الأربعاء 01 مايو 2024 م - 22 شوال 1445 هـ
أخبار عاجلة

الارتقاء بالأخلاق والسلوك فى ضوء مقاصد الشريعة الإسلامية «23»

الأربعاء - 17 أبريل 2024 06:27 م
10


إن الزواج من نعم الله على الإنسان ووجب على الإنسان أن يشكر الله على نعمه، ولكن على من يقدم على الزواج أن يتعلم ويعرف فقه الزواج، وما زلنا نتناول آداب العشرة والنظر فيما على الزوج وفيما على الزوجة، فمن المعلوم أن الفقه الإسلامى مخصوص بالعلم الحاصل بجملة من الأحكام الشرعية الفروعية بالنظر والاستدلال.

ومن مقاصد النكاح تحصيل الولد، والنسل يكثر الأمة الإسلامية، وتأتى أجيال تعبد الله وتوحده وتؤمن برسوله (صلى الله عليه وسلم) وتعمر الأرض، وللولادة آداب، منها أن لا يكثر فرحه بالذكر وحزنه بالأنثى، فإنه لا يدرى فى أيهما الخير.

ومن آداب الولادة أن يسمى المولود اسمًا حسنًا، وفى أفراد مسلم:(إن أحب أسمائكم إلى الله عز وجل عبد الله وعبد الرحمن)، ومن كان له اسم مكروه، استحب تبديله، فقد غيّر النبى (صلى الله عليه وسلم) أسماء جماعة، ومن آداب الولادة أن يؤذن فى أذن المولود حين يولد فقد روى الترمذى بسنده عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ:(قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَذَّنَ فِي أُذُنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ حِينَ وَلَدَتْهُ فَاطِمَةُ بِالصَّلَاةِ) قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَالْعَمَلُ فِي الْعَقِيقَةِ عَلَى مَا رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ (عَنْ الْغُلَامِ شَاتَانِ مُكَافِئَتَانِ وَعَنْ الْجَارِيَةِ شَاةٌ)، وَرُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) أَيْضًا:(أَنَّهُ عَقَّ عَنْ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ بِشَاةٍ)، وَقَدْ ذَهَبَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ إِلَى هَذَا الْحَدِيثِ فمن مستحبات الولادة وآدابها العقيقة الذكر شاتان وعن الأنثى شاة، ولا يزال فى فقه الولادة آداب ومستحبات نواصلها فيما بعد إن شاء الله تعالى.. والله من وراء القصد، وهو وحده الهادي إلى سواء السبيل.

د. أحمد طلعت حامد سعد

 كلية الآداب ـ جامعة بورسعيد بجمهورية مصر العربية