سلطنة عُمان بلد الأمن والأمان والمَحبَّة والوئام.. أيقونة السَّلام والتَّسامح في العالَم.. تنبذ العنف والكراهية والتطرف والإرهاب والعنصريَّة والتدمير والفوضى.. وتدعو دائمًا لنشرِ التعايش السِّلمي القائم على توطيد أواصر المودَّة والأخوَّة والمساواة بَيْنَ النَّاس.. فقد جعلت الدَّولة من المبادئ الأساسيَّة الَّتي حرصت على أن يستقيَها العُمانيون ولا يفرِّطوا فيها نبذ مظاهر الاختلاف والخلاف والتَّعايش في سلام وودٍّ ومَحبَّة وتسامُح بَيْنَ كُلِّ مُكوِّنات المُجتمع، سواء كانوا مواطنين أو مقيمين، ووضعت السياسات والاستراتيجيَّات الَّتي حقَّقت ذلك وأبعدت عن مُجتمعنا الهادئ المسالم شبح الاختلاف.. من هنا فإنَّ التفجيرات والعمليَّات الانتحاريَّة والإرهابيَّة الَّتي كنَّا نسمع عَنْها ونراها تتصدر نشرات الأخبار العربيَّة كُلَّ يوم والَّتي بدأت إبَّان الغزو الأميركي للعراق وانتشرت انتشار النَّار في الهشيم في مُعْظم الدوَل العربيَّة من حَوْلِنا جعلتنا جميعًا نتشبَّث بالخطوط العريضة والدقيقة الَّتي وضعتها لنا الدَّولة لتجنُّب ذلك..
إنَّ الوحدة الوطنيَّة العُمانيَّة خطٌّ أحمر لا يجوز بأيِّ حالٍ من الأحوال المساس بها أو الاقتراب مِنْها.. فالشَّعب العُماني الوفيُّ يرفع دائمًا شعار (الله ـ الوطن ـ السُّلطان).. وكان وما زال مضرب المَثل في التَّعايش السِّلمي والتَّسامح والحكمة الَّتي يحترمها الكبير والصغير، القريب والبعيد، العدوُّ والصَّديق، كما أنَّ القيادة الحكيمة قامت ببناء منظومة أمنيَّة قويَّة متطوِّرة استطاعت حماية التراب الطاهر والمكتسبات الوطنيَّة من أيِّ تهديدات.
ناصر بن سالم اليحمدي
كاتب عماني
