فـي افتتاح الجولة ٢٠ من دوري عمانتل
النهضة يأمل فـي تجاوز الرستاق والتمسك بصراع اللقب بمجمع البريمي
متابعة ـ صالح البارحي :
يدخل دورينا بدءا من الخامسة وخمسين دقيقة منعطفا خطيرا للغاية ، فالوضع أصبح قبل النهاية بثلاث جولات لا يحتمل أي هفوات أو تراجع، فالنقطة ثمنها غال جدا وليس هناك مجال لتعويضها فقد أزف الوقت واقتربنا من خط النهاية، ودائما الكل ينتظر النهايات السعيدة وليست تلك المحزنة والتي ستكون لها آثار سلبية لا تحمد عقباها بطبيعة الحال، فضياعها إما يعني ضياع حلم بصراع ما معين على مقدمة الجدول أو سقوط للهاوية بعنوان الهبوط للدرجة الأولى دون أي هوادة أو تراجع.
هدفان مختلفان
اليوم ، سيشهد استاد السيب واحدة من المباريات العصيبة جدا لظفار على وجه التحديد عند ملاقاته لنظيره نادي عمان، والذي يعاني الأمرين في هذا الموسم بسبب العقوبات التي فرضت عليه من قبل الفيفا والتي حرمته من تسجيل لاعبين جدد، ناهيك عن الاصابات التي ضربت صفوفه بشكل كبير وطالت لاعبي الخبرة الذين من المفترض أن يكونوا سند الشباب في هذا الموسم الذي لا يتمناه كل ظفراوي ان يسجل نهاية أليمة لم يسجلها تاريخ النادي إطلاقا في مسيرته السابقة واعني هنا السقوط للمظاليم للمرة الأولى في التاريخ المرصع بالذهب والانجازات التاريخية التي لم ولن يصل إليها احد في الوقت القريب بسبب وجود فنجاء منافسه الأول في دوري الدرجة الاولى منذ سنوات طويلة.
هذا اللقاء سيكون بهدفين مختلفين تماما، حيث يدخل نادي عمان المباراة امام ظفار على ارضه وبين جماهيره بهدف واحد وهو الوصول للنقطة (٣٣) وبالتالي الابقاء على حظوظه قائمة في الحصول على مركز الوصافة او حتى الانفراد بالمركز الثالث خاصة وأن لديه مباراة مؤجلة امام الوصيف الحالي (النهضة) ونتيجتها من الممكن ان تقلب التوقعات تماما إن حقق نادي عمان الفوز فيها، اما ظفار فيدخل المباراة بهدف واحد وهو الفوز فقط ولا سواه حتى يضمن بقاءه بين الكبار للموسم القادم، فالخسارة وفوز بهلاء على السيب غدا يضع ظفار على حافة الهبوط اكثر عن ذي قبل خاصة وان نتيجته الأخيرة امام النصر كانت كارثية وكبيرة ومؤلمة بعد الرباعية النظيفة التي دكت شباك الفريق في مشهد لم يتوقعه اكثر المتشائمين في الوسط الرياضي، وفي الحقيقة ان اراد ظفار دخول نهائي الكأس الغالية بنفسية جيدة وتهيئة افضل فعليه الانتصار اليوم ولا ضير في التعادل الذي سيخدمه تماما في حالة تعثر بهلاء امام السيب غدا.. فمن يظفر بالهدف هذا المساء؟؟.
أهم النقاط
على ساحة مجمع البريمي، وبدءا من الساعة السادسة وخمس دقائق، سيكون النهضة المتعافي بشكل كبير في مهمة واحدة وهي حصد النقاط الثلاث كاملة دون نقصان أمام الرستاق إن اراد المحافظة على حظوظه قائمة في صراع اللقب لنهاية الموسم امام السيب، فالفريق الأخضر اصبح تركيزه منصبا تماما على لقبي الدوري والكأس بعد ضياع فرصته في التأهل لنهائي كأس الاتحاد الآسيوي لمصلحة العهد اللبناني، خاصة وان التحول الكبير في عطاء الفريق والمستوى الكبير الذي قدمه في لقاءيه السابقين امام بهلاء وصحار اعادا إليه التوازن والثقة في صراع اللقب خاصة بعد تراجع السيب في نتائجه الاخيرة بخسارته امام صور وثم التعادل امام صحار ما اضاع عليه (٥) نقاط استفاد منها النهضة لتقريب الفارق، خاصة وأن لديه مباراة مؤجلة امام نادي عمان لو كسبها بالاضافة إلى مباراة اليوم فإنه سيدخل الصراع على اللقب من اوسع الابواب خاصة وأن امامه لقاء امام السيب المتصدر في الجولة (٢١) من الدوري. اما الرستاق، فهو أمن مكانه في الدوري وأصبح صراعه مقتصرا على تحسين مركزه بالترتيب النهائي، فهو حاليا يحتل المركز السادس برصيد (٢٥) نقطة وليس باستطاعته المنافسة على اللقب او الوصافة وحتى المركز الثالث اجده صعبا على فريق يتأخر بفارق (٥) نقاط عن نادي عمان وصحار حتى الآن، لذلك سيلعب مباراة بعيدة عن الضغوطات تماما وبمعنويات واثقة كثيرا بطبيعة الحال.