كتب ـ عبدالله الجرداني:
تصوير ـ سعيد البحري:
شهدت الجمعية العمانية للفنون بمسقط افتتاح المعرض الفني (فضاءات تشكيلية سورية) الذي ضم 90 عملا تشكيليا لثمانية فنانين سوريين نقلوا من خلال لوحاتهم تفاصيل جمالية عن ملامح الحضارة السورية وتراثها الفني إلى جانب عدد من اللوحات التي اقتربت من البيئة العماني، يستمر المعرض خمسة أيام ثم سينقل إلى متحف بيت الزبير في الفترة من 6 إلى 9 مايو الجاري.
وقد رعى حفل افتتاح المعرض الذي نظمته وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة بالمديرية العامة للفنون بالتعاون مع السفارة السورية في سلطنة عمان، سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة بحضور الدكتور(إدريس ميا) سفير الجمهورية السورية في سلطنة عمان وعدد من الفنانين والأكاديميين والمهتمين بالفن التشكيلي، حيث يأتي المعرض في إطار التعاون الثقافي وتوطيد العلاقات بين البلدين، بهدف تعزيز التواصل الثقافي والتعارف ونقل الخبرات الفنية بين فناني البلدين وبالتالي توسيع الأفكار وتشجيع الحوار الفني والإبداعي وتناقل المعلومات في كل جديد يخص الفن التشكيلي في الوطن العربي وخارجه.
شارك في المعرض فنانون أكاديميون من كبار القامات الفنية السورية، وهم: فراس رضوان، ونضال خويص، وسخاء جنود، ويوسف البوشي، وناهد بلان، وسائد سلوم، ولبانة ربيع ووسيم عبد الحميد، قدّموا عبر لوحاتهم مفردات ثقافية وفنية لامست واقع الحياة السورية رغم التحديات التي مرّت بها، وتنوعت المدارس الفنيّة في الأعمال المعروضة بين الواقعية والتجريدية والكلاسيكية وغيرها، كما تنوّعت الأدوات والتقنيات المستخدمة كالأكريليك والألوان الزيتية والأتربة والأقمشة مما أضفى مزيدا من التعبير على تلك الأعمال حيث تميّز كل فنان بتوجّه معيّن من خلال الرسالة التي يقدمها في عمله الفني.
من جانبه قال الفنان التشكيلي وسيم عبدالحميد مدير الفنون الجميلة بوزارة الثقافة السورية: المشاركة مهمة للفنانين حيث يأتي المعرض بعد فترة من التحديات التي مرّ بها الشعب السوري، والمعرض يضم بين جنباته مجموعة من الأعمال بمواضيع مختلفة لعدد من الفنانين السوريين تضمنت لوحات فنية واقعية ولوحات تعبيرية ولوحات تجريدية ولوحات الكولاج وغيرها من المدارس الفنية.
وقالت الفنانة التشكيلية سخاء جنود الأكاديمية بكلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق: زرت سلطنة عمان صدمت بجمال وثراء البيئة العمانية وطبيعة الإنسان العماني الذي يتمتع بالطيبة والأخلاق العالية، فبحثت في التراث العماني العريق وتذوق الإنسان العماني للفن ووجدت الألوان الدافئة التي ينبعث منها الفرح والمصداقية وتعطي الهمة والنشاط والتفاؤل بالحياة ونحن نفتخر بهذه الهوية كما يفتخر بها العمانيون، وقد تأثرت بهذه الهوية وبدأت أعمل على نمط الفنانين العمانيين بأسلوبي الخاص أعبّر من خلال أعمالي عن مشاعر الفرح والسعادة التي أغمرت بها في سلطنة عمان، وتأتي مشاركتي في المعرض بلوحات تتحدث عن الأزمة السورية ومقارنات نفسية في الانتقال بين البيئة العمانية والسورية إلى جانب لوحات تمثّل التراث العماني بفنونه وجمالياته.
