المعهد الوطني للضيافة يقدم برامج تخصصية في قطاع الضيافة والسياحة
مسقط ـ (الوطن):
توقع المجلس العالمي للسفر والسياحة أن يحقق قطاع السياحة في السلطنة خلال عام 2016 أعلى نمو في منطقة الشرق الأوسط وأن يحتل المركز الثالث عالمياً من حيث زيادة النمو.
وقال من المتوقع أن تشهد السنوات الخمس التالية تطورات غير عادية، وفي الوقت الحالي يوجد 16507 أشخاص "48% منهم من العمانيين" يعملون في القطاع في الفنادق وشركات الطيران ووكالات السفر وشركات تأجير السيارات والمطاعم، ومن المتوقع أن يبلغ عدد غرف الفنادق المتاحة من 10747 غرفة إلى 26492 غرفة كما أنه من المتوقع يوفر ذلك 19000 وظيفة جديدة.
وفي هذا الاطار يقوم المعهد الوطني للضيافة "ش.م.ع.ع" بتقديم حلول التدريب في قطاعات الضيافة والسياحة والتجزئة، ويعتبر الرائد في مجال التدريب المهني الممول حكومياً والمرتبطة بعملية التعمين، وللمعهد دوراً ملموساً منذ عام 1996 في تقديم مختلف البرامج التدريبية التخصصية وأهمها "مدرسة رؤساء الطهاة الخليجيين" والتي تقدم دورات تدريبية متنوعة في مجال إعداد الطعام لخريجي المدارس والعاملين على رأس العمل والأطفال المتدربين في وقت الفراغ، كما يقدم المعهد دورة "مدرسة السفر الخليجية" والتي تقدم دورات تدريبية خاصة بشهادة "إياتا" وكذلك الدورات الخاصة بـ"كابينة الملاحين".
ويمتلك المعهد الوطني للضيافة حق الإمتياز الخاص بتدريس دبلوم زمالة الفنادق الأميركية لقطاع الضيافة في السلطنة .. كما تم تدشين قسم "سلامة الطعام" في عام 2009، والذي يقدم التدريب وخدمات الاستشارات والتدقيق للقطاع المتعلق بسلامة الطعام وشهادات "إتش.إيه.سي.بي" .. كذلك بدأ المعهد الوطني للضيافة خلال عام 2010 ببدء "التدريب السريع" وذلك بغرض تقديم مسار تدريب سريع لمساعدة الفنادق والقطاعات السياحية في تحقيق أهداف التعمين الحالية 85% لقطاع الضيافة، و65% للسفر.
تسهيلات تدريبية
ويقدم المعهد الوطني للضيافة في الوادي الكبير تسهيلات تدريبية مصممة خصيصاً لكي تفي باحتياجات التدريب الذين يتم تمويل تدريبهم من قبل الحكومة مع ضمان الوظيفة، والمتدربين على نفقتهم الخاصة والذين يسعون للعمل في قطاع الضيافة والسياحة أو الموظفين الحاليين في القطاع والذين يرغبون في تطوير مهاراتهم، كما استقطب المعهد الخبرات حيث بلغ عدد موظفيه 27 لتحقيق أهدافه الرامية إلى تقديم تدريب عالي الجودة للشباب العماني الذي يطمح في الحصول على مهن في قطاعات الضيافة والسياحة.
إن البرامج التدريبية الممولة حكومياً والتي تقوم المؤسسات التجارية العاملة في قطاع الفنادق والسياحية تتسم بفترتها القصيرة التي تستمر عادة ما بين 7 إلى 8 أشهر وتستهدف الأيدي العاملة الوطنية حيث يتم فرزهم لمعرفة قدراتهم التدريبية وتوجهاتهم المهنية في قطاع الفنادق والسياحة، كما يتم بعد ذلك تقييمهم من قبل وزارة القوى العاملة بعد اختيارهم من قبل أصحاب الأعمال، فيما يخضعون فيما بعد ذلك لبرامج التدريب المهني ومنها النظري بالإضافة التدريب العملي في المنشآت التدريبية.
واكتسبت السلطنة مكانتها على خارطة السياحة العالمية مما أدى إلى زيادة الطلب على الأيدي العاملة الوطنية المدربة، ومن بين الجوانب التي يقوم المعهد الوطني للضيافة بتطويرها التدريب على رأس العمل في القطاع، ويعمل المعهد على وضع العديد من البرامج الجديدة بالتعاون مع سيتي اند غيلدز من المملكة المتحدة.
الفرص والمخاطر
وحيث أن نسب التعمين المستهدفة ترتفع إلى نسبة 80% في كل المواقع في هذا القطاع فإن الأغلبية من هذه المواقع الوظيفية سوف يشغلها الأيدي العاملة الوطنية، وتشير كل هذه الأرقام إلى الطلب الكبير على العمالة الماهرة في قطاع الضيافة، ويضع المعهد استراتيجيته والتي تهدف إلى تنويع أسس عوائده من خلال إعادة إبتكار منتجاته الأساسية وصياغتها في دورات تدريب قصير خاصة تناسب احتياجات السوق المتغيرة مثل رفع مهارات قوة العمل وتقديم تدريب عالي المستويات من الجودة.
الاستراتيجيات المستقبلية
وسيواصل المعهد الوطني للضيافة تقديم برامج تدريبية مهنية ممتازة تم تصميمها لتتناسب مع احتياجات سوق العمل بالإضافة إلى هذه يقدم دورات تدريبية جانبية حيث يتم تقاسم التكاليف لتناسب احتياجات السوق من حيث المدة أو نوع الموضوع، ويسعى المعهد إلى تحسين خدمة العملاء من خلال أدوات اتصال مبتكرة مثل بوابة أصحاب العمل على الانترنت، وسيعمل أيضاً على زيادة الدورات الخاصة وفقاً لاحتياجات السوق، والتدريب على رأس العمل.