يرسم الاستغلال الأمثل للموارد الذي تقوم به سلطنة عُمان معالم الطريق نحو تحقيق اقتصاد مستدام للهيدروجين الأخضر، سواء من خلال توظيف أحدث التقنيات أو اغتنام الموقع الجغرافي والمُقوِّمات اللوجستية.
ويتجلى ذلك في إعلان شركة هيدروجين عُمان (هايدروم) عن إكمال الجولة الثانية من المزايدات على أراضي مشاريع الهيدروجين الأخضر بتوقيع اتفاقيتين لتطويرِ مشروع وحقِّ الانتفاع بالأرض لِمشروعَيْنِ في محافظة ظفار بإجمالي استثمارات بلغ (11) مليار دولار أميركي، لِيصلَ إجمالي السّعة الإنتاجية للهيدروجين في سلطنة عُمان بحلول عام 2030م إلى (1.38) مليون طن سنويًّا، حيث لقِيَتْ هذه الجولة اهتمامًا عالميًّا واسعًا، حيث تقدَّمت (200) شركة من حول العالم لِفُرصةِ المزايدة على أراضٍ لِتَطويرِ مشاريع متكاملة للهيدروجين الأخضر، وهو الأمر الذي من شأنه تعزيز مكانة سلطنة عُمان ضِمْن أكبر الدول المصدِّرة للهيدروجين منخفض الكربون بحلول عام 2030م.
ويدلِّل تسارع هذه المشاريع على استغلال موقع سلطنة عُمان بين مراكز الطلب الأساسية للهيدروجين الأخضر في أوروبا وآسيا، ما يُعزِّز من الموقع الاستراتيجي لِيتكاملَ ذلك مع القدرات اللوجستية العالمية والبنية الأساسية لِتَعزيزِ تنافسية سلطنة عُمان على قائمة أوائل الدول المنتجة والمصدِّرة للهيدروجين الأخضر على مستوى العالم. كما أنَّ مُقوِّمات سلطنة عُمان تشمل أيضًا وفرة مصادر الطاقة المُتجدِّدة الطبيعية والسياسات التنظيمية الجاذبة في قِطاع الطاقة المُتجدِّدة والموقع الجيوسياسي الذي تتميز به.
المحرر
