فـي ختام الجولة العشرين لدوري عمانتل
وصحار يلاقي الشباب لملاحقة المركز الثالث فـي مباراة متكافئة بمجمع صحار
متابعة ـ صالح البارحي :
نصل اليوم إلى ختام الجولة العشرين من دوري عمانتل لهذا الموسم 2023/2024.. حيث مواجهتين مثيرتين للغاية، لا تعترفان بأنصاف الحلول إن أراد كل من الفرق الأربعة تحقيق مسعاه وهدفه الذي يراه مكافأة على ما قدمه في هذا الموسم، حيث يلعب صور الذي يحتل المركز التاسع حاليا برصيد (21) نقطة بعد نشوة عاشها في الجولتين الماضيتين أخرجتاه تماما من صراع الهبوط مع عبري الذي يحتل المركز السابع برصيد (24) نقطة والذي أظهر براعة في التعامل مع الأحداث التي رافقته في هذا الموسم بثبات رغم عامه الاول في دوري الكبار بمجمع صور في الساعة الخامسة وخمس وأربعين دقيقة ، ويلتقي صحار الذي يحتل المركز الرابع حاليا برصيد (30) نقطة مع الشباب الذي يحتل المركز الثامن برصيد (23) نقطة على ساحة مجمع صحار في الثامنة والنصف في مباراة يبحث من خلالها صحار لمزاحمة نادي عمان على المركز الثالث لأطول فترة ممكنة بعد فوز الأخير على ظفار 3/1 في وقت سابق من افتتاح الجولة الحالية.
مواجهة مثيرة تلك التي ستجمع بين صور القادم بثبات بعد وعكة كادت توقعه في المحظور لولا خروجه السريع منها مع نظيره عبري الواعد والذي استعاد عافيته مجددا بعد تراجع في النتائج بقيادة علي البلوشي واصبح فريقا يشار له بالبنان ، ويعلم صور بأن مباراة اليوم بها الكثير من العناوين التي تعني الفريقين ، فالأزرق يأمل من خلالها أن يصل للنقطة (34) ويتساوى مع منافسه الذي يحتل المركز السابع حاليا ويصعد بالتالي إلى ذات المركز إذا خدمته نتيجة صحار والشباب ، وقبلها إيقاف عبري عند نقاطه السابقة والبدء في المنافسة على مركز متقدم يعني له الكثير في هذا الموسم بعد رحلة لم تبدأ جيدا بسبب الكثير من المنغصات التي عانى منها الازرق قبل بداية الموسم .فيما عبري يرى نقاط اليوم الثلاث بمثابة فرصة تاريخية تمضي به قدما نحو مراكز المقدمة ، ومن يدري فلربما خدمته الظروف في الجولتين المتبقيتين ويصل لمركز لم يكن يحلم به قبل بداية الموسم ، خاصة في حال خدمته نتائج الفرق التي تسبقه في الترتيب حاليا ، وباعتقادي أن النقطة (27) لعبري حتى وإن لم تزد أكثر هي مكسب كبير للفريق العبراوي الذي سيكون فريقا يهاب في الموسم القادم إن سارت الأمور في أروقته كما هي عليه حاليا أو ربما الافضل ، حيث يمتلك مجموعة من اللاعبين الخبيرين مثل جمعة الحبسي وخالد الغطريفي ورائد ابراهيم وعلي الجابري ويوسف الغافري وفهد الهاجري ومجموعة أخرى واعدة ، وبالتالي فإن نقاط اليوم بالنسبة له تاريخا سيسجل في النادي من الموسم الاول بطبيعة الحال ، الوسط الرياضي يتوقع لمباراة اليوم اثارة ومتعة بسبب طريقة لعب الفريقين والاسماء الموجودة فيهما .
صراع قوي
صراع قوي ستشهده ساحة مجمع صحار بمحافظة شمال الباطنة مساء اليوم ، حيث لقاء صحار الذي يحتل المركز الرابع حاليا برصيد (30) نقطة خلف نادي عمان بفارق (3) نقاط مع الشباب صاحب المركز الثامن برصيد (23) نقطة ، الهدفين مختلفين بطبيعة الحال ، حيث يأمل صحار في أن يصل إلى النقطة (33) ولا يبتعد كثيرا عن منافسته على المركز الثالث مع نادي عمان ويستمر معه كتفا بكتف حتى النهاية ، فيما هدف الشباب هو الوصول للنقطة (26) والبدء في رسم سيناريو جديد في موسمه الأول بدوري الكبار بعد العودة إليه مجددا، حيث سيكون طماعا بطبيعة الحال في البحث عن مركز متقدم قد يجد نفسه فيه إذا ما سارت الأمور كما يشتهيها.
صحار ليس لديه ما يخسره، بل لديه ما يطمح له، في المقابل الشباب ذات المعنى لكن ما يسعى له ليس بذات الهدف الذي يسعى له صحار، صحيح أن الدوافع للطرفين ذاتها متلخصة في الفوز بالنقاط الثلاث لكن الاختلاف يبقى في النهاية التي يبحث عنها كل فريق بختام الموسم، لذلك فإن صحار أراه بأنه صاحب الهدف الأكبر والاهم بعد أن وجد نفسه في دائرة المنافسة منذ بداية الموسم على الرغم من عدم وجود الكثير من الاسماء الكبيرة في صفوفه، إلا أن التوليفة التي يلعب بها الفريق جاءت مناسبة لقدراتهم وساهمت في أن يصل صحار إلى ما وصل إليه الآن، وباعتقادي أن سماح رابطة الدوري العماني بتواجد روابط التشجيع في المدرجات سيكون له أثر كبير في شأن نادي صحار ، حيث سيعود إليه جمهوره في لقاء اليوم بكل تأكيد، وسيكون دافعا كبيرا للاعبين الذين اعتادوا على وقفة جماهيرهم خلفهم في السراء والضراء .
. فهل يواصل صحار نتائجه الباهرة أم أن الشباب يجافي الواقع ويتسلطن في أمسية اليوم !
