القاهرة ـ من إيهاب حمدي:
أعلن التلفزيون الرسمي، في بث مباشر أمس الخميس، وصول حاملة الطائرات المروحية طراز "ميسترال" التي تحمل اسم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، إلى القاعدة البحرية ومركز قيادة القوات البحرية بمنطقة رأس التين غرب الإسكندرية.
وتسلمت مصر رسميا حاملة الطائرات في احتفال مطلع يونيو الجاري حضره وزير الدفاع المصري في فرنسا، ورفع العلم المصري عليها إيذانا بدخولها الخدمة وإبحارها إلى السواحل المصرية. وقال قائد القوات البحرية المصرية أسامة منير، خلال الاحتفال، إن حاملة الطائرات "جمال عبد الناصر" هي الأولى التي تصل إلى مصر والشرق الأوسط. وأبحرت الحاملة من ميناء سان ناريز الفرنسي في عملية تدريبية يوم 8 مايو الماضي لمدة أسبوع وكان على متنها طاقم مصري مكون من 170 فردا، ثم عادت لشواطئ فرنسا في 13 مايو تمهيدًا لتسليمها إلى مصر.
وتصل حاملة أخرى من ذات الطراز، ويطلق عليها اسم الرئيس الراحل "أنور السادات"، في سبتمبر المقبل.
ويبلغ طول السفينة 199 مترا بعرض 32 مترا وتبلغ حمولتها 22 الف طن، وسرعتها 18 عقدة (33 كلم في الساعة)، وهي متعددة الاغراض. ويمكن لسفينة ميسترال نقل 700 رجل ومروحيات ومراكب انزال ودبابات هجومية وستين عربة. كما بامكان هذا النوع من السفن ان ينزل قوات في مسرح عمليات وان ينقل مستشفيات ميدانية للقيام بمهمات انسانية كبيرة.
وتمثل صفقة حاملة الطائرات الفرنسية أبرز الصفقات لمصر، بالإضافة إلى صفقة 24 طائرة من طراز رافال وفرقاطة بحرية من طراز فريم أطلق عليها اسم "تحيا مصر". وكانت مصر وفرنسا وقعتا في اكتوبر الماضي عقدا لبيع السفينتين، بعد شهرين على الغاء عقد بيعهما الى موسكو الذي وقع في يونيو 2011 لقاء 1,2 مليار يورو. دفعت مصر 950 مليون دولار ثمن هاتين السفينتين بفضل تمويل سعودي. وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ربط في سبتمبر 2014 تسليم السفينتين الى روسيا بالتوصل الى تسوية سياسية في اوكرانيا قبل ان يعلق تسليمهما. واجبرت فرنسا بعد الغاء العقد على دفع 949,7 مليون يورو الى روسيا هي عبارة عن المبلغ الذي سبق وان دفعته روسيا مقدما.