الثلاثاء 30 أبريل 2024 م - 21 شوال 1445 هـ
أخبار عاجلة

فـي الجولة السابعة عشرة لدوري عمانتل

فـي الجولة السابعة عشرة لدوري عمانتل
الأربعاء - 17 أبريل 2024 07:18 م
30


السيب يسعى للاقتراب من اللقب أمام الوحدة ولقاء الهروب الكبير بين بهلاء وصور

الرستاق الباحث عن الدفء يستضيف عبري ومواجهة عصيبة تجمع النصر ونادي عمان

متابعة ـ صالح البارحي:

بعد قرار رابطة الدوري العماني بتأجيل مباريات الجولة السابعة عشرة لتبدأ اليوم بدلًا من موعدها السابق بسبب الأنواء المناخية التي مرت بها البلاد، تنطلق بدءًا من الساعة السادسة إلَّا ربع مساء اليوم مباريات الجولة السابعة عشرة لدوري عمانتل عبر (4) مواجهات، حيث تجمع الأولى السيب مع الوحدة في مباراة القمة والقاع على ساحة استاد السيب، ويلعب بهلاء أمام صور بمجمَّع نزوى في الخامسة وخمسين دقيقة،

ويستضيف مجمَّع السعادة مباراة النصر ونادي عمان في الخامسة وخمس وخمسين دقيقة، فيما يحتضن مجمَّع الرستاق مباراة متكافئة تجمع بين الرستاق صاحب الأرض والجمهور ونظيره عبري المكافح والطامح لمركز متقدم بعد النتائج الإيجابية التي يواصل تحقيقها رغم سنته الأولى في الأضواء، فيما تختتم مباريات هذه الجولة مساء الغد عبر لقاء الشباب مع ظفار بمجمَّع الرستاق، وتأجل لقاء صحار والنهضة بسبب مباراة النهضة أمام العهد اللبناني في ذهاب نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لغرب آسيا.

قمة وقاع

مواجهة القمة (السيب) والقاع (الوحدة) تبدأ عند السادسة إلَّا ربع باستاد السيب، مباراة يدخلها طرفا الحوار بهدفين مختلفين بطبيعة الحال، ويعدُّها كلٌّ منهما بمثابة النهائي بالنسبة له، فلا أحد منهما يودُّ خسارة أي نقاط حتى لا يتعثر ويدخل في حسابات ربما تكون معقدة في قادم الوقت، فالسيب القريب من معانقة اللقب يدرك تمامًا أبجديات كرة القدم، فهي لا ترحم ونتائجها متقلبة وغير مضمونة مهما كان عدد فارق النقاط الإحدى عشرة التي تفصله عن النهضة المرشح الأقرب لملاحقة السيب، وبكلِّ تأكيد يودُّ جورفان فييرا ومن خلفه لاعبو الامبراطور إنهاء الموسم بدون خسارة، لذلك سيعمل على تحقيق الفوز تجنبًا لأي ظروف قادمة ولمعانقة اللقب الثالث في مسيرة الفريق وقبلها تحقيق اللقب بلا خسارة مثلما حدث مع ظفار في أحد المواسم الماضية.

أمَّا الوحدة فيدخل المباراة وهدفه واحد وهو الفوز ليس للمنافسة على اللقب أو مركز متقدم بل للهروب من القاع والمحافظة على بصيص الأمل المتبقي له في البقاء بين الكبار للموسم القادم، وهو يدرك تمامًا بأنَّ مواجهته اليوم صعبة للغاية أمام السيب، لكنه يحاول تقديم كلِّ ما لديه لاستعادة الروح المعنوية للاعبيه وجماهيره وقبلها الإبقاء على الأمل للنهاية، فالمحاولة خير من الانكسار وهذا ما سيفعله الوحدة في لقاء اليوم رغم الفوارق فقد يحقق مفاجأة تخلط الكثير من الأوراق وخصوصًا في مؤخرة الترتيب.

لقاء متكافئ

مباراة متكافئة ستحضر على ساحة مجمَّع الرستاق بدءًا من الثامنة وعشر دقائق ستجمع بين الرستاق صاحب الأرض والجمهور ونظيره عبري، الرستاق يوجد في المركز التاسع برصيد (١٨) نقطة وهو القادم من تعادل أمام جاره الشباب (١/‏١) على ذات ملعب مباراة اليوم، فيما يوجد عبري في المركز السادس برصيد (٢١) نقطة وهو الذي حقق انتصارًا مثيرًا على نظيره نادي عمان (٣/‏٤) بالجولة الماضية.

بالطبع، فإنَّ النتائج والأداء الذي يقدِّمه نادي عبري في الآونة الأخيرة يعدُّ نموذجيًّا للغاية خصوصًا وأنَّ الفريق يضم عديد نجوم الخبرة الذين قدَّموا للفريق الإضافة المطلوبة مثل جمعة الحبسي ورائد إبراهيم وعلي الجابري ويوسف الغافري وفهد الهاجري وخالد الغطريفي بالإضافة إلى اللاعبين المحترفين المميزين، وهو يستند إلى كلِّ هذه المُقوِّمات ليواصلَ مشواره الناجح حتى الآن رغم وجوده الأول بالأضواء، وبكلِّ تأكيد هو يأمل أن يصل للنقطة (٢٤) ويزج بنفسه في دائرة المنافسة على أحد المراكز المتقدمة بجدول الترتيب بهذا الموسم وهذا أكبر طموحاته بالموسم وهدفه الواضح رغم المنغصات التي مرَّ بها سابقًا.

أمَّا الرستاق الذي شهد تراجعًا كبيرًا بسبب قرارات مجلس إدارته التي حرمت الفريق من أبرز لاعبيه بهذا الموسم فعليه أن يلتقط أنفاسه سريعًا قبل دخول الفريق في مأزق صعب إذا خسر المواجهة، فهو غير مستقر الأداء والنتائج وباعتقادي أن أي نتيجة غير الفوز ستؤثر عليه سلبيًّا وسيدخل في سيناريو لا يحبذه في هذا التوقيت.

بحث حثيث

يبحث ناديا بهلاء وصور عبر مواجهتهما اليوم في قاع الترتيب عن الظفر بالنقاط الثلاث كاملة دون نقصان، حيث إنَّ مركزيهما حاليًّا يضعانهما في دائرة الهبوط للدرجة الأولى، حيث إنَّ بهلاء المنتشي يقبع في المركز الحادي عشر برصيد (12) نقطة ويسبقه صور في المركز العاشر برصيد (14) نقطة، وبالتالي فإنَّ لقاء اليوم بينهما هو بمثابة لقاء مفصلي ويندرج تحت النقاط الست من حيث الأهمية، فالفائز سيعيد حسابات الدوري من جديد وسيدخل في دائرة البحث عن الأمان أكثر عن ذي قبل، أمَّا الخاسر فسيدخل دائرة الشك الكبير بالعودة للمظاليم، فيما التعادل سيبقي على الحال على ما هو عليه حتى إشعار آخر.

مواجهة النصر ونادي عمان هدفها مختلف عن سابقتها، فالفريقان يبحثان عن مركز متقدم ويصارعان نتائجهما الأخيرة التي أظهرت تراجعًا كبيرًا في نتائجهما على حدٍّ سواء، الأمر الذي استفاد منه صحار والنهضة للابتعاد بشكل جيد عن ملاحقتهما وخصوصًا نادي عمان الذي يحتل المركز الرابع برصيد (26) نقطة والذي نزف نقاطًا كثيرة في الجولات الماضية، وكذلك النصر الذي يأمل في الوصول للنقطة (25) وتأمين موقعه بالأضواء وبعدها يبدأ البحث عن مركز أفضل.