السبت 27 يوليو 2024 م - 21 محرم 1446 هـ

«حقوق الإنسان» تنظم ندوة حول احترام ودعم حقوق الأشخاص المصابين بالتوحد

«حقوق الإنسان» تنظم ندوة حول احترام ودعم حقوق الأشخاص المصابين بالتوحد
الأربعاء - 03 أبريل 2024 05:10 م
20

مسقط ـ « الوطن»:

نظَّمت اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان ندوة «احترام ودعم حقوق الأشخاص المصابين بالتوحُّد من منظور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان» عبر تقنية الاتصال المرئي بالتعاون مع منتدى آسيا والمحيط الهادئ، وذلك بالتزامن مع احتفال العالم باليوم العالمي للتوحُّد، وبمشاركة العديد من المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والشبكات الإقليمية ضمن التحالف العالمي وعدد من المختصين والباحثين وممثلي المجتمع المَدَني من داخل وخارج عُمان. وقد ألقت سعادة مريم بنت عبدالله العطية رئيسة التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان كلمة في افتتاح الندوة قالت فيها: إن المؤشرات المتصاعدة للإصابات بطَيْف التوحُّد دفعت الحكومات إلى السَّعي لتكثيف الجهود في الكشف المبكِّر للتوحُّد خصوصًا وأن دولًا عديدة منضمَّة إلى الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. وأضافت: إن اضطراب طَيْف التوحُّد يعَد من الأولويات في برامج التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان ويكمن دور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان من خلال دعم السياسات نحو تطوير التشريعات ومناصرة الفئات الأولى بالرعاية ودعمها.

كما قدَّم كايرن فتزباتريك المدير التنفيذي لمنتدى آسيا والمحيد الهادئ كلمة قال فيها: إن الأشخاص المصابين بطَيْف التوحُّد لا بد أن تكون لهم نفس الحقوق التي لدى الأشخاص الأسوياء وعلى مؤسسات حقوق الإنسان العمل على حمايتها، ولا بد من فهم الصعوبات التي تواجههم والعمل على تذليلها. ومن جانبه أكد الأستاذ الدكتور راشد بن حمد البلوشي رئيس اللجنة العمانية لحقوق الإنسان في كلمته أن تنظيم هذه الندوة يأتي في إطار قيام اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان باختصاصاتها المنصوص عليها في نظامها، والتي من بينها التعاون مع الآليَّات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان، والمشاركة في الاجتماعات المتعلقة بحقوق الإنسان على المستوى الإقليمي والدولي، وتنظيم المؤتمرات والدورات والندوات ذات الصلة بحقوق الإنسان؛ حيث تهدف اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان إلى تعزيز وحماية حقوق الإنسان، وفق ما يقضي به النظام الأساسي للدولة، والمواثيق والاتفاقيات الدولية.

كما أشار إلى أن هذه الندوة تأتي في إطار قيام اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان بتنفيذ الاختصاصات والمسؤوليات المنصوص عليها في مبادئ باريس والتي من بينها التعاون مع المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان لا سيما المؤسسات الإقليمية والمؤسسات الوطنية الأخرى المختصة بمجالات تعزيز وحماية حقوق الإنسان، والمساعدة في إعداد البرامج المتعلقة بحقوق الإنسان والبحوث المتصلة بها، والمشاركة في تنفيذها وزيادة وعي المجتمع بمختلف قضايا وموضوعات حقوق الإنسان.

وخلال الندوة قدَّم الدكتور خالد بن سيف المقرشي ورقة عمل حول أهمية المعرفة بمرض التوحُّد وأطيافه والآثار الاجتماعية المترتبة على المصابين وذويهم وضح من خلالها تعريف طَيْف التوحُّد وخصائص الأشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد والمهارات التي يمتلكونها، وأهمية معرفتنا بحقوق الأشخاص المصابين بطيف التوحد، إضافة فوائد الاحتواء والتمكين في المجتمع لأسر الأشخاص والمصابين باضطراب طَيْف التوحُّد.

كما قدَّم الدكتور مصطفى عطية مستشار شمولية ذوي الإعاقة بالمكتب الإقليمي لليونيسف موضوعًا حول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في القوانين الدولية بين من خلاله مفهوم الإعاقة وأمثلة للبرامج والاستراتيجيات المنفذة للأشخاص ذوي الإعاقة والمصابين بإضطراب طَيْف التوحُّد. وفي محور التحديات وأفضل الممارسات في سبيل حماية وتعزيز حقوق الأشخاص المصابين بالتوحد تحدثت الباحثة زهراء اللواتي ممثلة عن المجتمع المدني عن التحديات التي تواجه المصابين بطيف التوحد والتي تشمل التحديات الاقتصادية والتعليمية والغذائية والاجتماعية، إضافة إلى التحديات الطبية والسلوكية. وأشارت إلى استراتيجيات عديدة لحماية حقوق هذه الفئة منها إيجاد تعريف قانوني للتوحد، وتوفير التعليم المناسب والرعاية الصحية، كذلك تسخير الجهود البحثية في مجال التوحُّد.

كما قدَّمت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بالفلبين تجربتها من خلال التحديات التي تواجه مرضى التوحُّد في الفلبين والتي لخصتها في قلَّة فهم خصائص المصابين بالتوحُّد ووجود التمييز والتنمر ضدهم، وزيادة أعدادهم وضعف الخدمات التعليمية التي تقدم لهم بسبب عدم وجود معلمين مؤهلين للتعامل مع أطفال التوحُّد. وقدَّمت الدكتورة فوزية صالح من المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بمملكة البحرين ضمن إطار التحديات ما قامت به المؤسسة الوطنية من مشاريع ومبادرات ضمن إطار حماية حقوق المعاقين وخاصة المصابين بطَيْف التوحُّد.