قريات ـ من عبدالله بن سالم البطاشي:
قرية "ضباب" إحدى قرى ولاية قريات الساحلية تقع جهة الشرق على بحر عمان، وعلى امتداد طريق قريات صور، وتبعد عن مركز الولاية مسافة خمسة عشر كيلومتراً، وسميت بهذا الاسم نظراً لضيق مساحتها بين البر والبحر، وتتكون من ست بلدات "الديرة والرويضة والحجرة والغبرة وسيح النهد".
وتعد من القرى السياحية الجميلة بالولاية، لاحتضانها الكثير من المناظر الطبيعية كشاطئها الجميل الذي تكسو الرمال الناعمة، ومياه أدويتها العذبة التي تقع على ضفافها الأشجار المتنوعة وأخوارها التي تنمو فيها مختلف الأشجار البحرية، وموطن تكاثر للعديد من الكائنات البحرية الرخوية بالإضافة إلى أسراب الطيور البحرية الجميلة بأصنافها المختلفة.
وتحتضن معالم أثرية كـقلاع والحصون والأبراج من أهمها "برج ضباب وبرج بومة الشعبني"، وكذلك الآبار منها "بئر قماص وبئر البحيصة وبئر الصويريجة" .. وغيرها من الآبار الأخرى،كما تحتضن أيضاً العديد من الأودية المختلفة في جريانها، حيث أنها تغذي معظم الآبار والعيون ويتراوح عددها أكثر من "أربعة" أودية وهي "وادي ضباب الرئيسي" الذي يعد من أكبر الأودية اتساعاً وغزارةً في موسم الأمطار،ووادي الخب ووادي فجان.
وتتميز"قرية ضباب"بوجود كهف أو تجويف في أحدالجبال تتساقط منه قطرات من المياه العذبة ويطلق عليه"القطار"، حيث قام أهالي القرية بعمل حوض لتجميع تلك المياه لغرض استغلالها في الشرب،وسقي الحيوانات،ويعد ذلك الكهف المصدر الرئيسي للمياه قديماً للأهالي القرية بالإضافة إلى بعض العيون المائية وهي:"عين السوقمة، وعين الباردة، وعين الحلوة" وجميع تلك العيون كانت تستخدم للشرب سابقاً ، وتشتهر بوجود منتزه هوية نجم والذي يعد من المنتزهات الجميلة بمحافظة مسقط،لما يتميز به من موقع رائع من خلال الحفرة العميقة الموجودة داخل المنتزه، والتي يوجد بها مياه في أسفلها،وأسماك فريدة في نوعها من حيث أشكالها وألوانها وأنواعها، كما إنها تشتهر بالعديد من المهن القديمة التي لا يزال السكان يمارسونها،لما لها من أهمية في حياتهم لكونها تشكل إحدى مصادر الرزق لهم،وإدراكا منهم بأهمية المحافظة عليها من الاندثار،وهي:"صيد الأسماك، ورعي الأغنام، والزراعة، ونسج الأدوات الخزفية"، وتعد مهنتي صيد السمك والزراعة من أكثر المهن التي تمارس من قبل غالبية الأهالي.