقب ذلك سمع أصوات لإطلاق النيران قريبة، حينها قرر عدم المضي إلى هناك.
وصدم المهاجم بشاحنة ثقيلة حشدا كان يحتفل بالعيد الوطني الفرنسي في حادث وصفه الرئيس فرانسوا أولاند بأنه عمل إرهابي. والذي أعلن، الحداد الوطني لمدة 3 أيام من السبت إلى الاثنين، بحسب ما أفاد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس. وأوضح فالس متحدثا من باحة قصر الإليزيه إثر اجتماع أزمة ترأسه أولاند أن مشروع قانون يمدد إلى نهاية أكتوبر حال الطوارئ المفروضة في البلاد منذ اعتداءات نوفمبر 2015 في باريس، سيطرح الأربعاء والخميس على البرلمان. وقال فالس الجمعة، "نواجه حربا والإرهابيون يعملون على نشر الرعب"، وأضاف إنه تم تنشيط الخلية الوزارية لمواجهة الأزمات وتداعيات الإرهاب. وقال إن أجهزة الدولة مجندة لمساعدة أسر ضحايا هجوم نيس. ودعا فالس الفرنسيين إلى "رص الصفوف" في مواجهة "حرب يشنها علينا الإرهاب". وتابع مشددا "إن فرنسا بلد كبير وديموقراطية كبيرة لن تسمح بزعزعة استقرارها". وقال "أرادوا ضرب وحدة الأمة الفرنسية، وبالتالي فإن الرد الوحيد المناسب والمسؤول من فرنسا سيكون ذلك الذي يبقى وفيا لروح الـ14من يوليو، أي فرنسا موحدة ومجتمعة حول قيمها، سنقف كتلة واحدة، هذا المطلب الوحيد المجدي اليوم".
إلى ذلك، قال مدعي عام باريس في مؤتمر صحفي عقده لتوضيح المعلومات التي تم التوصل إليها حتى الآن عن اعتداء نيس، إنه لم يعلن أحد مسؤوليته عن هجوم نيس، لكنه يحمل بصمات منظمة إرهابية. وأضاف إن التحقيقات مازالت جارية لمعرفة ما إذا كان منفذ الهجوم تصرف بمفرده أو ضمن مجموعة. وأكد أن عدد القتلى وصل إلى 84 قتيلا، بينهم 10 أطفال، وأن عدد الجرحى هو 100 منهم 52 في حالة خطرة. وقال المدعي العام إن هناك 4 قضاة من قسم مكافحة الإرهاب يشرفون على التحقيقات.