الأربعاء 14 مايو 2025 م - 16 ذو القعدة 1446 هـ
أخبار عاجلة

الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم تنفذ برنامج «اليوم القرآني العماني»

الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم تنفذ برنامج «اليوم القرآني العماني»
المشاركون في البرنامج
الأحد - 21 يوليو 2024 07:20 م
20


متابعة ـ علي بن صالح السليمي:

نظَّمت الجمعية العُمانية للعناية بالقرآن الكريم برنامجًا عن اليوم القرآني العُماني في موسمه الثاني، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققه البرنامج في موسمه (الأول) العام الماضي. أقيم البرنامج في جامع الشيخ محمد بن عمير الهنائي وفي المجلس التابع له بالخوض بولاية السيب. ويهدف إلى تعليم القرآن الكريم، وتعظيمه، وإقامة مبادرات نوعية؛ لتعزيز حفظ القرآن، واكتشاف الموهوبين، وذوي الأصوات الحسنة، والإسهام في إعدادهم لإمامة الصلاة، والمسابقات، والمحافل، ونقل صورة مشرقة عن الجهود القرآنية في سلطنة عُمان، كما يستهدف اليوم القرآني حفاظ القرآن الكريم، وحافظاته، والمعتنين بتلاوته، من العمانيين والمقيمين، ويحصل المشاركون فيه على شهادة مشاركة.

وقد تضمَّن اليوم القرآني العُماني في مجال (الحفظ) فروعًا متعددة: القرآن كاملًا، و(15) جزءًا، و(10) أجزاء، و(5) أجزاء، و(3) أجزاء، وجزءين، وتضمَّن سبع حلقات للتلاوة.

وقد بلغ عدد المسجلين من الذكور والإناث من مختلف الفئات العمرية (310) من الجنسين، منهم (80) من الذكور، و(230) من الإناث من محافظات سلطنة عمان وولاياتها، موزعين على حلقات عددها (104)، منها (38) للذكور، و(66) حلقة للإناث، ويديرها (104) معلمين ومعلمات، وبإشراف أكثر من (30) إداريًّا وإدارية، وكان عمر أصغر مشارك (6) أعوام، وعمر أكبر مشارك (69) عامًا، كما شارك بعض أصحاب الهمم من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وقد بدأ برنامج اليوم القرآني العماني (الثاني) بعد صلاة الفجر مباشرة، واستمر لأكثر من (10) ساعات متواصلة.

حيث افتتح بكلمة توجيهية قدمها الشيخ أفلح بن أحمد بن حمد الخليلي أمين فتوى بمكتب المفتي العام لسلطنة عمان، بيَّن فيها أن رسالة القرآن الكريم عظيمة، ففيها أنوار الله التي تخرج الناس من الظلمات إلى النور، وعلينا ـ كذلك ـ أن ندرك علو هذا الكتاب لعظمة مرسله؛ فهو ملك الملوك الجبار المتكبر المتفضل، كما تتبين أهمية رسالة القرآن لأنها تحمل في طياتها الخير الكثير في الدنيا والآخرة، وهي سبيل نيل البركة ورضوان الله، وهي طريق الاستبصار؛ لذلك علينا أن نستنير به.

مؤكدًا أن القرآن كما أنزل لنحسن تلاوته فهو كذلك أنزل لنحسن تطبيقه؛ فهو منهج حياة، وأن كتاب الله عزيز عظيم؛ فينزل في قلب سليم قد تهيأ لاستقبال هداياته. كما أشاد بدور الجمعية في نشر مراشد القرآن لجميع فئات المجتمع، وتعليمهم، وشكر المتعاونين مع الجمعية في إنجاح مناشطها، وشكر المشاركين المهتمين بحفظ القرآن، وإجادة تلاوته، الذين يحملون كتاب الله.

كما زار الدكتور وائل بن سيف الحراصي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة وبص للمشاريع والاستثمار، تلك الحلقات القرآنية، واستمع إلى شرح عن إصدارات الجمعية، وأبدى إعجابه بفكرة اليوم القرآني العماني، وذكر بأنها إضافة رائعة للجمعية في سلطنة عمان، وأنه أسعدته رؤية حفظة كتاب الله من شتى الجنسيات والأعمار (رجالًا ونساءً)، وقد ملأوا صرح الجامع وقاعاته في مشهد ملؤه البهاء والجلال، كما قدم كلمة بهذه المناسبة أثنى فيها على جهود الجمعية وعلى هذا اليوم القرآني العماني؛ الذي هو دليل خير، وبيَّن أثر القرآن الكريم على حياة الناس، وحمايتهم من المزالق، وجعلهم صالحين، ومن أصحاب النفوس الطاهرة؛ الذين يسعون لخدمة وطنهم؛ لذلك من الأهمية أن يكون المشاركون في أمثال هذه الفعاليات القرآنية هم الأغلب؛ ليعم النفع والرقي والتقدم في مختلف الجوانب.

كما تضمَّن اليوم القرآني العُماني زيارة الدكتور عبدالله بن سالم الهنائي عضو مؤسس للجمعية العُمانية للعناية بالقرآن الكريم، المقرئ بالقراءات العشر الصغرى والكبرى، ومروره على الحلقات، ثم قدم كلمة عن أهمية القرآن الكريم، وكيف حُفِظ، وما الذي ينبغي للحافظ، وضرورة أن يتخلق بأخلاق القرآن الكريم، وكيف يذاكر الحافظ حفظه بطرق مختلفة، وأثنى على الجهود المبذولة. كما قدمت عائشة بنت خميس السعدية كلمة تحفيزية للحافظات، تضمنت الحث على التخلق بأخلاق القرآن الكريم، والثبات على هذا الدرب رغم التحديات، والأخذ بالقرآن:(حروفه، وحدوده وأنه شفاء وهداية) ثم أنهت الكلمة بالتضرع إلى الله والدعاء.