الأحد 08 سبتمبر 2024 م - 4 ربيع الأول 1446 هـ
أخبار عاجلة

المينا.. فن إيراني عريق يستلهم جماله من السماء الزرقاء

المينا.. فن إيراني عريق يستلهم جماله من السماء الزرقاء
الثلاثاء - 23 يوليو 2024 06:56 م
10

طهران ـ العمانية: المينا أو ميناكاري باللغة الفارسية هي تقنية إبداعية في الفن يتم استخدامها بواسطة دمج المعادن لتلوين وتزيين الأسطح المعدنية كالذهب والفضة والنحاس مع التصميمات التقليدية المكررة الممثلة على خلفية زهرية باللون الأزرق الفاتح والأخضر والأصفر أو الأحمر. المينا هو فن فاخر وبديع وله جذور ثقافية يجمع بين حرارة النار وسحر الألوان ويقوم بزخرفة المعادن حيث تعد مدينة أصفهان الإيرانية المدينة الوحيدة في إيران التي تشتهر بهذا الفن العريق.

وفي حوار مع وكالة الأنباء العمانية قالت الفنانة الإيرانية المتخصصة بفن المينا زهراء حيدري إن هذا الفن يعود تاريخه إلى نحو خمسة آلاف عام وقد تم استخدامه لتجميل مختلف الحلي والأطباق التي تتزين بالألوان الباهرة والمشرقة إذ تحتوي معظم منتجات المينا عبر التاريخ على نقوش لطيور وحيوانات بخلفية زرقاء مليئة بالزهور والنباتات.

وأضافت: أن هذا الفن ازدهر في العصر الصفوي والسلجوقي في إيران ويمكن مشاهدة الأعمال القيّمة المتبقية من تلك الفترة في معظم متاحف العالم ، أشهرها طبق (ألب أرسلان) المطلي بالفضة والمحفوظ في متحف الفنون الجميلة في مدينة بوسطن الأميركية.

وأوضحت حيدري أن الهيكل الأساسي لمعظم منتجات المينا اليدوية هو من النحاس الخاص ويتم طلي الهيكل المعدني بمادة الغراء لعدة مرات ثم يتم وضع الهيكل المطلي في الأفران التي تصل حرارتها إلى 700 درجة مئوية ليصبح جاهزا للعمل عليه بالنقوش والرسوم وبعد انتهاء الأعمال الفنية يعاد مرة اخرى إلى الفرن وبنفس درجة الحرارة من أجل تثبيت الألوان والاحتفاظ بجماليتها.

وأكدت الفنانة الإيرانية أن لفن المينا أنماطا مختلفة منها نمط الورد والطيور والختائي و الإسليمي وهذه الأنماط تشمل كل واحدة منها رسوم المباني والآثار التاريخية والمناظر الطبيعية والزخارف والآيات القرآنية والأبيات الشعرية.