السبت 27 يوليو 2024 م - 21 محرم 1446 هـ

صيام الجوارح «2»

الثلاثاء - 02 أبريل 2024 04:19 م

والصوم الحقيقي لأبد أن يكون حسب ما أراد الله به من الإنسان من الصيام وهو صوم جوارحنا عن كل ما يبطل صيامنا ويبعدنا عن المعاصي والمنكرات ويكون صوم كل عضو من جوارحنا صوم الصائمين عن الكذب والغيبة والنميمة وعن الأكل والشرب والجماع وغض البصر عن كل ما يبطل الصوم من النظر إلى مختلف المحرمات وعدم طلق البصر في العنان وصوم القلب عن الغل والجشع والحقد والحسد والاستهزاء بالناس .

الصائم العزيز : نقف مع هذه الجوارح ونتعرف ما يجب عليه أن نقف عليه ونحفظها من المنكرات والمعاصي حتى يتقبل الله منا صيام والقيام وصالح الأعمال :

القلب : عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ألا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ.

إصلاح القلب من أهم الأعضاء في جوارح الإنسان ومن خلاله تصلح جميع الأعضاء وتستقيم على الإصلاح لما فيه عظيم الخير وأن يكون القلب نظيفا وخاليا من جميع الشوائب كالحقد والحسد والبغضاء والتكبر والعجب والغيبة والنميمة والغل والكذب وكل ما يحلق بضرر لمسلم وأن يصوم القلب عن كل ما يؤدي به من ضرر من جميع المعاصي والذنوب إلى توصله إلى نقص في صيامه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تحاسدوا, ولا تباغضوا, ولا تجسسوا, ولا تحسسوا, ولا تناجشوا, وكونوا عباد الله إخوانا وأخرجه البخاري.

إعداد : مبارك بن عبدالله العامري

كاتب عماني