نظرا للحركة المرورية عليه خاصة في الفترة المسائية ـ غلق المداخل الفرعية وإيجاد مدخل ومخرج رئيسيين وإغلاق المداخل الكثيرة على دوار " المطاعم "استطلاع ـ عيسى اليعقوبي :أوضح عدد من قاطني منطقة سوق الخوض التجاري بأن مشكلة الازدحام المروري على الطريق المار بالسوق باتت تشكل عائقا كبيرا أمامهم حيث إن الشخص يستغرق ما يقارب نصف ساعة خاصة في ساعات الذروة لعبور الشارع من بدايته إلى نهايته رغم مسافته البسيطة ويعلل البعض هذا الازدحام إلى كثرة المستأجرين بالمنطقة خاصة من الموظفين وطلبة الجامعات والكليات الذين يقطنون في المباني المحاذية للطريق ."الوطن" قامت بالاستطلاع التالي والذي طرح خلاله مستخدمو الطريق بعض الحلول المتمثلة في توسعة الطرق والمداخل المؤدية إلى السوق واللوحات الإرشادية المؤدية إلى الطرق الفرعية لتقليل الازدحام في الشارع الرئيسي.ظاهرة ليست غريبةيقول عبدالله اليحيائي طالب بجامعة السلطان قابوس وأحد ساكني منطقة الخوض بأن الازدحام المروري ظاهرة ليست بالغريبة والجديدة علينا فهي تسبب لنا توترا دائما بدءا من التأخير وطول الانتظار .وأضاف بأن مشكلة الازدحام في طريق سوق الخوض تشكل مشكلة يجب أن تقف عليها الجهات المختصة فالتنقل من أول السوق إلى آخر السوق تستغرق ٢٥ دقيقة على الأقل بالرغم من قصر مسافة السوق لكن المشكلة ليست هنا بحد ذاتها بل تكمن عند أول دوار بالمنطقة والمعروف بدوار المطاعم والذي تتفرع منه عدة مداخل سواء لسوق الخوض أو الخارجين منه أو الراغبين في الاتجاه إلى الموالح ففي بعض الأوقات تبقى واقفا لمدة عشر دقائق دون حراك في هذا الدوار ولا يمكن التنقل خلاله ويعود السبب لوجود عدة مداخل أو تقاطعات في نفس المنطقة من أربعة اتجاهات ويشير إلى أن الحل لهذه المشكلة بسيط جدا وهو غلق المداخل الفرعية على الشارع الرئيسي وجعل مدخل رئيسي ومخرج رئيسي فقط.توقف الحركة المروريةوأشار أحمد العيسائي الذي يقطن بسوق الخوض إلى أن مشهد الازدحام المروري يتكرر يوميا في منطقة الخوض وينتج عنه توقف الحركة المرورية خصوصا في منطقة السوق بالإضافة إلى أن المنطقة تشهد حركة عمرانية وسكنية متسارعة إذ يوجد الكثير من الأشخاص العاملين في المؤسسات المتوزعة في محافظة مسقط بالإضافة لطلاب الجامعات والكليات فالمنطقة بحاجة إلى تعديل سريع في مسألة الدخول والخروج من هذا السوق .وأضاف العيسائي : مما يشد انتباهي أكثر الازدحام الشديد في آخر السوق بجانب المطاعم المتوزعة على أطراف السوق وخصوصا فترة المساء والتي يتم إغلاق الطريق بسبب الراغبين في طلب الوجبات عبر مركباتهم فنجد المركبات تعيق الحركة المرورية .وحول أبرز الحلول التي من شأنها تقليل الازدحام بشارع سوق الخوض يقول العيسائي: من وجهة نظري أن يتم عمل مواقف إضافية على شكل طوابق آلية يتم توقيف السيارات فيها ، نظرا لانعدام المساحات التي يمكن فيها عمل مواقف جديدة وكذلك يتم التعميم على أصحاب المطاعم في آلية معينة لتقديم الوجبات السريعة "البارسل" بحيث نلغي الازدحام الذي تسببه السيارات الواقفة في الشارع لانتظار الوجبات.أسباب الازدحامأما خليل المعمري فيشير إلى أن مشكلة الازدحام التي تعانيها منطقة الخوض (السوق) سببها كثافة المستأجرين لاسيما الطلبة الدارسين سواء في جامعة السلطان قابوس أو في الكليات والجامعات الخاصة أيضا كثرة المحلات التجارية بالسوق ونشاطه الاقتصادي الكبير وتوفر الخدمات الأساسية التي يحتاج لها المستأجر والتي تشكل عامل جذب للمستأجر وتنشط الحركة المرورية في فترة المساء بشكل خاص على المطاعم ، حيث نلاحظ على سبيل المثال توقف السيارة على الطريق من أجل الحصول على طلبية من المطعم مما يؤدي إلى تعطل حركة السير.أما ما ينتج عن الازدحام المروري في شارع سوق الخوض يؤكد المعمري بأن الازدحام يؤدي إلى هدر الوقت بدون أدنى فائدة ويتحتم على السائق الانتباه في الطريق لتجنب أي توقف مفاجئ قد يؤدي إلى وقوع الحوادث كذلك الازدحام في هذه المنطقة يؤدي إلى التأخر في المواعيد خصوصا للأشخاص قليلي الخبرة بمسالك أخرى بديلة عن المسلك الرئيسي للمنطقة الواقع في منتصف السوق.تساؤل للجهات المعنيةأما أيمن الفجراني فقال : هذا الازدحام المروري بصورة عامة ناتج عن احتضان منطقة الخوض للعديد من موظفي المؤسسات والهيئات الحكومية منها والخاصة إلى جانب ذلك تمتعها بالعديد من الخدمات الأساسية التي يحتاجها السكان القاطنون بها حيث المراكز التجارية والشقق الفندقية والمطاعم والمقاهي وغيرها وبالتالي فإنه من البديهي أن نجد هذا الازدحام المروري المستمر على أماكن وفترات متعددة.ويضع الفجراني تساؤلا للجهات المعنية "هل قامت الجهة المختصة بوضع التخطيط العمراني المناسب فيما يتعلق بخدمات البنية التحتية للمنطقة ؟ " فعلى سبيل المثال نجد سوق الخوض التجاري يحتوي على شارع واحد ومن كلا الجهتين فتسيرُ بمركبتك وكأنك تمضي ما بين أحياء سكنية داخلية ضيقة وبالنسبة لنا نحن كطلاب دائما نتنقل ما بين مناطق الخوض المختلفة فإننا نواجه هذا الازدحام في أغلب الأوقات وخصوصاً الفترة المسائية وبالتحديد في السوق التجاري " بالقرب من دوار المطاعم " وهذا ما يشكل صعوبة للتنقل وقضاء مختلف الحاجيات المهمة .ويعتقد الفجراني أن الأمر يتطلب من الجهات المختصة إعادة النظر فيما يتعلق بتوسعة العديد من الشوارع داخل منطقة الخوض وبالتحديد السوق التجاري لأن السكان في تزايد مستمر وبالتالي فإن لم يتم تدارك هذه المشكلة من الآن فإنها ستصبح أكثر تفاقما مع المستقبل القريب.