القدس المحتلة ـ عواصم ـ « الوطن» ـ وكالات:
دخل العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزَّة شهره الثامن في ظل مواصلة الطائرات الحربية قصفها لمختلف مناطق قطاع غزَّة مُخلِّفةً العشرات من الشهداء والجرحى في حين ظلت مفاوضات الهدنة تراوح مكانها.
وارتكب الاحتلال الإسرائيلي ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزَّة راح ضحيتها ٣٢ شهيدًا و٤١ مُصابًا خلال ٢٤ ساعة لترتفعَ حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى ٣٤٦٥٤ شهيدًا و٧٧٩٠٨ مُصابًا.
وواصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها على مدينة رفح جنوب قطاع غزَّة.
واستشهد ثلاثة من عائلة شيخ العيد في قصف منزلهم بمشروع عامر شرق مدينة رفح وهم رجل وطفلان.
وقصفت طائرة إسرائيلية في ساعات الليلة قبل الماضية ثلاثة منازل غير مأهولة لعائلة بهلول والشاعر ومعمر ما أوقع العديد من الإصابات.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتيال أيمن زعرب قائد في سرايا القدس في رفح في وقت سابق من فجر السبت.
ودمَّرت طائرات الاحتلال منزل المصور حسن اصليح جنوب خان يونس.
إلى ذلك تتحدث مصادر عدة عن تقدم في مفاوضات الهدنة التي تستضيفها القاهرة حاليًّا، لكن العقدة الأساسية بين الطرفين لا تزال في موقعها.
فحركة حماس متمسكة بأن يتضمن الاتفاق نصًّا واضحًا وصريحًا على وقف كلِّي ودائم لإطلاق النار وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزَّة، بينما ترفض إسرائيل هذه النقطة حتى الآن وتصر على عدم إنهاء الحرب حتى اجتياح مدينة رفح بريًّا.
ومع تمسُّك الطرفين بموقفهما، تبدو المفاوضات وكأنَّها تدور في حلقة مفرغة.
ومساء السبت، أكد مسؤول بارز في حماس أن الحركة «لن توافق بأيِّ حال من الأحوال» على اتفاق هدنة في غزَّة لا يتضمن صراحة «وقفًا دائمًا للحرب».
من جانبها أفادت محطة «سي أن أن» أن التوصل إلى صفقة تبادل نهائية بين إسرائيل وحركة حماس قد يستغرق عدة أيام من المفاوضات. ونقلت محطة «سي أن أن» عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، إن التوصل إلى اتفاق نهائي قد يستغرق عدة أيام حتى بعد أن تعلن حماس قبولها رسميًّا، وقد تم إحزار تقدُّم في الجوانب الفنية للصفقة المحتملة، وإتمامها قد يستغرق أسبوعًا، بسبب الحاجة للاتفاق على بعض التفاصيل المهمة والتي ستكون صعبة.
