حامد مرسي

والصيام لغة هو الإمساك عن الكلام قال الله تعالى حكاية عن السيدة مريم ـ عليها السلام:(إِنّيِ نَذَرْتُ للرَّحمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلّمَ الْيَوْمَ إِنسيّاً).
وفي الشرع هو: الإمساك والإمتناع عن جميع المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بنية العبادة والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى.
وأما عن درجات الصيام فهي ثلاث: الدرجة الأولى وهي صيام العوام وهو الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس مع النية وهذا النوع من الصيام مُسِقط لفريضة الصيام ليس عليه إثم ولكن لا ثواب له على هذا الصيام .
والدرجة الثانية هي صيام الخصوص ومعناه صوم الجوارح عن المعاصي صوم العين عن النظر للحرام كمشاهدة الأفلام الخليعة والصور الفاضحة والنظر للعورات والنساء الأجنبيات وصوم الأذن فلا تسمع للحرام والغناء، وصوم اللسان عن قول الزور والكذب والغيبة والنميمة والسب والشتم وفاحش القول، وصوم اليد عن الإعتداء على النفوس أو الأموال أو كتابة الباطل أو صناعته، وصوم القدم عن السعى إلى مواطن الرذيلة والفساد وهذا النوع من الصوم الذي يتحصل للمسلم منة الثواب وفي الحديث طوبى لمن صام وصامت معه جوارحه وطوبى هي أعلى شجرة في الجنة .
والدرجة الثالثة وهي صيام خصوص الخصوص وهي أعلى درجات الصيام ومعناها صيام القلب عن شوائب الرياء والغل والحسد والحقد والتكبر والغرور والتواضع وسلامة الصدر.

* إمام مسجد بني تميم بعبري