لتعزيز جودة التعليم وتحسين نتائجه
المعتصم البلوشي: التحوّل الرقمي يؤدي دورا مهما فـي تحسين أداء الإدارات المدرسية
سالم الشعيلي: التطبيقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي تسهم فـي تحسين أداء العملية التعليمية
محمد الشبلي: التطبيقات الرقمية تمكّن المعلمين من شرح الدروس بأسلوب مثير ومبتكر وجذاب.
إنعام الريامية: تكنولوجيا المعلومات تبني جسورا قوية من التواصل والتفاعل مع مجتمع المدرسة
استطلاع ـ عبدالله بن سعيد الجرداني:
يشير مفهوم حوكمة الأداء المدرسي إلى الإطار الذي يضعه النظام التعليمي لتقييم وإدارة أداء المدارس والمعلمين، ويتضمن وضع السياسات والإجراءات والمعايير والمؤشرات لقياس الأداء، وتحديد آليَّات تحسينه بهدف تعزيز جودة التعليم وتحسين نتائج التعلم، وتسعى وزارة التربية والتعليم ممثلة في المديرية العامة للإشراف التربوي إلى تمكين وتفعيل دور إدارات المدارس وتجويده وحوكمته في ظل التحول الرقمي.
حول هذا الموضوع التقينا بعدد من الأكاديميين والتربويين للتعرف على استراتيجيات التحول الرقمي التي تسهم في تحسين وتجويد الأداء المدرسي، وأهمية توظيف التكنولوجيا بشكل فعَّال في عمليات التعليم والتعلم، والتحدِّيات التي قد تواجه الإدارات المدرسية في تطبيق هذه الاستراتيجيات والحلول الناجعة لتجاوزها؛ لِمَا لها من أهمية في تجويد العملية التعليمية في ظل هذا التحول الرقمي.
لنحسن من أداء الإدارات المدرسية
بداية حدثنا الدكتور المعتصم بن راشد البلوشي المدير العام المساعد في المديرية العامة للإشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم، الذي قال: يؤدي التحوّل الرقمي دورًا مهمًّا في تحسين أداء الإدارات المدرسية، إذ يمكن استخدام أنظمة إدارة المعلومات التعليمية «SIS» لأتمتة المهام (استخدام التكنولوجيا لتنفيذها) كتسجيل الطلبة، وجدولة الحصص، وإدخال الدرجات، كما يمكن استخدام أدوات التواصل: كالبريد الإلكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي، للتواصل مع أولياء الأمور والمعلمين والطلبة، وكذلك استخدام أنظمة إدارة المحتوى «CMS»، لبناء مواقع ويب مدرسية ونشر المعلومات والإعلانات.. وغيرها من البرامج والأنظمة التكنولوجية.
التطبيقات المدعومة
من جانبه أكّد الدكتور سالم بن حميد الشعيلي مدير دائرة الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات أن التطبيقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي بإمكانها الإسهام في تحسين أداء الإدارات المدرسية من خلال أتمتة المهام وتحليل البيانات المتعلقة بأداء الطلبة والمعلمين، مما يساعد في اتخاذ قرارات مبنية على بيانات دقيقة، إضافة إلى توفر أدوات التواصل الفوري والتعاون عبر الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) بين أعضاء الإدارة والمعلمين، مما يعزز التواصل الفعال والكفاءة.
نحو عملية تعليمية أكثر شمولية
وبيَّن المشرف الإداري محمد بن خلفان الشبلي مدى أهميّة استراتيجيات التحوُّل الرقمي التي تسهم في تحسين وتجويد الأداء المدرسي، وجعل العملية التعليمية التعلمية أكثر شمولية وتفاعلية، نظرًا لوجود تطبيقات تقنية تمكِّن المعلمين والمعلمات من توفير محتوى تعليمي متميز وأدوات تفاعلية تساعدهم على تقديم الدروس بأسلوب مثير ومبتكر وجذاب، وأن استخدام تلك التطبيقات يعزّز من مشاركة الطلبة، ويجعلهم شركاء فاعلين في عملية التعلم؛ لتحسن من أدائهم وتحقيق نتائج أفضل، وتشجعهم على تطوير مهارات التعلم الذاتي والمسؤولية تجاه تحصيلهم فتحفزّهم على الإبداع، والبحث والابتكار في بيئة علمية متكاملة، ومثالًا على هذه المنصات والتطبيقات:(جوجل كلاس روم، وبرنامج كاهوت).
أنظمة متكاملة
وتحدثت إنعام بنت حمد الريامية مديرة مدرسة العامرات للبنات (11 ـ 12) عن أهمية وجود تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ لتوفير أنظمة إدارة مدرسية متكاملة، مشيرة إلى أنها تسهِّل التواصل بين المعلمين والطلبة وأولياء أمورهم، وتوفِّر منصات تعليمية تعزِّز عملية التعلم والتدريس، كما يمكن استخدام التحليلات البيانية؛ لتقديم تقارير مفصلة دقيقة حول أداء هؤلاء الطلبة وموادهم الدراسية، تسهّل من اتخاذ القرارات الإدارية، والتواصل والتفاعل المباشر مع أولياء الأمور والمجتمع الخارجي عبر استخدام منصّات التواصل الاجتماعي مثل:(الفيس بوك، ومنصة (اكس)، والإنستجرام، ومجتمعات الواتساب.. وغيرها)، لنشر أخبار المدرسة، الأحداث، القرارات، الأنشطة المختلفة، تقارير الأداء، الإعلانات المهمة، والرد على استفسارات هؤلاء الطلبة وأولياء أمورهم، وبالتالي زيادة الشفافية، وبناء جسور قوية من التواصل والتفاعل مع مجتمع المدرسة، كما تقدِّم التكنولوجيا موارد تعليمية إضافية تدعم العملية التعليمية من خلال استخدام الوسائط الرقمية «الفيديوهات التعليمية والمدونات».