مسقط ـ الوطن: تصوير ـ إبراهيم العبري:
تتواصل اليوم أعمال معرض مسقط الدولي للكتاب لليوم الثالث على التوالي في دورته الـ21 ، التي تنطلق في تمام الساعة الرابعة عصرا وتستمر حتى العاشرة مساء، وتتضمن الليلة عددا من الفعاليات والبرامج الثقافية المتنوعة، حيث سيقدم من الساعة الخامسة وحتى السادسة مساء في قاعة ابن دريد ورقة عمل بعنوان "عندما تتحدث الأصابع" وتقدمها خديجة بنت عبدالله البلوشية والفعالية من تنظيم نادي الصم بمحافظة البريمي. بينما ينظم صالون فاطمة العلياني الأدبي بين الساعة السابعة إلى التاسعة مساء في قاعة "ابن دريد" محاضرة بعنوان "واقع النقد الروائي العربي وآفاقه" ويقدمها الدكتور سعيد يقطين من المغرب، ويدير الجلسة الدكتور احمد يوسف من الجزائر، بينما تشهد قاعة "العوتبي" بين الساعة السابعة إلى التاسعة مساء قراءة في كتاب "العصر الذهبي للشعر العماني في دولة بني نبهان" ويقدم القراءة سالم بن خميس العريمي والدكتور سعيدة بنت خاطر الفارسية، ويدير المحاضرة عزيزة بنت راشد البلوشية، والفعالية من تنظيم صالون سعيدة بنت خاطر الثقافي.

وشهد المعرض مساء أمس حضورا جماهيرا واسعا قدم من مختلف محافظات وولايات السلطنة، وذلك بهدف التواصل مع الفعاليات الثقافية المتنوعة إضافة إلى اقتناء الإصدارات الأدبية والثقافية المتنوعة التي تتوزع على قاعات المعرض، وسبق ذلك زيارات الطلبة منذ الصباح الباكر الذين اقتنوا بدورهم عددا من الإصدارت الجديدة حيث المعرفة وحب الإطلاع.

"دوري القراءة"
وأقامت اللجنة الوطنية للشباب صباح أمس مسابقة "دوري القراءة" بين عدد من طلاب كليات التعليم العالي في السلطنة، وذلك في ركن اللجنة بمعرض مسقط الدولي للكتاب حيث يتم اختيار 4 كليات في كل جولة للتنافس فيما بينها، حيث شارك اليوم في الجولة الأولى فريق يتكون من كلية الزهراء للبنات وكلية الخليج وفازت كلية الزهراء للبنات بالمركز الاول أما الفريق الثاني فشاركت فيه كلية البيان والكلية التطبيقية بالرستاق حيث فازت كلية البيان في هذه الجولة. وتقوم فكرة دوري القراءة على منافسة في سرعة القراءة يمر فيها المتسابقين بمجموعة من التصفيات عبر قراءة نصوص- مختارة من قبل مختصين تربويين، الإجابة على أسئلة تتفاوت قوتها من مرحلة إلى أخرى عبر تطبيق في جهاز الحاسوب، حيث تهدف هذه المسابقة الى تنمية مهارة القراءة واستيعاب النصوص بين أوساط الشباب وتعزيز مبدأ التنافس بين الطلاب الناشئة في القيم الإنسانية الوطنية الرفيعة.ويستهدف دوري هذا العام أربع فئات وهي طلبة مؤسسات التعليم العالي وفئة الشباب من الأشخاص ذوي الإعاقة والشخصيات المثقفة المشهورة وجمهور المعرض.

ركن الطفل
وشهد ركن الطفل صباح أمس بقاعة أحمد بن ماجد فعاليات متنوعة ومتعددة شارك فيها الأطفال الصغار من مختلف المدارس مواهبهم الرائعة.حيث أقيمت بمسرح الطفل فعاليات متنوعة لعدد من طلاب المدارس المشاركة ، قدم فيها الاطفال الطلاب من المدارس المشاركة فقرات متنوعة ومختلفة مثل قراءة الأناشيد الوطنية والمدرسية و بعض الأدعية إضافة إلى فقرات ولوحات مسرحية جميلة شارك فيها الطلاب الصغار مواهبهم وقدراتهم البديعة . وفي ركن مرسم الشباب أبدع الأطفال بأناملهم الجميلة عددا من اللوحات المتميزة سواء بالتلوين أو الرسم، ومشاركة الركن في القيام ببعض المشغولات الورقية الملونه الجميلة.
وتأتي الفعاليات الثقافية المتنوعة التي تواكب معرض مسقط الدولي للكتاب لتشكل جوا ثقافيا عاما للمعرض، متمثلة في محاضرات وندوات ومعارض فنية وأمسيات شعرية وغيرها من الفعاليات الثقافية الهادفة التي تساهم في تنوع موضوعاتها وتعدد برامجها في استقطاب أعداد من الجمهور على اختلاف توجهاتهم واهتماماتهم الفكرية والثقافية، ويقوم بتقديمها نخبة من أصحاب الفكر والأدب من أقطاب ثقافية متعددة من دول العالم.

ويعزز المعرض مكانة أدب الطفل في الحاضر والمستقبل وتنويع فعالياته، حيث تسعى اللجنة المنظمة للمعرض إلى توسيع الاهتمام والمشاركة لجناح الطفل حتى تعم الفائدة بين هذه الشريحة العمرية. إذ يقوم هذا الجناح بتنظيم حلقات عمل لإكساب الأطفال بعضا من المهارات الهادفة تعزيزا لقدرتهم على العطاء والتقبل، إلى جانب تنشيط مسرح الطفل وإشراكه فيه.
كما تسعى اللجنة المنظمة للمعرض من خلال جناح الطفل إلى توسيع ومنح فرصة التقاء الأفراد والمؤسسات التي تعمل في هذا المضمار لتحقيق علاقة جديدة وقوية بين الطفل والكتاب، بالتعاون مع عدد من الأدباء والرسامين وأمناء المكتبات، الناشرين، المربين، الرواة، المؤسسات التربوية والثقافية وغيرهم من الخبراء الذين يعملون بشكل مباشر مع الأطفال لينقلوا لهم روعة القراءة وطرق التعامل مع الكتاب والتفاعل معه، وبذلك تحصل الفائدة بالتعرف والاستفادة من خبراتهم.
الجدير بالذكر أن نظام الفترة الواحدة لا يزال هو النظام المعمول به في زيارة معرض مسقط الدولي للكتاب، والذي اعتمدته اللجنة المنظمة في السنوات الأخيرة، إذ تبدأ الزيارة يوميا من الساعة العاشرة صباحا وحتى العاشرة مساء طيلة أيام الأسبوع عدا يوم الجمعة فمن الساعة الرابعة عصرا إلى الساعة العاشرة مساء. وهكذا وفر المعرض المزيد من وقت الزيارة أمام الجمهور مصحوبا بالمزيد من الاستفادة. وكعادته كل عام يخصص المعرض وقتا لزيارة الطالبات والنساء فقط، حيث تم تسجيل خلاله أعداد هامة من هذه الفئة من الجمهور الزائر لأجنحته المتعددة والمتنوعة، إضافة إلى تخصيص أوقات أخرى للطالبات والطلاب.