الاحد 19 مايو 2024 م - 11 ذو القعدة 1445 هـ
أخبار عاجلة

الاستيطان على وقع تصاعد العدوان

الاستيطان على وقع تصاعد العدوان
الاحد - 05 مايو 2024 04:58 م

هيثم العايدي

10

على مدار أشهر العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في قِطاع غزَّة وتصاعد حدَّة الدمار والإبادة الجماعية.. صعدت «إسرائيل» على الجانب الآخر من عمليات التهام الأراضي الفلسطينية بالقدس والضفَّة المحتلَّة من خلال مخطَّطات الاستيطان التي خرجت عن الشكل التقليدي المتمثل في المُخطَّطات الاستيطانية لِيتخذَ شكل استيلاء الرعاة المستوطنين بأغنامهم على أراضي الفلسطينيين.

وفي تقرير أصدرته (4) مؤسسات حقوقية إسرائيلية بعنوان «القدس الشرقية في ظلِّ الحرب»، بنت «إسرائيل» قرابة (7) آلاف وحدة سكنية، منها (2500) وحدة جديدة في كُلِّ من مستوطنة «جفعات شاكيد» و»القناة السفلية» و»كدمات تسيون». في وقت ارتفعت فيه معدَّلات هدم منازل المقدسيين بادِّعاء بنائها دون ترخيص.

ووفقًا لِلتقريرِ الحقوقي فإنَّ (133) عملية هدم سُجلت في القدس منذ بداية العدوان حتى منتصف شهر مارس الماضي و97 من المنشآت التي هُدمت كانت عبارة عن وحدات سكنية.

وعلى جانب آخر وعلى سفح جبل الشرفة في أرض في شمال الضفَّة الغربية المحتلَّة يمتلكها فلسطينيون يقول سكَّان في قرية دير جرير إنَّ هناك «استيطانًا رعويًّا» يتصاعد ويقوده تنظيم متطرِّف من شبَّان «إسرائيليين» يُطلق عليهم اسم «فتية التلال».

ويتخذ المستوطنون شكل الرعاة الفلسطينيين عَبْرَ رداء يتماهى مع لباس البدوِ الفلسطينيين إلى حدٍّ ما ويعتدون على الفلسطينيين ويلجؤون إلى الرعي بهدف التهام الأرض والموارد الطبيعية.

وينتشر البدو الرحَّل في منطقة الأغوار الفلسطينية ويعتمدون في حياتهم على الرعي والتنقّل مع أغنامهم بين الجبال.

ويتعرَّض هؤلاء إلى هجمات من مستوطنين الذين يصادرون مقتنياتهم أحيانًا، وفق مؤسسات حقوقية «إسرائيلية» وفلسطينية.

ولم يكن لهذه الممارسات الاستيطانية لِتتمَّ لولا الدعم من قوَّات الاحتلال، حيث تشهد الضفة الغربية تصاعدًا في أعمال العنف منذ العدوان على غزَّة، حيث ارتقى (486) فلسطينيًّا في الضفة الغربية برصاص قوَّات الاحتلال والمستوطنين في استغلال صريح لانشغال عيون الإعلام بجرائم الاحتلال في غزَّة.

 هيثم العايدي

كاتب صحفي مصري