خالد الغساني : مشاركة السلطنة تجلّت بشكل أكثر وضوحا وظهرت معالمها الحقيقية التي دائما ما تعكس الرؤى التي تنشدها الحكومةيوسف الهوتي : تقدمنا بأعمال عمانية خالصة من إخراج ومقدمين ومنتجين وكتّاب ونأمل أن تحصد الجوائز المتقدمةالمنامة ـ من خميس السلطي :بدأت أمس في عاصمة مملكة البحرين المنامة فعاليات الدورة الثالثة عشرة لمهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون، والذي ينظمه جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج بالتعاون مع هيئة شؤون الإعلام بمملكة البحرين.تضمنت الفعالية حفل الافتتاح الرسمي الذي أقيم بجامعة البحرين وقد شهد إلقاء كلمة لرئيس المهرجان سميرة بنت إبراهيم بن رجب وكلمة رئيس مجلس إدارة جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج وكلمة أمين عام المهرجان بالإضافة إلى كلمة الرئيس التنفيذي لـ(عرب سات) وكلمة المكرمين، هذه الكلمات جميعها تطرقت إلى ما يكتسبه المهرجان في دورته الـ 13 من أهمية متزايدة لاعتبارات مهنية ومكانية وزمانية نوعية. إضافة إلى المنافسة المتعددة بين المؤسسات الإذاعية والتلفزيونية وامتداد الإعلام الالكتروني. ووضع معايير أخلاقية لتجويد الأداء الإعلامي على أسس مدروسة وفقا للمواثيق الإعلامية العربية والدولية.كما تم تكريم الإعلاميين المرشحين من الهيئات الأعضاء ومن جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج إضافة إلى عدد من رواد الإعلام الخليجي والعربي ومن بينهم والتي ضمت الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، وزير الدولة لشؤون الاتصالات بمملكة البحرين، الرئيس السابق لهيئة شؤون الإعلام، والدكتور عبد الله بن صالح الجاسر، نائب وزير الثقافة والإعلام بالمملكة العربية السعودية، العضو الأسبق لمجلس إدارة الجهاز، وعبد الرحمن العبيدان، مستشار المؤسسة القطرية للإعلام بدولة قطر، العضو السابق لمجلس إدارة الجهاز، والدكتور سليمان بن محمد العيدي، المستشار المشرف على قناتي القرآن الكريم والسنة النبوية في وزارة الإعلام بالمملكة العربية السعودية، العضو السابق لمجلس إدارة الجهاز، عبد المحسن محمد البناي، المدير التنفيذي السابق لمؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بدولة الكويت. إضافة إلى ذلك علي حسن الريس، مدير عام مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك بدولة الكويت، الوكيل السابق لوزارة الإعلام، والعضو السابق لمجلس إدارة الجهاز، وصالح بن محفوظ القاسمي، منسق الاتصال السابق مع الجهاز بالسلطنة ونبيل بن صالح المنصور، منسق الاتصال السابق مع الجهاز بدولة الكويت، ومها محمد البريهي، المستشار الإعلامي في السفارة اليمنية في بيروت، منسقة الاتصال السابقة مع الجهاز بالجمهورية اليمنية، وفوزي عبد الله الجفن، منسق الاتصال السابق مع الجهاز بمملكة البحرين، والراحل محمد بن عبدالعزيز الهلالي الذي كان يشغل مسئول التعاون التلفزيوني بين دول المجلس بالأمانة العامة لمجلس التعاون.وكرم المهرجان في هذه الدورة، شخصيتين إعلاميتين لهما بصمتهما الواضحة على مسيرة الإعلام الخليجي، الأول هو الوليد بن إبراهيم آل إبراهيم، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة قنوات mbc، والثاني مسعد بن سمار، مؤسس ورئيس مجلس إدارة قناة المرقاب الفضائية المتخصصة في التراث الشعبي والفولكلور المحلي. كما ضمت قائمة المكرمين من السلطنة إبراهيم بن ناصر اليحمدي من تلفزيون سلطنة عمان،وغانم بن الدعن عاشور من إذاعة سلطنة عمان،وسعيد بن ناصر المالكي عن الإعلام الرياضي.وفي صباح أمس افتتح سوق الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني والذي حضره أعضاء الوفود من الهيئات الحكومية والمؤسسات الإعلامية في الخليج العربي والوطن العربي ككل، والذي يكتسب أهميته من كونه يمثل تجمعا لشركات الإنتاج والتوزيع الخليجية والعربية، إضافة إلى تواجد هيئات الإذاعة والتلفزيون الرسمية الخليجية، كما انه أكبر سوق في مجال الإعلام في العالم العربي، فإنه يحظى باهتمام ضخم من قبل العاملين في هذا المجال، الذين يحرصون على التواجد من خلال أجنحة تعرض أحدث إنتاجهم البرامجي، إضافة إلى حرص البعض على التواجد بشكل شخصي لمتابعة أنشطة السوق، حيث حقق في هذه الدورة تطورا نوعيا وكميا لافتا، حيث زاد عدد أجنحة الهيئات الأعضاء بالجهاز بنسبة تجاوزت 50%، فيما زاد عدد العارضين من شركات الإنتاج والقنوات الخاصة بنسبة 25%، مقارنة بالدورة الماضية من المهرجان، كما يوفر فرصا مميزة للعارضين وللزوار من المتخصصين، من خلال التواجد الفاعل وعقد الاجتماعات التي تثمر غالبا عن اتفاقيات عمل وتعاون، كما يحرص الفنانون المشاركون في المهرجان على زيارة السوق واستقبال الزوار في أجنحة الجهات الرسمية والخاصة التي يرتبطون معها بعقود لإنتاج أعمال فنية جديدة.كما أقيم مؤتمر صحفي حول كتاب "على الموجة القصيرة" لمؤلفه عدنان صعيدي وتناول المؤتمر تفاصيل دقيقة عن الكتاب الذي يقع في 320 صفحة من القطع الصغير، تضم أكثر من ثمانين مقالة تناولت الشأن الإذاعي والتلفزيوني والعمل الفني والمسرحي في المملكة، نقداً وتوثيقاً، كما يضم الكتاب عددا من الأبواب من بينها (مرسلة طامي واستديو الزواوي، مخاض الإعلام العربي، برامج البث المباشر، التغير والتطوير في الإذاعة، العبث الإعلامي، مهرجان الخليج وسوق الإنتاج، الملتقى الإذاعي، المذيع السعودي)، كما يضم شيئا من النقد والتاريخ والذكريات للتلفزيون والإذاعة في المملكة العربية السعودية.وفي الإطار ذاته وحول مشاركة السلطنة في هذا المهرجان قال خالد بن سالم الغساني الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والاعلامية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي: السلطنة ولله الحمد متواجدة في المهرجانات الخليجية بشكل كبير ومكثف، كما أن مشاركاتها أمتدت إلى خارج الوطن العربي في الفترة الأخيرة، حيث تجلت مشاركة السلطنة بشكل أكثر وضوحا وظهرت المعالم الحقيقية التي دائما ما تعكس الرؤى التي تنشدها الحكومة في السلطنة، فهناك الكثير من البرامج والمفردات التي شاهدناها ونحن نشارك في فعاليات سوق الإنتاج البرامجي لدول الخليج العربي ، كما أن الكم العددي من حيث الوفد المشارك والحضور الإيجابي الذين يمثلون الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بالسلطنة يؤكد حرص المسؤولين على إيجاد سبل للتواصل بين الأشقاء وتبادل للخبرات وإيجاد معطيات تقدمية جيدة، فاليوم نحن أيضا نرى من يكرم من السلطنة وهو الرواد من المذيعين والمشتغلين على القطاع الإعلامي بشكل أو بآخر، خاصة وأن هناك أيضا برامج موجودة عمانية خالصة وأنا متأكد بإذن الله تعالى بأن سيكون لها حضور في يوم الختام وستحصد العديد من الجوائز المتقدمة.وأضاف "الغساني" : في هذه الدورة هناك حضور خليجي عربي كثيف ومبشر، وهذا يدل على نجاح المهرجان في الدورات السابقة، كما إنه يسجل نقطة التقاء للعرب الذين يأتون بأعمالهم المختلفة، وفتح نوافذ مع القنوات والمؤسسات الرسمية الخاصية غير الحكومية ليكون هناك نشاط متبادل بين الأطراف يصب في الصالح العام.وحول مشاركة السلطنة في مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون الحالي قال المذيع يوسف بن عبدالكريم الهوتي رئيس وفد المشارك : السلطنة وبشكل خاص تشارك في دورات المهرجان منذ بداياته الأولى وهي دولة فاعلة في هذا المهرجان، وحصدت السلطنة جوائز مهمة جدا، من ذهبية وفضية وبرونزية، وفي هذه الدورة جميع الجوائز ذهبية وهذا التحدي الأكبر، نحن لدينا الكثير من الأعمال التي تقدمنا بها في هذه الدورة ، وهي من الأعمال الرائعة وبأيدي عمانية خالصة من إخراج ومقدمين ومنتجين وكتّاب، كما لدينا الأمل بأن تحصد هذه البرامج الجوائز المتقدمة في هذا العام، نحن تابعنا بعض الأعمال المقدمة من هيئات ومؤسسات أخرى من دول شقيقة وقارناها بالأعمال التي أتينا بها، فوجدنا هناك كبير في أعمالنا من حيث الانتاج والجودة في الصوت والصورة وغيرها، أما فيما يخص سوق الإنتاج فالسوق مبهر ورائع وهناك حركة ممتازة ستكشف عن عمليات بيع وشراء متنوعين، كما أن هذا السوق يشكل نقطة التقاء لمبدعي البرامج والشركات المسوّقة لها.