جاء التحقيق الصحفي الذي نشرته (الوطن) حَوْلَ الدروس الخصوصية لِيعملَ على رصد وتحليل ظاهرة متفشِّية باتت مصدر إرهاق للأُسرة العُمانية، بعد أن غزت المنازل بشكلٍ يدعو للقلقِ وذلك من خلال استطلاع آراء عددٍ من التربويين وأولياء الأمور.
وجاء التحقيق لِيؤكدَ على أنَّ الدروس الخصوصية ـ وإن كانت وسيلة وليست غاية بحدِّ ذاتها ـ هدفها إيصال العِلم إلى الطلاب فإنَّها سلاح ذو حدَّين، حيث إنَّها تعمل على تخفيف العبء الذي من الممكن أن يقومَ به وليُّ الأمر في متابعة ابنه أو ابنته ومعرفة مستواهما الدراسي في المدرسة بشكلٍ مستمرٍّ، إلَّا أنَّ لها سلبيات مِثل تأثيرها على الوقت المتاح لتحصيلِ الطالب، وإحداث خللٍ في ترتيب أولويات الطالب من ناحية تنظيم الوقت، فضلًا عن إضعاف قدرات الطالب الإبداعية والمهارية، إذ تنمِّي فيه روح الاتكالية وعدم القدرة على تحمُّل المسؤولية، واعتماده على نفسه ممّا له أثَر سلبي على النُّمو الشخصي وتضعف لدَيْه الرغبة في التحري والبحث والاستقصاء حَوْلَ المعلومة ومحاولة فهمها.
كما أنَّ لهذه الظاهرة تأثيرًا على المنظومة التعليمية الرسمية، وكذلك المنظومة المُجتمعية، بالإضافة إلى العبء المادِّي على الأُسر متوسطة ومنخفضة الدخل لِيدعوَ التحقيق إلى إيجاد حلول وفق أُطر تدريسية سهلة ومبسطة يُمكِن الأخذ بها.
المحرر
