واشنطن ـ د.ب.أ:
أعلن مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأميركي أمس الأول الأربعاء الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسية عند مستواه الحالي الذي يتراوح بين 25ر0% و50ر0% دون تغيير في أعقاب الاجتماع الدوري للجنة السوق المفتوحة المعنية بتحديد السياسة النقدية للولايات المتحدة على مدى يومين بسبب تباطؤ «وتيرة التحسن» في سوق العمل.

وكان أحدث تقارير وزارة العمل الأميركية قد أشار إلى ثبات عدد العاملين في الولايات المتحدة تقريبا خلال مايو الماضي بعد تراجع حاد في أبريل الماضي.
يذكر أن مجلس الاحتياط يدير السياسة النقدية من أجل تحقيق هدف مزدوج وهو تعظيم معدلات التوظيف في أميركا واستقرار الأسعار.
وذكرت اللجنة أن النمو الاقتصادي «يميل إلى الارتفاع» في الولايات المتحدة منذ الاجتماع السابق لها في أبريل الماضي رغم ضعف أداء سوق العمل.
وقال البنك المركزي في بيان إنه بالرغم من تباطؤ معدل التوظيف، فإن النمو الاقتصادي «يبدو أنه استعاد صحته» منذ أخر اجتماع في أبريل للجنة السياسة النقدية للبنك المركزي.
وتم رفع سعر الفائدة في ديسمبر بعد سبعة أعوام من معدل غير مسبوق قارب الصفر.
ويتوقع أغلب المشاركين في اجتماع مجلس الاحتياط الاتحادي استمرار معدل الفائدة أقل من 1% حتى نهاية العام الحالي. كان المجلس قد رفع سعر الفائدة إلى ما بين 25ر0% و5ر0% في ديسمبر الماضي بعد 7 سنوات من الإبقاء عليه عند مستوى قريب من 0%.
وتتوقع الأغلبية وصول سعر الفائدة إلى 5ر1% بنهاية 2017 بحسب جدول توقعات المشاركين في اجتماع المجلس وعددهم 17 عضواً.
وكانت وزارة العمل الأميركية قد أصدرت يوم 3 يونيو الحالي تقريراً أشار إلى زيادة عدد العاملين في أميركا خلال مايو الماضي بواقع 38 ألف عامل فقط وهي أقل زيادة شهرية له منذ نحو ست سنوات، ورغم انخفاض معدل الباحثين عن عمل خلال الشهر الماضي إلى 7ر4% فإن هذا الانخفاض يعود إلى انسحاب الأشخاص الذين أصابهم اليأس من الحصول على وظيفة من سوق العمل.
في الوقت نفسه أشارت جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياط الاتحادي إلى تطور إيجابي في الأجور حيث ارتفع متوسط أجر الساعة خلال آخر 12 شهرا بنسبة 5ر2% وهي زيادة كبيرة مقارنة بمعدلات الزيادة في السنوات الأخيرة.