السبت 27 يوليو 2024 م - 21 محرم 1446 هـ

السفارة الفلسطينية بسلطنة عمان تحيي الذكرى الـ76 للنكبة وتؤكد: ما أشبه اليوم بالبارحة

السفارة الفلسطينية بسلطنة عمان تحيي الذكرى الـ76 للنكبة وتؤكد: ما أشبه اليوم بالبارحة
الأربعاء - 15 مايو 2024 07:40 م
10


مسقط ـ «الوطن »:

حلَّت الذكرى السادسة والسبعون للنكبة الفلسطينية أمس، بعد حرب عام 1948م، واحتلال الجزء الأكبر من أرض فلسطين، وتهجير شَعبها إلى بقاع الأرض، بترتيب استعماري يهدف إلى تقسيم النفوذ والإبقاء على مصالح القوى الاستعمارية في المنطقة. وقالت السفارة الفلسطينية لدى سلطنة عُمان في بيان إن: «الأطماع الاستعمارية والصهيونية لم تتوقف عند حدود نكبة عام 48، لكنها أكملت ذلك بالاستيلاء بعد عشرين عامًا على بقية الأراضي الفلسطينية في الضفَّة الغربية والقدس وقطاع غزَّة، لتصبحَ فلسطين كاملة تحت الاحتلال، وتصادر حقوق شَعب بأكمله، وتهجره قسريًّا في مخالفات واضحة وصريحة للقانون الدولي الإنساني ومواثيق الأُمم المُتَّحدة». وأضاف بيان السفارة: «لم يكن الفلسطينيون ليقبلوا بهذا الواقع، ولم ينل الاحتلال من عزيمتهم، فهبوا بثورات وحركات تحررية لم تتوقف يومًا واحدًا، من أجل نيل حريتهم وتحرير أرضهم، محققين في ضوء التضحيات الكبيرة التي قدموها، اعترافًا كاملًا بحقوقهم، بما في ذلك حقهم في تقرير المصير وإقامة دولتهم الفلسطينية المستقلة، متسلحين بالشرعية الدولية، التي أنصفت نضالهم، بالاعتراف بمنظمة التحرير ممثلًا شرعيًّا وحيدًا لهم، وناطقًا باسمهم، ومرة أخرى بالاعتراف بدولة مراقب في الأمم المتحدة عام 2012م، تمهيدًا للاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية.

وأكدت السفارة الفلسطينية أنه: «بعد مرور 76 عامًا على النكبة يسجل العالم بقواه المتنفذة ومؤسساته الدولية، فشلًا ذريعًا بوضع حد لتداعيات تلك النكبة، بل على العكس، يُدخل بصمته، وبعدم وجود إرادة حقيقية لديه، المنطقة والشَّعب الفلسطيني، بنكبة جديدة، لا تقل خطورة عن نكبة عام 1948م، من خلال حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزَّة، واستمرار العدوان الاحتلالي في باقي الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس، وغياب أي أمل حقيقي للشَّعب الفلسطيني، موضحة أن التدمير الممنهج لكلِّ المؤسسات الصحية والمستشفيات والمؤسسات التعليمية من جامعات ومدارس ومؤسسات اقتصادية ومنازل المواطنين وتدمير الأحياء الكاملة من المدن في قطاع غزَّة، وهذا الكم الهائل من الشهداء والجرحى الذين تجاوزوا عشرات الألوف، ومئات آلاف المشردين، الذين فقدوا منازلهم، إنما يهدف إلى طمس القضية الفلسطينية، وحقوق الشَّعب الفلسطيني، وإحياء هدف التهجير لأهلنا، تمهيدًا لترتيبات جديدة ولتجاوز حقوقه المشروعة، وحقه في وطن آمن ودولة مستقلة بما فيها القدس، تحقيقًا للرؤى الدولية بهذا الخصوص، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.»

واختتم البيان بالتأكيد على التضحيات المشهودة التي قدَّمها الشَّعب الفلسطيني على مر السنين، حيث إنه سيتمسك وبقوة أكبر رغم الجراح النازفة، ورغم اللامبالاة بحقوقه الإنسانية والوطنية، ولن ينال من عزيمته كل ما احيط به من إحباط ومؤامرات، فهو قادر على أن يستمر بالصمود والثبات على أرض وطنه، وستبقى قيادته متمسكة بالحفاظ على حقوقه الوطنية، ساعية إلى السلام العادل الذي يعيد الحقوق طال الزمان أم قصر.