السبت 04 مايو 2024 م - 25 شوال 1445 هـ

صور تحتضن احتفال «التراث والسياحة» باليوم العالمي للتراث

صور تحتضن احتفال «التراث والسياحة» باليوم العالمي للتراث
السبت - 20 أبريل 2024 07:00 م
30


صورـ من عبدالله بن محمد باعلوي:

تصوير ـ عدي الصلتي:

تزامنا مع انطلاق برنامج صُورَ عاصمة السياحة العربية ٢٠٢٤ احتضنت وِلَايَة صور الاحتفال الذي نظمته وزارةِ التراث والسياحة بمناسبة اليوم العالمي للتراث الذي يوافق الثامن عشر من أَبريل من كلّ عام، حيث جاء شعار الاحتفال هذا العام «اكتشف وجرب التنوع». رعى الاحتفال سعادة الدكتور الشيخ هلال بن علي الحبسي والي صور وبحضور أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى ممثلي ولاية صور والْمهندسة يسرى بنت خلف الصبحية المديرة العامة للآثار بوزارة التراث والسياحة وعدد من المسؤولين وذلك بمركز سيتي ووك بصور. هدفت الفعالية الى تسليط الضوء على أَبرز المواقع التاريخية والأثرية في الولاية؛ كمقومات أَصيلة للسياحة الثقافية وتعزيز الفهم العالمي لتنوع التراث والتشجيع على التفاعل.

وألقت ابتسام بنت عبدالله المعمرية مديرة دائرة التراث العالمي كلمة الوزارة قالت فيها:

التراث الثقافي متنوع بذاته وبالمجالات التي يتناولها، فقد جاء شعار الاحتفاء بهذا العام (اكتشف وجرب التنوع) ليطلق العنان للمختصين والباحثين والمهتمين في استكشاف وتجربة مختلف جوانب التراث الثقافي، كما يشجع على فهم أعمق للتنوع الثقافي واحترامه والتعايش مع هذا التنوع بشكل يضمن الحوار البناء بين الثقافات والشعوب.

وأشارت : بان الشواهد الأثرية والتراثية الموجودة على أرض سلطنة عمان تعد نموذجا رائعا لهذا التنوع الذي ينقلنا من مدينة قلهات التاريخية إلى هندسة متكاملة من أنظمة الري وينتهي بنا على أرض اللبان في رحلة استكشافية تعكس ثراء البيئة العمانية وتؤكد أن التنوع الثقافي برزت ملامحه في ٥ مواقع عمانية عالمية تم إدراجها على قائمة التراث العالمي، يتفرد كل منها بمقومات تراثية تؤكد على أهمية استكشاف التنوع الثقافي من خلالها. ولم تكن هذه الجهود الوطنية لإبراز هذا التنوع الثقافي في سلطنة عمان إلا بدفع قوي من القيادات الحكيمة في هذا البلد المعطاء لإذكاء جذوة التقدير له في نفوس المواطنين، وتعميق شعور دائم بالهوية والانتماء، بأن حاضرهم موصول بماضيهم وإن مستقبلهم إنما هو نتاج جهدهم في ذلك الماضي وهذا الحاضر وإنه بقدر ما يسهم كل فرد منهم من فكر متطور، وعلم متقدم، وفن متحضر وعمل مفيد مثمر، كما أن توجيهات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه، اقتضت الحفاظ على التراث بكل أشكاله وتنوعه، التمسك بالتراث التليد وحفظه وتطويره ركيزة من ركائز العمل الوطني.

وأكدت : بأن وزارة التراث والسياحة تسعى جاهدة إلى ترجمة هذا الحرص الكبير على هذا التراث وتحقيق أهداف الحفاظ على الثروات الثقافية والتاريخية التي تضم أكثر من ٢٥ ألف موقع أثري، تتضمن مستوطنات قديمة ومدافن كما تم حصر ما يقارب ٣٥٢٥ معلما تاريخيا كالقلاع والحصون والأبراج وغيرها حتى الآن وتم ترميم ٣٦٦ معلما منها، ولا زالت هناك العديد من الخطط والجهود التي ستبصر النور قريبا، مقدمة أروع الأمثلة في إبراز التنوع الثقافي الذي تزخر به سلطنة عمان.