بعد تطبيق قرار نقل خدمات الأنشطة الصناعية إلى «الطيب» و«تنعم»
يقطنها 15 ألف نسمة ونمو حركة التعمير بمختلف المجالات
عبري ـ من سعيد بن علي الغافري:
طالب مشايخ وأهالي بلدة الدريز بعبري بإعادة النظر في قرار تطبيق نقل خدمات ورش الحدادة وأعمال النجارة ومغاسل السيارات وورش إصلاح المركبات وتخصيص موقع بديل لهذه الأنشطة بالبلدة كسائر قرى الولاية.
وقالوا: إنَّ قرار نقل هذه الخدمات إلى صناعية الطيب وتنعم له سلبياته على الأهالي والمقيمين بالبلدة لبُعد المسافة وتكلفة النقل إلى تلك الأماكن، وهذه الأنشطة من الضروري وجودها في أي قرية بالولاية وحاجتنا ماسَّة إليها بصفة دائمة.
وطالبوا المجلس البلدي بمحافظة الظاهرة وبلديات الظاهرة بإعادة النظر حول تداعيات القرار وأضراره وإعادة هذه الخدمات بموقع آخر بالبلدة يتم استثماره من قبل أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة العاملة في هذا المجال.
عناء ومشقة
وقال الشيخ سيف بن سلطان الغافري: يجد الأهالي صعوبة في قضاء أي خدمة ضرورية أو على سبيل المثال أعطال المركبات أو إصلاح الأبواب والنوافذ بقطع مسافة لأكثر من 10 كيلومترات للذهاب إلى صناعية الطيب وأكثر من 30 كيلومترًا للذهاب إلى صناعية تنعم أو سوق الولاية، وهذا بحدِّ ذاته له سلبيات في مسار تنمية القرى، فالبلدة يقطنها نحو 15 ألف نسمة وهي واسطة عقد الولاية ومعبر للعديد من القرى، ومن الغريب أن يتم نقل هذه الخدمات إلى مواقع بعيدة لا تخدم الأهالي، فالمفترض تتم دراسة سلبيات وإيجابيات أي مقترح مثل ذلك قبل تطبيقه، والعمل على إيجاد البدائل والتي تخدم أفراد المجتمع بصفة عامة، وتسهيلها دون تكبُّد الأهالي مشقَّة التنقل وقطع المسافات لطلب أي خدمة تتعلق بهذه الأنشطة، فنتطلع أن يتم النظر في إعادة الخدمات بما تتوافق مع متطلبات النُّمو السكاني وإيجاد موقع لها في البلدة.
خدمات ضرورية
ويقول خالد بن حميد الغافري: بلدة الدريز من قرى الولاية ذات المساحة الواسعة والمأهولة بالسكان، وما نراه من نقل الخدمات إلى مواقع بعيدة عن البلدة قرار تم الاستعجال بتطبيقه، فوجود مثل هذه الخدمات ضرورية جدًّا وحاجة أفراد المجتمع إليها بصفة يومية يجب العمل على تسهيلها للمجتمع، فالصعوبة التي تواجه الجميع بعد المسافة إلى المواقع التي تم استحداثها في طلب أي خدمة ولو على سبيل المثال شراء باب أو نافذة أو غيرها لا بد أن تقطع المسافات وتكلفة نقلها لتوفير ما تحتاجه.
فنأمل من المجلس البلدي وبلدية الظاهرة مراعاة ذلك والنظر في تسهيل وتنوع الخدمات بقرى الولاية، ولا سيما مراعاة الكثافة السكانية في بلدة الدريز وإيجاد مخطط تجاري أو صناعي يتم استثماره من قبل المؤسسات العاملة في هذه الأنشطة لعمل مشاريع خدمية.
تنمية عمرانية
من جانبه يقول أحمد بن عوض الغافري: تفاجأنا بقرار نقل خدمات ورش الحدادة وغسيل السيارات وأعمال النجارة من مواقع البلدة وإلزامهم بالقيام بهذه الأنشطة في صناعية الطيب أو تنعم أو السوق بالرغم من أنَّ هذه الخدمات من الضروريات وحاجة أفراد المجتمع إليها بصفة دائمة، فكان من الإمكان تخصيص مُخطَّط للصناعيات وهذه الأعمال في البلدة، وخصوصًا أنَّ الدريز بها مساحة كبيرة من الأراضي والنظر بعين الاعتبار إلى المواطن وحاجته إلى مِثل هذه الخدمات في مآرب حياته اليومية وخصوصًا أنَّ البلد تشهد نُموًّا في حركة التعمير في مختلف المجالات.
خدمات ضرورية
أمَّا ياسر بن سلمان الحوسني فيقول: نتفاءل بالدَّور الذي يقوم به المجلس البلدي في الظاهرة من تقديم جل الخدمات للمواطنين في قرى ولايات المحافظة، ومن هذا المنبر نلتمس من المجلس بضرورة النظر بإعادة هذه الخدمات ومراعاة أهالي البلدة وإيجاد مواقع لها بعيدًا عن سكن الأهالي باستثمار موقع في البلدة لإقامة مشاريع صناعية تقدم خدماتها، وعدم تكبُّد الأهالي عناء ومشقَّة التنقل إلى الصناعيات البعيدة في مركز الولاية.