صلالة ـ العُمانية: احتفلت المديرية العامة للأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة ظفار أمس بمجمَّع السُّلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة بختام «ملتقى ظفار للقرآن الكريم» في نسخته السادسة، وتكريم (300) من حفظة القرآن.
رعى الحفل المُكرَّم سالم بن مسلم قطن نائب رئيس مجلس الدولة، بحضور سعادة المهندس أحمد بن صالح الراشدي وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية وعدد من المسؤولين.
وأكد أحمد بن علي البوسعيدي المدير العام للمديرية العامة للأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة ظفار أن ملتقى ظفار للقرآن الكريم في هذا العام يأتي نتيجة عمل دؤوب وخطة سنوية لمدارس القرآن الكريم التي بلغت اليوم (18) مدرسة على مستوى المحافظة. وبيَّن أنَّ عدد المقيَّدين في هذه المدارس بلغ هذا العام (4) آلاف طالب وطالبة من مختلف الأعمار بنسبة زيادة بلغت (33) بالمئة مقارنة بالعام الماضي.
ووضَّح المدير العام للأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة ظفار أنَّ الملتقى يسعى إلى تحفيز حفظة كتاب الله على مواصلة الحفظ، وتشجيع مختلف شرائح المجتمع على حفظ القرآن الكريم من خلال كوادر مجيدة في التعليم والإشراف، وإعداد برامج دينية متنوعة في بيئة محفزة. من جانبها ألقَتْ خولة بنت عبد الله النجار رئيسة مركز التعليم والإرشاد النسوي بالمديرية العامة للأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة ظفار كلمة أشارت فيها إلى أهمية برامج القرآن الكريم خاصة للحافظات وذلك من خلال متابعة حفظه وتثبيته وتدارسه مع معلِّمات القرآن عبر برنامج «تعاهدوا القرآن» والذي نظَّمه ملتقى ظفار للقرآن الكريم في مواقع مختلفة موزعة على ولايات المحافظة بمعدل يومين في الأسبوع بحسب المستويات المقررة في البرنامج وهي ١٥ و٢٠ و٢٥ جزءًا، إضافة إلى تثبيت المصحف كاملًا، حيث يبدأ البرنامج مع بداية العام الدراسي لمدارس القرآن الكريم بمحافظة ظفار ويهدف لرفع مستوى جودة الحفظ. تضمَّن الحفل تقديم عرض مرئي حول برنامج «تعاهدوا القرآن»، وعرض مسرحي، وتقديم أنشودة عن فضل القرآن بمشاركة عددٍ من طلبة مدارس القرآن الكريم التابعة للمديرية العامة للأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة ظفار.
وحول دور الملتقى في دعم المشاركين قالت أسماء بنت علوي الذهب: إنَّ برامج الملتقى كان لها الدور الكبير في التشجيع على حفظ كتاب الله من خلال الكوادر والمعلِّمين الذين سعوا جاهدين في تعليم المشاركين لقواعد الحفظ والتلاوة والتجويد حيث سنسعى جاهدين لمواصلة تعليم القرآن الكريم والنهل من علومه ومعارفه تطبيقًا لحديث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «خيركم من تعلَّم القرآن وعلَّمه». يذكر أنَّ الملتقى بدأ في شهر سبتمبر من العام الماضي واستمر حتى شهر مايو من العام الحالي؛ وذلك بهدف إعداد حفظة مجيدين وتطوير مهارات الحفظ لديهم، وتزويدهم بالعلوم المرتبطة بالقرآن الكريم، إضافة إلى إعداد مجموعة من الحفَظة المؤهلين لتمثيل سلطنة عُمان في المسابقات الدولية. وفي الختام قام راعي الحفل بتكريم حفَظة القرآن الكريم الذين شاركوا في مسابقة الملتقى، إضافة إلى المنظمين والمشاركين، والشركات الداعمة.

