الاثنين 20 مايو 2024 م - 12 ذو القعدة 1445 هـ
أخبار عاجلة

«الغوص على اللؤلؤ» إصدار جديد للثقافة والرياضة والشباب

«الغوص على اللؤلؤ» إصدار جديد للثقافة والرياضة والشباب
الأربعاء - 08 مايو 2024 06:19 م


مسقط ـ العُمانية: أصدرت وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة في المنتدى الأدبي كتابًا بعنوان (الغوص على اللؤلؤ) من إعداد الباحث سعيد بن عبدالله الفارسي، ركز فيه على حرفة الغوص على اللؤلؤ وهي إحدى المهن التي مارسها العُمانيون بشكل عام، وأبناء محافظة شمال الباطنة بشكل خاص. وسعى الباحث إلى رصد وتوثيق تلك المأثورات الشعبية التي ارتبطت بهذه المهنة في مجتمع الباطنة الساحلي، مستخدما المسح الميداني من خلال إجراء المقابلات مع الرواة.

أما بالنسبة لمحتوى الكتاب فقد تم تقسيمه إلى عدة فصول، جاءت على النحو التالي، الفصل الأول، السمات الجغرافية والطبيعية لمحافظتي شمال وجنوب الباطنة.، ويضم التقسيم الإداري للمحافظتين والموقع الفلكي والجغرافي و مظاهر أشكال السطح والمناخ في المحافظتين والغطاء النباتي والنباتات الملحية. أما الفصل الثاني فهو مدخل لحرفة الغوص على اللؤلؤ ويضم الغوص ومواسمه والسفن المستخدمة في الغوص وأنواعها وأدوار البحارة في حرفة الغوص على اللؤلؤ و أدوات الغوص على اللؤلؤ وأنواعه والغواصين والأمراض وطرق التداوي في حرفة الغوص والمخاطر التي يواجهها الغواصة. فيما جاء الفصل الثالث ليبحث في حرفة الغوص عن اللؤلؤ عند أبناء الباطنة، ويضم شواهد وأدلة مشاركة أبناء الباطنة في حرفة الغوص على اللؤلؤ في مدونات الرحالة الأجانب والمراجع والوثائق التاريخية والروايات الشفهية وأشكال الغوص على اللؤلؤ عند أبناء محافظة الباطنة وطواويش اللؤلؤ من أبناء مجتمع الباطنة الساحلي. وجاء الفصل الرابع ليتحدث عن المأثورات الشعبية لحرفة الغوص على اللؤلؤ في مجتمع الباطنة الساحلي، ويضم عادات العمل في حرفة الغوص على اللؤلؤ والأمثال الشعبية المرتبطة بحرفة الغوص على اللؤلؤ وقصص وأحداث مؤثرة يرويها الرواة والإخباريون من أبناء الباطنة ممن شاركوا في حرفة الغوص على اللؤلؤ ونهمات الغوص على اللؤلؤ في مجتمع الباطنة الساحلي وحرفة الغوص على اللؤلؤ في الشعر الشعبي وأوجه الشبه بين الأعراف والقوانين في حرفة الغوص على اللؤلؤ وحرفة الصيد بالضغوة والألعاب الشعبية المرتبطة بحرفة الغوص على اللؤلؤ والمعتقدات الشعبية والأساطير الخرافية ومصطلحات ومفردات حرفة الغوص على اللؤلؤ المتداولة في مجتمع الباطنة الساحلي.

ويتتبع الكتاب مشاركة العُمانيين في هذه الحرفة التي أخذت أشكالًا مختلفة، فكانت سفنهم تتطلق من ساحل الباطنة باتجاه سواحل حوض الخليج العربي للمشاركة في موسم الغوص على اللؤلؤ، في حين كان بعض البحارة يحرصون على الانضمام إلى سفن إخوانه من دول الخليج، ليعود الجميع مع نهاية الموسم بعد أن قضوا أكثر من أربعة شهر مدة موسم الغوص، كما كان هناك نشاط آخر للغوص مارسه أهل الباطنة، لكنه أقل شهرة وأقل مدة زمنية، فكان البحارة يمارسونه قبالة ساحل الباطنة، من ولاية السويق وصولا إلى مسقط، وعادة ما كان يستغرق هذا الغوص أقل من شهر.