الاحد 12 مايو 2024 م - 4 ذو القعدة 1445 هـ
أخبار عاجلة

السيب يواصل نزيف النقاط ويتعادل سلبيا مع صحار ويضع نفسه فـي مأزق

السيب يواصل نزيف النقاط ويتعادل سلبيا مع صحار ويضع نفسه فـي مأزق
الاحد - 28 أبريل 2024 07:06 م
10

حدث فـي الجولة التاسعة عشرة لدوري عمانتل


النهضة ينتفض على حساب بهلاء وتعادل خاسر بين الرستاق ونادي عمان

متابعة ـ صالح البارحي:

واصل السيب مسلسل نتائجه المتراجعة في دوري عمانتل الذي يتصدره حاليًّا برصيد (48) نقطة وبفارق (12) نقطة عن النهضة الذي يحلُّ في المركز الثاني حاليًّا برصيد (36) نقطة مع أفضلية بقاء مباراتين مؤجلتين للنهضة، وذلك بعد أن فرَّط في فوز كان من الممكن أن يتوِّجَه بلقب الدوري دون الانتظار إلى فترة أخرى قبل النهاية بثلاث جولات فقط، إلا أنَّ مهاجميه اتفقوا مع الحظ المعاند لهم في المباراتين الأخيرتين أمام صور والتي خسرها الفريق (1/‏3) بمجمَّع صور وأمام صحار مساء أمس الأول باستاد السيب بالتعادل السلبي بينهما، ما أفقد الفريق (5) نقاط كاملة من أصل (6) ممكنة، ما يعني أنَّ السيب سيجد نفسه في مأزق في حالة لم يتمكن من استعادة نغمة الانتصار في لقائه القادم أمام بهلاء المكافح، والذي من الممكن أن يدخله نفقًا غير جيد في حالة تفوق بهلاء بالفوز أو حتى التعادل في مباراة صعبة على السيب، الأمر الذي من الممكن أن يقتنصه النهضة بشكل مثالي بعد أن تخلص من مشاركته الخارجية في كأس الاتحاد الآسيوي وبات تركيزه على لقب الدوري ولقب الكأس اللذين فاز بهما في الموسم الماضي عن جدارة واستحقاق. ولو فرضنا جدلًا، بأنَّ السيب خسر أمام بهلاء، فإن رصيده سيتوقف عند النقطة (48) من أصل (20) مباراة ويتبقى له في الميدان (6) نقاط ممكنة من أصل (6) وستكون ثلاث منها أمام النهضة الذي سيدخل ذلك اللقاء بشعار الفوز ونكون أو لا نكون وهو أمر صعب على السيب بطبيعة الحال، وفي المقابل لو فرضنا جدلًا ـ كذلك ـ بأنَّ النهضة حقق نقاطه الكاملة من لقاءيه المؤجلين أمام صحار ونادي عمان فإنَّه سيصل إلى النقطة (42) وفي حال تمكنه من الفوز بالجولة العشرين على منافسه الرستاق فإنَّ رصيده سيرتفع إلى (45) نقطة وسيدخل مواجهة السيب بالجولة الحادية والعشرين بمثابة النهائي والتي من الممكن أن تصل برصيده إلى (48) نقطة ويتساوى مع السيب، ويتبقى أمل كل فريق منهما بالجولة الأخيرة التي سيلاقي فيها السيب منافسه الشباب باستاد السيب، فيما يلتقي النهضة مع ظفار بمجمَّع السعادة، وحينها ستبقى الأمور معلقة إلى صافرة نهاية منافسات الدوري رسميًّا.

توقيت غير مناسب

كل الحسابات أعلاه، لم تكن لتحدث لولا التراجع في نتائج السيب في الجولتين الماضيتين والتي جاءت بتوقيت غير مناسب للفريق الأصفر، حيث لم تسر الأمور كما ينبغي وفق الشكل الذي كان عليه السيب في المباريات السابقة بالدوري، فتعرض لهزَّة عنيفة أمام صور بمجمَّع صور وكاد يتلقى خسارة أكبر من الثلاثية للفريق الأزرق، تلك الخسارة التي كانت من المفترض أن تدق ناقوس الخطر، وأن تعيد الحسابات للجهاز الفني للسيب بضرورة الخروج سريعًا من تلك الكبوة التي أضاعت على الفريق ثلاث نقاط كاملة مع فريق كان يصارع من أجل البقاء بالدوري، إلا أنَّ ذلك المطلب لم يحضر سريعًا قبل استفحال الأزمة، فأظهر الفريق شكلًا غير محبذ لجماهير السيب في لقائه الأخير أمام صحار وخسر نقطتين ثمينتين كذلك، مما يجب عليه إعادة الحسابات سريعًا قبل الدخول في صراع الحسابات واللحظات الأخيرة من الدوري، خصوصًا وأنَّ النهضة ظهر بشكل شرس في لقائه الأخير أمام بهلاء واصطاد ثلاث نقاط ثمينة أعادت له الروح مجددًا للسباق على لقب الدوري بعد التراجع الذي ظهر عليه السيب في الجولتين الماضيتين. وباعتقادي، بأنَّه يجب على فييرا سرعة إخراج الفريق من أزمة ضياع الفرص التهديفية الكثيرة أمام مرمى المنافس والتي ظهرت في الشوط الأول بلقاء صور واستكملها مهاجموه في لقاء أمس الأول أمام صحار، ناهيك عن أنَّ اللاعبين يجب عليهم التيقن بأنَّ كرة القدم غير مأمونة العواقب وبأنَّ ما تبقى من الدوري سيكون صعبًا وعليهم الخروج من هذا الوضع بأسرع وقت ممكن، ومن مباراة بهلاء على وجه التحديد والتي سيواجه السيب فيها فريقًا عنيدًا يدافع عن أمله شِبه الأخير في البقاء بين الكبار الموسم القادم.

عودة النهضة

عاد النهضة لدورينا بشكل مختلف، حيث ظهر أكثر شراسة ورغبة في لقائه الأخير أمام بهلاء، صحيح أنَّه فاز بهدف نظيف ويتيم لكن ثمنه غالٍ للغاية، فقد أعاد للفريق الثقة بنفسه، وأعاد له بصيص الأمل للتمسك به حتى النهاية للمنافسة على اللقب، رغم أنَّ الفريق افتقد للكثير من عناصره المؤثرة مثل نجيدي الذي انتهى موسمه مع الفريق وصلاح اليحيائي للإصابة وبلال بن ساحة للإصابة وإراحة عصام الصبحي في الشوط الأول، ولكن حارب وزملاءه اللاعبين لم يفرطوا بالنقاط الثلاث وخرجوا من أحزان الخروج الآسيوي مبكرًا وأظهروا شكلًا جديدًا للفريق الاخضر يمنحهم فرصة استغلال تراخي السيب وتراجع نتائجه بشكل مثالي للغاية، وبدأوا في البحث عن سيناريو جديد لصراع اللقب إن سارت الأمور كما يشتهيها العزاني في قادم الجولات وأولها الجولات المؤجلة بالنسبة له.

هدف بواليا الرائع كان كفيلًا بأن يمنح النهضة النقاط الثلاث على حساب بهلاء، وهو الهدف الذي أظهر قدرات لاعبي النهضة عندما لا يتم تقييدهم بتعليمات دفاعية بحتة، فكان عمر المالكي حاضرًا بتمريرة رائعة إلى الشموسي الذي مررها بشكل أروع للمهاجم المحترف بواليا الذي استدار بثقة الكبار قبل أن يسدد الكرة في الشباك هدف الفوز الثمين للاخضر، وكلِّي ثقة لو كانت التعليمات في لقائي العهد مثلما ظهرت في مباراة بهلاء الأخيرة لكان النهضة في نهائي كأس الاتحاد الآسيوي، لأنَّ هذه المباراة أظهرت قدرات اللاعبين وبراعتهم في صناعة اللعب من العمق والتسديد وتنويع مصادر الخطر على المنافس رغم النقص، وباعتقادي أنَّ السيب سيعاني إن لم يستثمر لقاءه القادم أمام بهلاء والخروج بالفوز بعد أن عاد النهضة بهذا الشكل المميز.

تعادل خاسر

التعادل السلبي الذي خرج به لقاء الرستاق ونادي عمان لم يحقق المراد للطرفين كلا في مسعاه، صاحب الضيافة (الرستاق) كان يُمنِّي النفس بأن يصل إلى النقطة (26) ويقترب من صراع المراكز المتقدمة تدريجيًّا وهو أمر لم يتحقق له، ونادي عمان كانت أمانيه أن يصل للنقطة (31) ويتجاوز صحار ويقتنص المركز الثالث بعد أن يفض الشراكة بينهما، إلا أنَّ هذا الأمر لم يتحقق له كذلك، وباعتقادي أنَّه تعادل خاسر للطرفين، لكنه يحافظ على خط سيرهما نحو مراكز إيجابية تخدم تطلعاتهما في الموسم القادم إن شاء الله تعالى بعد أن ضاع صراع اللقب أو الوصافة على حد سواء.