شهيدان فـي إعدام ميداني بالضفة وإضراب عام احتجاجا على مجزرة نور شمس
القدس المحتلة ـ «الوطن » ـ وكالات:
واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق قطاع غزَّة في اليوم الـ198 من العدوان؛ مُخلِّفةً العشرات من الشهداء والجرحى، فيما يركز الاحتلال القصف على رفح.
وارتكب الاحتلال الإسرائيلي أربع مجازر ضد العائلات في قطاع غزَّة راح ضحيتها 37 شهيدًا و68 مُصابًا خلال 24 ساعة لترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 34049 شهيدًا و76901 مُصاب منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وواصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها على مدينة رفح جنوب قطاع غزَّة مخلِّفةً 18 شهيدًا وعددًا كبيرًا من الجرحى خلال 24 ساعة.
كما استشهد فلسطيني مع زوجته الحامل وابنته، فيما تمكن الأطباء من إجراء عملية قيصرية للأم قبل استشهادها؛ حيث نجا الجنين من الموت.
واستهدف طيران الاحتلال منزلًا قرب الحدود المصرية الفلسطينية دون إصابات.
وفي خان يونس استشهد اثنان وأصيب عدد آخر في غارة استهدفت خيام النازحين بمواصي خان يونس جنوب قطاع غزَّة.
وكانت طائرات الاحتلال قصفت الخيام مسبقًا ما أدَّى لإصابات عديدة.
وانتشلت طواقم الدفاع المدني في محافظة خانيونس 50 جثة شهيد من مختلف الفئات والأعمار، كانت قد جمعتهم قوات الاحتلال ودفنتهم بشكل جماعي داخل مجمَّع ناصر الطبي.
وأشار الدفاع المدني إلى استمرار عمليات البحث وانتشال باقي الشهداء خلال الأيام المقبلة، حيث ما زال هناك عدد كبير منهم.
واستشهد الطبيب الفلسطيني معين ساعد واصيب ابنه بجراح خطيرة في قصف عيادته بمخيم البريج وسط قطاع غزَّة.
كما استشهد اثنان في قصف استهدف محيط مدرسة أبو حلو وسط المخيم نقلًا إلى مشفى شهداء الأقصى الذي استقبل شهيدين ارتقيا قرب وادي غزَّة، وقصفت مدفعية الاحتلال منطقة المغراقة وسط قطاع غزَّة. واستشهد فلسطيني وزوجته في قصف تجمع المواطنين في بلدة جباليا نقلا إلى مشفى كمال عدوان.
كما دمر جيش الاحتلال منزلًا في مخيم الشاطئ غرب غزَّة دون إصابات. وقصفت المدفعية مناطق متفرقة من شمال وشرق مدينة غزَّة. إلى ذلك استشهد شابان برصاص الاحتلال الإسرائيلي على مفترق قرية بيت عنون شمال شرق الخليل.
وقالت مصادر إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي بكثافة صوب شابين على مفترق بيت عنون، ما أدى إلى إصابتهما بشكل مباشر، فيما منعت طواقم الإسعاف من الوصول إليهما.
وأكدت مصادر أمنية أن الشابين استشهدا متأثرين بجروحهما، وما زالت قوات الاحتلال تحتجز جثمانيهما.
ووثَّق شهود عيان لحظة إعدام قوات الاحتلال من مسافة صفر أحد الشبان، وأظهرت الصور أنَّ الشاب كان محتجزًا على الحاجز العسكري المقام في تلك المنطقة، قبل أن يقوم جنود الاحتلال بالاقتراب منه وإطلاق الرصاص عليه بشكل مباشر.
وعمّ الإضراب محافظات فلسطينية تنديدًا بالمجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم نور شمس بمحافظة طولكرم، وبالعدوان المتواصل على قطاع غزَّة.
وشلَّ الإضراب مناحي الحياة كافة، وأُغلقت المدارس والجامعات، والمحال التجارية، وسط دعوات جماهير شَعبنا إلى الاستمرار بفعاليات المواجهة مع الاحتلال في كل مدينة وقرية ومخيم، والخروج بمسيرات غضب.
