فـي ختام الجولة التاسعة عشرة لدوري عمانتل
متابعة ـ صالح البارحي :
لعل تسارع الأحداث وتعاقب الجولات بسرعة البرق وضع دورينا على صفيح ساخن، فقد مضى الكثير ولم يتبق سوى القليل قبل اسدال الستار بلوحته الختامية، فالأمر بات واضح المعالم ولا يحتاج إلى جدل كثير إن صح التعبير، فالصدارة واللقب بات على بعد خطوة من مرمى السيب رغم فرملته التي تعرض لها في الجولة الثامنة عشرة امام صور، وموضوع تتويجه اصبح مسألة وقت فقط لا أكثر حتى وإن عاد النهضة مجددا للصراع،
فارق النقاط اصبح كبيرا مقارنة بما تبقى من دورينا، فيما صراع الهبوط والبقاء احتدم بشكل اكبر عن ذي قبل ودخلت فيه اطراف اخرى لم تكن اهدافها البقاء بقدر ما كانت اهدافها المنافسة على المراكز الأولى قبل صافرة بداية الموسم.
اليوم، لن يكون الحديث بحاجة إلى الكثير من التفنيد او الشرح بقدر ما هو بحاجة إلى عمل واجتهاد وتركيز داخل ارضية الميدان التي لن ترحم كل من صاحب اداؤه خطأ او تراجع، فالهدف ثمنه غال للغاية والنقطة ثمنها باهظ والخسارة ثمنها معاناة اكبر وتراجع اكبر وضغط اضافي قد لا يسعفه الوقت في تخطيه في الجولات الثلاث المتبقية، ولعل مشهد ديربي محافظة ظفار بين ظفار والنصر يتصدر المشهد في امسية اليوم والذي ستنطلق صافرته عند الثامنة والنصف بمجمع السعادة، ويأتي لقاء الشباب وصور بمجمع الرستاق ثاني اهم مواجهات هذا اليوم عند الخامسة وخمسين دقيقة، وهناك لقاء عبري والوحدة بمجمع عبري في الخامسة وخمسين دقيقة إن شاء الله تعالى.
ديربي باهت
لعل ديربي ظفار والنصر مساء اليوم سيكون باهتا للغاية وليس به تلك الاثارة والحماسة بقدر ما هو تحفظ وخوف من الخسارة التي من الصعب تقبلها للطرفين خاصة وأنهما يعانيان جدا هذا الموسم ودخلا في دائرة الخطر من السقوط للدرجة الاولى التي لا ترحم التاريخ.
ظفار يدخل المباراة وهو في المركز التاسع برصيد (٢٠) نقطة وهو العائد من خسارة جديدة في الجولة الماضية امام عبري بهدف نظيف وهي الخسارة التي ضربت الزعيم في مقتل وبات يعاني الامرين في هذا الموسم على غير العادة، فيما النصر الذي يحتل المركز الثامن برصيد (٢٢) نقطة ليس بأفضل حالا من منافسه التقليدي فهو ضمن دائرة الخطر كذلك، وباعتقادي ان فوز طرف على الآخر سيجنبه ويلات صراع الهبوط تماما، فيما الخسارة ستكون نتائجها وخيمة للغاية، فيما التعادل سيبقي الحال كما هو عليه حتى اشعار آخر خاصة اذا تمكن صور من الفوز في لقاء اليوم.
مباراة متكافئة
المباراة التي ستجمع بين الشباب وصور تبدو متكافئة إلى حد بعيد، وصراع النقاط الكاملة هو اكبر مطامع الطرفين، فالشباب يحتل المركز السابع برصيد (٢٣) نقطة وبات بعيدا عن صراع السقوط للأولى، فيما صور المنتشي حاليا بالفوز على السيب فيحتل المركز العاشر برصيد (١٨) نقطة ويأمل في الاستفادة من نشوته التي يعيشها حاليا ويأمل ان يصل للنقطة (٢١) ويبتعد بشكل كبير عن التهديد بالسقوط للأولى ومن الممكن الوصول للمركز التاسع في حالة خسارة ظفار لمباراة اليوم امام النصر وهذا ما سيسعى له في النهاية.. فمن يكسب التحدي؟.
بصيص الأمل
يدخل عبري الذي يحتل المركز الخامس برصيد (٢٤) نقطة مباراته اليوم بمجمع عبري امام الوحدة متذيل الترتيب برصيد (١٠) نقاط مباراة العمر بالنسبة له من اجل تحقيق قفزة اخرى نحو مركز متقدم في سلم الترتيب والذي سيكون انجازا كبيرا للفريق بأول موسم له بين الكبار ، فيما يدخل الوحدة هذه المباراة ببصيص امل يبدو ضئيلا جدا بحثا عن البقاء بين الكبار وسيقاتل على تحقيق الفوز للتشبث بالامل حتى الرمق الآخير.. فهل ينجح.