ضمن مبادرة "هدية لعمان"ـ مدير عام المرور : شرطة عمان السلطانية ساعية لنشر المعهد في كل أنحاء السلطنة ومبادرة الشركة العمانية هي مبادرة في محلهاكتب ـ وليد محمود :رعى أمس معالي محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز حفل توقيع اتفاقيتي تمويل إنشاء المركز الوطني للتوحد ومعهد متقدم للسلامة المرورية بصور بتكلفة 15 مليون دولار أميركي ضمن مبادرة "هدية لعُمان" وتشمل هذه الاتفاقية مركز للتوحد في صور وآخر للتوحد في مسقط ومعهد متقدم للسلامة المرورية ، وقع الاتفاقية من جانب وزارة التنمية الاجتماعية معالي الشيخ وزير التنمية الاجتماعية فيما وقعها من جانب شرطة عمان السلطانية العميد الدكتور محمد بن عوض الرواس مدير عام المرور بشرطة عمان السلطانية فيما وقعها من جانب الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي.وفي هذا الإطار أوضح معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز رئيس مجلس إدارة الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال بأنها لحظة فخر واعتزاز للشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال للعمل مع شركائنا في التميز : وزارة التنمية الاجتماعية وشرطة عُمان السلطانية حيث تأتي هذه المبادرة في إطار مساعينا الرامية إلى تعزيز خدمات التنمية الاجتماعية والسلامة على الطريق وبلا شك سوف يعزز المشروعان مساهمات الشركة المستمرة في النسيج الاجتماعي والاقتصادي للسلطنة وهذا في حد ذاته هدف نبيل جداً، وكلا المبادرتان ذات أولوية وطنية وتلامسان حياة الجميع بشكل مباشر".من جانبه أشار العميد الدكتور محمد بن عوض الرواس مدير عام المرور بشرطة عمان السلطانية إلى أن تحقيق السلامة المرورية يحتاج إلى العديد من الإجراءات ومن ضمنها التدريب والتأهيل وشرطة عمان السلطانية ساعية لنشر المعهد في كل أنحاء السلطنة ومبادرة الشركة العمانية هي مبادرة في محلها يشكرون عليها وسوف تساهم في إيجاد بيئة للتدريب والتأهيل في محافظتي شمال وجنوب الشرقية وسوف نسعى لتعزيز هذا المعهد من خلال إمداده بالكوادر التأهيلية والتدريبية من جانب رجال شرطة عمان السلطانية لجعل هذا المعهد فعالا كما هو موجود في مسقط وغيره من محافظات السلطنة الأخرى ، واللجنة الوطنية للسلامة على الطريق برئاسة معالي الفريق المفتش العام للشرطة والجمارك لديها خطة استراتيجية لإنشاء معاهد للسلامة المرورية في كل أنحاء السلطنة فقد بدأنا في مسقط والعام الجاري في صحار ونوقع اليوم على اتفاقية جنوب الشرقية والإجراءات تسعى لاستكمال منظومة المعاهد في كل أنحاء السلطنة ومبادرة الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال أيضا عامل فعال وجزء من تشجيع القطاع الخاص والمجتمع للمساهمة في قضية السلامة المرورية ونشعر بأن هناك تكاتف وتعاون من الجميع والذي أدى لتقليل الحوادث على الطريق في الفترة الماضية كما تأتي هذه المشاريع لتعزز من مسيرة العمل الاجتماعي بالسلطنة، وترجمة للتعاون المثمر بين القطاعين العام والخاص في تعزيز ودعم الجهود الحكومية الرامية للارتقاء بالخدمات المقدمة للوطن والمواطن.في بداية الحفل تم عرض فيلم حول التوحد في السلطنة وتم عرض تجربة أسرتين مع ابنيهما ومدى المعاناة التي يعانيانها جراء إصابة ابنيهما بمرض التوحد ثم تم توقيع الاتفاقيتين بعد ذلك قام راعي الحفل والحضور بافتتاح المعرض المصاحب .من جانبه أشار حارب بن عبد الله الكيتاني الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال إلى أن مبادرة "هدية لعُمان" لأبناء هذا البلد العزيز ، يعكس المستوى الذي وصلت إليه المسؤولية الاجتماعية للشركة حيث يأتي كلا المشروعين ترجمة للرؤية السامية لحضرة صاحب الجلالة ـ حفظه الله ورعاه ـ إلى واقع عملي وملموس تجاه تعزيز الرعاية الاجتماعية والسلامة المرورية لأبناء هذا الوطن المعطاء. وهنا يتجلى نهج الشركة الطموح في مواصلة تشجيع الشراكات الهادفة مع وزارة التنمية الاجتماعية وشرطة عُمان السلطانية وغيرهما من الجهات الحكومية والأهلية، من خلال هذه المبادرات، لتعزيز خدمات التنمية الاجتماعية في السلطنة وتعزيز مرافق السلامة المرورية والبنية الأساسية بما يضمن المساهمة في توفير الاحتياجات الأساسية للمجتمع بأكمله ولا يسعنا إلا أن نعرب عن جزيل الشكر والتقدير لوزارة التنمية الاجتماعية وشرطة عُمان السلطانية ونتطلع للعمل سوياً في هذه المبادرة".وأضاف بأنه في وقت سابق أعلنت الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال عبر مؤسستها التنموية عن تمويلها مبادرة "هدية لعُمان" والتي تتمثل في تمويل مشروعين وطنيين يقدمان خدمات جليلة ويسهمان في تحقيق تطلعات التنمية المستدامة للسلطنة وذلك ضمن احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الخامس والأربعين المجيد ويهدف المشروع الأول إلى تمويل إنشاء المركز الوطني للتوحد في محافظة مسقط بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية والذي سيقدم خدماته لكافة أنحاء السلطنة بينما يهدف المشروع الثاني إلى دعم الجهود المبذولة لتعزيز ثقافة السلامة المرورية والحد من حوادث الطرق وذلك بتمويل إنشاء معهد متقدم للسلامة المرورية في ولاية صور، بمحافظة جنوب الشرقية، مقر الشركة الرئيسي والرائدة في صناعة الغاز الطبيعي المسال في السلطنة.من ناحية أخرى ألقى الشيخ خالد بن عبدالله المسن الرئيس التنفيذي للمؤسسة التنموية للشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال بأن هذه المبادرة تأتي في إطار تعزيز الخدمات والمبادرات التي نقدمها للمجتمع وتستنير هذه المشاريع بالنطق السامي لحضرة صاحب الجلالة للشعب العُماني بأهمية تعزيز خدمات الرعاية الاجتماعية وتعزيز الجهود في مجال السلامة على الطرق ونحن نتطلع إلى تطوير هذه المشاريع وتنفيذها بالنيابة عن الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال من خلال الشراكة الاستراتيجية مع وزارة التنمية الاجتماعية وشرطة عُمان السلطانية ومؤسسات حكومية وأهلية عديدة ، حتى نتمكن من الإسهام في تعزيز البنية الأساسية في الجوانب الاجتماعية والسلامة على الطرق في البلاد من خلال استحداث المرافق والمعدات المتقدمة وبرامج التدريب المتطورة" كما أشار إلى أن هناك حوالي خمسة آلاف أسرة تعاني من أمراض التوحد وهذا الاستثمار الاجتماعي في مكانه والشركة العمانية ملتزمة بعملية دعم المسئولية الاجتماعية رغم انخفاض أسعار النفط فهذه الاتفاقية سوف تقوم بإنشاء مركز للتوحد في مسقط وآخر في صور ومعهد للسلامة المرورية في صور ويخدم محافظتي شمال وجنوب الباطنة وتشير التقارير إلى تزايد الحالات المسجلة لمرض التوحد في السلطنة. حيث يتم تشخيص الأطفال بالتوحد إذا ظهرت عليهم بعض الأعراض مثل: مشاكل في التواصل اللغوي وغير اللغوي، وصعوبات في الاتصال الاجتماعي، وممارسة أنماط سلوكية محددة تتسم بطبيعة تقييدية أو تجنح إلى التكرار.لقد أكد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ في الخطاب السامي بسيح المكارم بولاية صحار في عام 2009، على أن السلامة المرورية جهد مشترك بين الحكومة والقطاع الخاص والمواطنين، وذلك عبر تطوير القدرات وبناء مجتمع معرفي في تحقيق السلوك الآمن والممارسات السليمة على الطرق. فقد حث جلالته حفظه الله الحكومة الرشيدة والمجتمع على وضع حد لحوادث الطرق وممارسات القيادة الغير آمنة.ومنذ ذلك الحين استحدثت العديد من التدابير والمبادرات لتعزيز السلامة المرورية والتي أتت أكلها؛ حيث أثبتت الأرقام والإحصائيات الحديثة نجاحها وكفاءتها. إذ تشير الإحصاءات الصادرة عن الجهات المختصة إلى انخفاض 50 % في الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق. ومع ذلك، فأن الحاجة الملحة تشير إلى أهمية تضافر الجهود؛ فإحصائيات حركة المرور تشير إلى أهمية إنشاء المزيد من معاهد السلامة المرورية في السلطنة التي تسهم في نشر وغرس ثقافة القيادة الآمنة لدى الجميع. وتحقيقاً لهذه الغاية، فإن الشركة ستمول إنشاء وتجهيز معهد متقدم للسلامة المرورية في ولاية صور لخدمة أبناء محافظتي جنوب الشرقية وشمال الشرقية.ووفقاً لشرطة عُمان السلطانية سيوفر المعهد بيئة تعليمية وتدريبية ليس لمنتسبي الإدارة العامة للمرور بشرطة عمان السلطانية فحسب، بل يشمل كذلك جميع مستخدمي الطريق ومدربي السياقة والفاحصين. كما يساعد في تعزيز البرامج الخاصة والدورات وحلقات العمل التي تعقد لترسيخ ثقافة السلامة المرورية. كما تشمل الدورات المخصصة لمستخدمي الطريق القيادة الوقائية وقواعد المرور. ويخضع مستخدمو الطريق الذين يرتكبون عدداً من المخالفات والحوادث المرورية لدورات تأهيل خاصة. كما يمثل المعهد منصة هامة يتم من خلالها توفير إرشادات شاملة عن القيادة الوقائية، وقواعد المرور والإسعافات الأولية والمعلومات العامة عن الطرق والسلامة المرورية لإفادة جميع مستخدمي الطريق.إن الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال عاقدة العزم على الاستمرار في دعمها لتعزيز خدمات السلامة المرورية. وتعد هذه المبادرة الثانية التي تأخذ السلامة المرورية نصيب وافر من اهتمامات الشركة. فقد كانت أول مبادرة "هدية لعمان" أسهمت من خلالها الشركة في شراء وتجهيز عدد 26 سيارة إسعاف بتكلفة 2.5 مليون دولار وذلك ضمن احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الأربعين المجيد. وتأتي هذه المساهمات لتكمل جهود الشركة الحثيثة الأخرى في تحسين السلامة المرورية من خلال حملات التوعية والتدريب، وكذلك من خلال إدخال تحسينات على البنية الأساسية للطرق.وأضاف الشيخ خالد بن عبدالله المسن الرئيس التنفيذي للمؤسسة التنموية للشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال : "نحن فخورون بهذه المبادرة، حيث نشهد تعزيز الخدمات والمبادرات التي نقدمها للمجتمع. وتستنير هذه المشاريع بالنطق السامي لحضرة صاحب الجلالة للشعب العُماني بأهمية تعزيز خدمات الرعاية الاجتماعية وتعزيز الجهود في مجال السلامة على الطرق. ونحن نتطلع إلى تطوير هذه المشاريع وتنفيذها بالنيابة عن الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال. ونحن محظوظون، من خلال الشراكات الاستراتيجية مع وزارة التنمية الاجتماعية وشرطة عُمان السلطانية ومؤسسات حكومية وأهلية عديدة، حتى نتمكن من الإسهام في تعزيز البنية الأساسية في الجوانب الاجتماعية والسلامة على الطرق في البلاد من خلال استحداث المرافق والمعدات المتقدمة وبرامج التدريب المتطورة".من جهة أخرى ألقى يحيى الفارسي رئيس الجمعية العمانية للتوحد كلمة الجمعية العمانية لأطفال التوحد أشار فيها إلى أن الأطفال هم أمل السلطنة ونحن نشعر بأن كل شيء مسخر لهؤلاء الأطفال لذلك لابد من الاهتمام بهم وأشار إلى أن المصابين باضطراب الطيف التوحدي يحتاجون إلى الرعاية والاهتمام الدائم من أجل أن يندمجوا مع إخوانهم الأصحاء لكي يكونوا أفرادا نافعين في المجتمع وهذا المعهد يعتبر لبنة أولى لنشر هذه المراكز في كل أنحاء السلطنة من أجل الوصول إلى هذه الفئة في كل مكان ، حيث تعاني الكثير من الأسر في السلطنة من هذا المرض لذلك نشكر الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال على مبادرتها الطيبة وسعيها لبناء المعهد الوطني للتوحد .ويتمحور دور مركز التوحد في مساعدة المصابين بالتوحد وتعزيز الوعي العام بهم. كما يهدف المركز إلى تحديد الحالات وعلاجها فضلا عن تثقيف المجتمع في كيفية رعاية المتعايشين مع مرض التوحد، والمساعدة على تأقلمهم في المجتمع. ويعزز المركز - الذي سوف ينشأ وفق أحدث المواصفات والتقنيات - الوعي العام حول التوحد وفهم هذا المرض، ويساعد في تشخيص المرض وعلاجه، وكذلك تشجيع مشاركة المجتمع ودعم الذين يعانون من التوحد، بل ستمتد خدماته لتشمل دعم وتشجيع وتعزيز وتيسير البحوث والدراسات في معرفة الأسباب الجذرية للمرض وتشخيصه وعلاجه وفهم الظروف المرتبطة به. وهذا بدوره سيقلل من عدد الذين يلتمسون العلاج في الخارج، وفي الوقت ذاته يسهم في بناء القدرات الوطنية داخل البلاد حول التوعية بالمرض والتثقيف عنه والعلاج منه.جدير بالذكر أن الحفل صاحبه معرض أتاح للحضور الحصول على المزيد من المعلومات حول مرض التوحد ، السلامة المرورية ، وبرامج المسؤولية الاجتماعية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال.