العينين: من فضل الله وكرامته على هذا الإنسان أكرمها بهتين العينان ليتدبر ما على هذا الكون الفسيح من إبداعات الخالق جلت قدرته التي سخرها لهذا الإنسان والعينان إحدى هذه الجوارح في جسم الإنسان جعلها ليرى ويقرأ ويميز بما على هذه الأرض وما في السماء من نعم ويتدبر والمحافظة على العينان فيما يرضي الرحمن يكون الإنسان في اطمئنان عينيه انها لم تنظر لشيء حرمه الله سبحانه وتعالى من الأثام والعورات والنظر إلى نساء المتبرجات أو نظر بشهوة لمرأه أو نظر امرأة لرجل بشهوة وغيرها من العديد من النظرات التي يحرمها الشرع الشريف والتي سوف ينقض وينقص أجر الصيام وقد أرشدنا سيد البشرية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلى خطورة النظر المحرم أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم- قال إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة، فزنا العينين النظر، وزنا اللسان النطق، والنفس تمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه ، قال ابن بطال: سمي النظر والنطق زنا لأنه يدعو إلى الزنا الحقيقي، ولذلك قال ابن حجر: والفرج يصدق ذلك ويكذبه .
اليدين والرجلين: عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « العينان تزنيان، واللسان يزني، واليدان تزنيان، والرجلان تزنيان، ويحقق ذلك أو يكذبه الفرج .جعل الله اليدان والرجلان في لمهمة في حياة الإنسان وتكون حركتهما وفق ما أراد الله سبحانه وتعالى وما تعود على استعمالها في الخير العظيم لهذا
الإنسان قال تعالى (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) النور 241وان تكون اليدين والرجلين تبعد كل البعد بامتناعهم عما حرم الله من المسار في أفعال الحرام أو تكون اليدين في أكل وشراب أو لمس أمرآه اجنبية أو تقبيلها أو اخذ أي شي من مال الحرام أو أذى الآخرين أو البطش أما الرجلين في الاتجاه إلى طرق الحرام أو يدوس عمد إنسان أو حيوانا أو أي طريق فيه ضرر للإنسان وإن يكون كل خطوة يخطيها في هذه الحياة كفارة له عما وقع فيه من الذنوب والمعاصي .
إعداد : مبارك بن عبدالله العامري
كاتب عماني
