بتكلفة 4 ملايين ريال عماني .. الثقافة والرياضة والشباب توقع مع شركة المها اتفاقية مشروع «الغبرة الجنوبية بولاية بوشر»

باسل الرواس : المشروع يستهدف إيجاد إيرادات للقطاع الرياضي والتوجه إلى صناعة رياضية حقيقية للهيئات

المغدري: المشروع نموذج للشراكة بين القطاعين العام والخاص ويعكس التزامنا بالمساهمة فـي التنمية الاقتصادية

وقع الاتفاقية من جانب الوزارة سعادة باسل بن احمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة ومن جانب الشركة المهندس حمد بن سالم المغدري الرئيس التنفيذي لشركة المها لتسويق المنتجات النفطية وذلك في الحفل الذي اقيم بفندق دبليو بحضور عدد من المسؤولين بالوزارة ورؤساء الاتحادات الرياضية.

ويتضمن المشروع مرافق متنوعة تشمل أنشطة تجارية وترفيهية وخدمية، ما يوفر تجارب مثرية للمجتمع والزوار، ليصبح إضافة مهمة لمناطق الجذب في محافظة مسقط وسلطنة عمان عموما. وصمم المشروع بطراز معماري يعكس أصالة التراث العماني، ويتكون من محطة تعبئة الوقود باستخدام الطاقة المتجددة، ومنطقة لشحن السيارات الكهربائية، ومركزا متكاملا لخدمة المركبات بمواصفات عالمية، كما يحتوي المشروع على مركز للأعمال بمساحات مكتبية ذكية متاحة للجميع في قلب محافظة مسقط.

يتميز المشروع بمساحاته البانورامية التي توفر مواقف سيارات، وممشى للرياضة، مساحات خضراء واسعة، منطقة لألعاب الأطفال، محلات لأشهر العلامات التجارية، مطاعم، مقاهي، ناد رياضي، مركز صحي وهايبر ماركت، تلتزم المحلات بمعايير الاستدامة باستخدام مصادر الطاقة الخضراء.

وياتي هذا المشروع في إطار سعي الوزارة بالتعاون مع صندوق دعم الأنشطة الثقافية والرياضية والشبابية وبالتنسيق مع اللجنة الأولمبية العمانية والاتحادات الرياضية خلال السنوات الماضية للبحث عن فرص استثمارية في الأراضي الممنوحة لهم بعائد مالي يحقق الاستدامة المالية والتي يمكن أن تساهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية، حيث يتمثل نوع الاستثمار في إنشاء منشآت تجارية ومحطة وقود ومساحات لممارسة الأنشطة الرياضية لأراضي الاتحادات الرياضية بولاية بوشر وتحديدا بالغبرة الشمالية مقابل مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر.

صناعة الرياضية

قال سعادة باسل بن احمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة الوزارة من خلال صندوق دعم الأنشطة الرياضية وقعت عقد شراكة مع شركة المها لتسويق المنتجات النفطية لمشروع تطوير الاراضي وأصول الأراضي التابعة للاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية العمانية، هذا المشروع هي ثمرة جهود الوزارة منذ فترة سابقة لإيجاد مصادر دخل لهذه الهيئات الرياضية العاملة في المجال الرياضي، سعداء بالشراكة مع القطاع الخاص، وهذه هي جهود الوزارة في متابعة إيجاد البدائل للهيئات الرياضية ومنها التوجه إلى الصناعة الرياضية الحقيقية للهيئات الرياضية لتكون قادرة على القيام بواجبها .

واضاف باسل الرواس مختبر الاستثمار الرياضي خرج بمجموعة من المشاريع من ضمنها مشاريع أخرى مرتبطة بالقطاع الخاص، هي في مرحلة إيجاد الأراضي المناسبة لهذا المشاريع، وتستهدف في إيجاد مداخل وايرادات للقطاع الرياضي بالتالي هي ضمن جهود الوزارة للاستدامة وأيضا الحوكمة، وإيجاد بدائل مثلما وجه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ لا بد للرياضة أن تكون صناعة، وهذا هو التوجه وتوجيهات صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب في إيجاد قطاع الرياضي مرتبط بحوكمة قوية وأيضا يجد له مداخيل وإيرادات واعتمادها على الرياضة ذاتها في إيجاد الإيرادات التي سوف تخدم النشاط الرياضي في سلطنة عمان فهذه الجهود مستمرة وإن شاء الله أن نرى مشاريع مشابهة في هذا الجانب.

موارد مالية مستدامة

وأكد سعود بن بدر أمبوسعيدي المدير التنفيذي لصندوق دعم الأنشطة الرياضية في كلمة الوزارة بإن من أهم مقومات نجاح الهيئات الرياضية على مستوى العالم سواء كانت لجان أولمبية أو اتحادات أو أندية رياضية، هو تمتعها بموارد مالية مستدامة تضمن لها تحقيق أهدافها الاستراتيجية، ولتحقيق ذلك، فقد أثبتت البحوث و الدراسات العالمية أن أهم عناصر الاستدامة المالية للهيئات الرياضية هو الشراكة الاستراتيجية الفاعلة بين القطاع الرياضي والقطاع الخاص، ويعد استثمار أصول الهيئات الرياضية، أحد أكثر الأدوات فعالية لتحقيق الاستدامة المالية، وتابع أمبوسعيدي لقد أكدت استراتيجية الرياضة العمانية المتسقة في رؤيتها ورسالتها مع رؤية عمان 2040 من خلال أهداف محور الاقتصاد والتنمية، على ضرورة جعل القطاع الرياضي بيئة جاذبة للاستثمار بصفته أحد القطاعات الواعدة للاستثمار في سلطنة عمان، والعمل على تذليل التحديات وتبسيط الإجراءات التي تسهل الاستثمار في هذا القطاع لتعزيز دوره في رفد الاقتصاد الوطني، وإيجاد فرص استثمارية حقيقية ذات جدوى اقتصادية عالية، تسهم في دعم البرامج التدريبية والتطويرية للهيئات الرياضية وتحقيق أهدافها الإستراتيجية.

وأضاف المدير التنفيذي لصندوق دعم الأنشطة الرياضية إيمانا من وزارة الثقافة والرياضة والشباب بأهمية تنويع الفرص الاستثمارية في قطاع الرياضة، فقد سعت منذ سنوات ومن خلال صندوق دعم الأنشطة الثقافية والرياضة والشبابية إلى البحث عن فرص استثمارية حقيقية ومستدامة يمكن من خلالها استغلال أصول اللجنة الأولمبية العمانية والاتحادات الرياضية بمحافظة مسقط الاستغلال الأمثل والعائد المجزي، وتأتى ذلك في الشراكة التي نعلن عنها اليوم مع إحدى الشركات الرائدة في سلطنة عمان وهي شركة المها لتسويق المنتجات النفطية تقوم بموجبها الشركة بالانتفاع من أراضي اللجنة الأولمبية العمانية والاتحادات الرياضية في المنطقة المقابلة لمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وتعد هذه الاتفاقية من اكبر الشراكات الاستثمارية الحقيقية والمستدامة بين القطاع الرياضي والقطاع الخاص في سلطنة عمان، كما تعتبر بوابة لفرص استثمارية أخرى قادمة من خلال مخرجات مختبر الاستثمار والذي نظمته الوزارة بالتعاون مع وحدة متابعة تنفيذ رؤية عمان 2040والبرنامج الوطني للاستثمار وتنمية الصادرات (نزدهر) في نوفمبر 2022م مواكبة لرؤية عمان 2040 بهدف التنويع الاقتصادي.

مشروعات متطورة ومتنوعة

قال المهندس حمد بن سالم المغدري الرئيس التنفيذي لشركة المها لتسويق المنتجات النفطية أن مشروع الغبرة الجنوبية يمثل استمراراً لمبادرات القطاع الخاص في طرح مشروعات متطورة ومتنوعة، تتماشى مع التقدم الذي تشهده سلطنة عمان في مختلف المجالات، يحقق المشروع مبدأ الشراكة الحقيقية بين الحكومة والقطاع الخاص، ويعزز هدف الشركة في توسيع مجالات تنوع مصادر الدخل.يأتي هذا المشروع ضمن توجه شركة المها لمواصلة التوسع والتنوع في أنشطتها للحفاظ على استدامة النمو ومواكبة المتغيرات في بيئة الأعمال.

واضاف حمد المغدري يقع المشروع في موقع استراتيجي حيوي مقابل المجمع الرياضي ببوشر، ما يجعله مكاناً مثالياً للنشاط التجاري والسكني. من خلال المساحات الخضراء الواسعة واستخدام الطاقة المتجددة وكفاءة استهلاك الطاقة، يقدم مشروع «الغبرة الجنوبية» نموذجاً للمشروعات المستدامة التي تمثل جزءاً مهماً من اقتصاد المستقبل في سلطنة عمان.

نحن في شركة المها ندرك أهمية الاستدامة، لذا يشتمل المشروع على مساحات خضراء واسعة، وممشى لممارسة الرياضة، ومنطقة لألعاب الأطفال، مما يخلق بيئة صحية ومناسبة للعائلات. كما نحرص على توفير مواقف سيارات متعددة لتسهيل الوصول إلى مختلف مرافق المشروع.

وقال المغدري بإن مشروع «الغبرة الجنوبية» ليس مجرد مشروع تجاري، بل هو نموذج للشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص، ويعكس التزامنا بالمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لسلطنة عمان، نحن فخورون بما سيقدمه المشروع من فرص عمل جديدة، ودعمه للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وزيادة معدلات التعمين، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي.

كما أود أن أشكر صندوق دعم الأنشطة الرياضية على دعمهم وتعاونهم، وأشكر كل من ساهم في تحقيق هذا المشروع، نتطلع إلى رؤية أثر هذا المشروع على المجتمع وإلى مواصلة تقديم مشاريع تخدم وطننا الحبيب سلطنة عمان.