السبت 04 مايو 2024 م - 25 شوال 1445 هـ

أضواء كاشفة : زيارة أخوية مباركة

أضواء كاشفة : زيارة أخوية مباركة
الثلاثاء - 23 أبريل 2024 06:39 م

ناصر بن سالم اليحمدي

20


زيارة «الدولة» التي يقوم بها حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ للشقيقة الإمارات العربية المُتَّحدة تحمل الكثير من المعاني، وتفتح العديد من الآمال والآفاق أمام شَعبي الدولتين لِتَوثيقِ أواصر المحبَّة والمودَّة بينهما، والتأكيد على ترسيخ مبادئ حُسن الجوار والاحترام المتبادل والحرص على الحفاظ على العلاقة بين الدولتين قوية ودائمة والارتقاء بأوْجُه التعاون في جميع المجالات.

لا شكَّ أنَّ زيارة جلالته الحكيمة للشقيقة الإمارات في هذا الوقت الحرج الذي تمرُّ فيه المنطقة بتطورات وتحدِّيات تخطت الأهداف الاقتصادية إلى ما هو أبعد من ذلك مثل تبادل وجهات النظر حول القضايا المطروحة على الساحة السياسية والتي تفرض نفسها بقوة على دول وشعوب المنطقة.. فما تواجهه من تحدِّيات تتطلب تكاتف هذه الدول لدعم مقوِّمات ومتطلبات الاستقرار والأمان والحدِّ من التوتر بما يعود على شعوبها بالازدهار والسلام.. فلا أحَد ينكر أنَّ التوافق الذي يجمع الدولتين على المستوى الدبلوماسي ووحدة الرأي في الكثير من المواقف أسْهَمت بشكل كبير في استقرار المنطقة وتجنُّب المشاكل وحلحلة الملفات الشائكة.. إلى جانب تعزيز المكانة الاستراتيجية للدولتين على الساحة الدولية.

نحن نثق في أنَّ زيارة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ للإمارات الشقيق فتحت مجالات أرحبَ للتعاون الثنائي بين البلدين في كافَّة المجالات وبما يخدم مصالح الشَّعبين على حدٍّ سواء ويعود عليهما بالخير والنماء.. خصوصًا أنَّ العلاقات العُمانية الإماراتية ليست وليدة العصر، بل هي ضاربة بجذورها عبر التاريخ، بل يُمكِن القول إنَّ الدم الذي يسري في عروق الشَّعبين واحد لأنَّ النسيج واحد.. والآن يأتي التوسُّع في التعاون الاقتصادي والاستثماري البنَّاء، وتبادل المعارف والخبرات في شتَّى المجالات ليتوج العلاقات الحميمة بين الدولتين الشقيقتين ويوطد أواصرها.

إنَّ هذه الزيارة الأخوية المباركة ترسم صورة إيجابية رائعة في سجلِّ الأخوَّة بين البلدين وتضرب مثالًا نموذجيًّا للعلاقات بين الدول المتجاورة التي تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة التي تُحقِّق طموح وتطلُّعات الشَّعبين وتوفر لهما الأمان والاستقرار والازدهار.

ندعو الله أن يوفقَ دائمًا قائدنا الحكيم عاهل البلاد المُفدَّى حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ لِمَا فيه النجاح والفلاح وأن يحيطَه بعنايته ورعايته في حلِّه وترحاله ويسدِّد على طريق الخير خطاه ويلهمه الصواب في كُلِّ ما يُعزِّز اللحمة بين الشَّعب الوفي وشعوب العالم ويكُلِّل مساعيه الحميدة بما يُحقق الرخاء والسلام والأمن للأُمَّة والعالم أجمع.. إنَّه نعم المولى ونعم المجيب.

ناصر بن سالم اليحمدي

كاتب عماني