الجمعة 09 مايو 2025 م - 11 ذو القعدة 1446 هـ

«مدائن» تحصل على شهادة المستوى الثاني من المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة

«مدائن» تحصل على شهادة المستوى الثاني من المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة
الثلاثاء - 28 مايو 2024 06:08 م
10

يعود إلى تطبيقها لبرنامج مدائن للتميّز المؤسسي


مسقط ـ «الوطن »:

حصلت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية «مدائن» على شهادة المستوى الثاني «مؤهل كمنظمة تستخدم نموذج EFQM « من المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة؛ وذلك لتطبيقها «برنامج مدائن للتميّز المؤسسي»، والتزامها في التقييم بجودة الخدمة المقدمة ومستوى النضج في المكتب الرئيسي ومراكز الخدمات «مسار»، حيث يتضمّن البرنامج الذي أطلقته مدائن في يونيو 2021 إعادة هيكلة شاملة لقطاع الاستراتيجية والدعم، ودراسة معمّقة للنظام الإيكولوجي لمدائن، وجميع المعنيين وذوي المصلحة بمدائن من موظفين، ومستثمرين، وعملاء، ومؤسسات حكومية أو خاصة، ومنافسين، والمناخ الاستثماري الدولي عموما.

وأكّد المهندس عبدالله الكعبي، المكلّف بأعمال رئيس قطاع الاستراتيجية والدعم، ورئيس اللجنة التسييرية لبرنامج التميز المؤسسي، أن هذا الإنجاز الذي حققته مدائن يجعلها الأولى في الوصول إلى المستوى الثاني؛ من بين جميع المؤسسات الحكومية أو الخاصة بسلطنة عمان التي أخضعت عمليّاتها وبرامجها التطويرية لنموذج المنظمة الأوروبية للجودة، وهذا المستوى يعني عمليا أن مدائن نجحت في مواءمة استراتيجيّتها وخططها وبرامجها للتحوّل المؤسسي؛ مع المعايير الدولية للمنظمة الأوروبية للجودة، وهي مجموعة معايير للقيادة والتوجيه والتنفيذ، وأدوات المراقبة وقياس الأثر والنتائج؛ يجري تطبيقها في نحو خمسين ألف شركة ومنظمة حول العالم وهي خطوة مهمة في رحلة التميّز المؤسسي التي لا تتوقف.

وأضاف: إن تبني مدائن لنموذج EFQM جاء بعد دراسة مستفيضة لنماذج التميّز والجودة السائدة عالميا، وقد تم اختيار نموذج المنظمة الأوروبية للجودة لشموليّته، وعمقه، ولسهولة تطبيقه بما يحقق طموحات مدائن في تعزيز قدراتها على المنافسة إقليميا ودوليا، وكسب حصة أكبر من السوق، وبالتالي جذب المزيد من العملاء والحفاظ عليهم، ومن ثمّ زيادة الربحية من خلال التميز المؤسسي الذي يدفع بالضرورة إلى تقديم منتجات وخدمات ذات سمات تنافسية أعلى، بالإضافة إلى المنافع الجانبية الأخرى من النجاحات التي تأتي مع تقدم الرحلة في التميّز المؤسسي، كتعزيز الثقة لدى العملاء والشركاء وذوي المصلحة، وكذلك اجتذاب المواهب والاحتفاظ بهم، وبشكل عام، فإن الإنجاز الذي حققته مدائن عبر برنامج التميز المؤسسي، وتبنّي نموذج EFQM يساهم في تعزيز مكانة مدائن في السوق وتحقيق مزايا تنافسية مهمة في بيئة الأعمال اليومية.

من ناحيتها قالت هدى البطاشية، مديرة دائرة التميز والتحول المؤسسي في مدائن، أن المؤسسة شكلت لتنفيذ برنامج التميّز المؤسسي عددا من فرق العمل الداخلية، عملت على تحليل وإعادة هيكلة قطاع الاستراتيجية، وهندسة العمليات والخدمات الداخلية والخارجية، وشملت هذه الفرق منهجية كايزن اليابانية، ومكتب إدارة المشاريع، والتقييم الداخلي، وتطبيق منهجية إدكار، ومنهجية الرادار المصاحبة لنموذج EFQM، الأمر الذي ساعد على تحقيق هذا الإنجاز، موضحة أن تطبيق نموذج التميز المؤسسي من المنظمة الأوروبية للجودة EFQM في مدائن مثّل تحديًا مهما للموظفين، كونه يقدّم إطار عمل جديد على بيئة العمل، ويستدعي بالتالي رفع قابلية الجميع لتبنّي طرائق ومبادرات وأدوات مراقبة وقياس جديدة تماما عليهم، ولكنّ المستوى الذي بلغته المؤسسة ليدعو للسرور والثقة بالقادم، والذي لم يكن ليتحقق لولا إيمان الإدارة التنفيذية بأهمية برنامج التميز المؤسسي، وأن التحديات التي تأتي من تنفيذ البرنامج هي في الوقت ذاته فرصة لتحقيق التغيير والتحول المؤسسي المنشود، فالتزام الإدارة العليا بالتميز انعكس إيجابا في دعم فرق العمل المنضوية تحت البرنامج، مشيرة إلى أن البرنامج اعتمد على أربع ركائز أساسية مثّلت صلب عملية التحوّل المؤسسي المنشودة من خلال نموذج EFQM، حيث انطلق البرنامج من تحديد الأهداف والمؤشرات الرئيسية للأداء والتي ستساهم في قياس مدى تحقيق التميز، ومن ثم بدأ العمل على تكثيف التواصل والتوعية الداخلية بنموذج التميز المؤسسي وما جاء به من أهداف ومؤشرات، والمتابعة الدورية للمشاريع التطويرية والتحسينية، بالإضافة إلى تفعيل برامج وورش عمل لتعزيز الفهم والمشاركة في إعداد الخطط وقياس الأثر. أما الركيزة الثالثة فتمحورت حول تحفيز المشاركة الفاعلة والابتكار في عملية تطبيق نموذج EFQM لتحقيق التحسين المستمر. وأخيرا مع اعتماد إجراء تقييم ومراجعة مستمرة لتقييم مدى تقدم تطبيق نموذج EFQM والتعرف على الفرص للتحسين المستمر.