ما يميز الشركات من بين غيرها في الساحة التنافسية المعاصرة هي جودة تجربة العملاء التي تقدِّمها. ومن الممارسات السائدة للشركات، بغَضِّ النظر عن أحجامها، السعي المستمر لاستخدام وسائل مبتكرة وفعَّالة لتنفيذ عملياتها، وضمان الجودة خلالها. يشاركنا معاذ العميري، نائب الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في شركة انفولاين، وجهة نظره عن التغلب على التحدِّيات في سعي الشركة نحو النجاح والتميز، تزامنًا مع التغيُّرات في السُّوق، حتى بالنسبة للأفراد المتمرسين ذوي الخبرة. في مشهد الشركات الديناميكي المعاصر، أصبح تعهيد العمليات التجارية كضرورة استراتيجية لتحقيق النمو المستدام. كما أنَّ إسناد المهام غير الأساسية لمقدِّمي الخدمات المتخصصين يمكّن الشركات من التنقل في السُّوق ومواكبة تغيُّراته ببراعة. وبالتالي، يمكن للشركات التركيز على تحسين الكفاءات الأساسية، وتعزيز الكفاءة التشغيلية عامةً. ومع ذلك، ولمواكبة متطلبات المستهلكين المتغيرة والتطور التكنولوجي السريع، تشهد صناعة تعهيد العمليات التجارية تحوُّلًا وتطوُّرًا بارزًا، وستنشئ عصرًا جديدًا يؤدِّي فيه تعهيد العمليات التجارية الرقمي دَوْرًا محوريًّا في مشهد الأعمال العالمي. ويرمز التحوُّل النمطي الراهن إلى احتضان استراتيجي استباقي نشط للحلول المبتكرة التي تتسم بالكفاءة والمرونة وتجارب عملاء محسنة. ومن حيث الإحصائيات، يظهر سُوق تعهيد العمليات التجارية العالمي اتجاهًا تصاعديًّا ثابتًا. وبلغت قيمته السُّوقية في عام 2017 إلى 269.47 مليار دولار، وازدادت إلى 312.21 مليار دولار في عام 2022، وتشير التوقُّعات إلى زيادة إضافية إلى 374.755 مليار دولار بحلول عام 2027. ومع ازدهار مشهد تعهيد العمليات التجارية العالمي. الجدير بالذِّكر أنَّ سُوق تعهيد العمليات التجارية في الشرق الأوسط وإفريقيا يؤدِّي دَوْرًا رئيسيًّاً ومن المتوقع أن يحرز نموًّا كبيرًا بمعدَّل نمو سنوي مركب (CAGR) يبلغ 7.1٪ وذلك بحلول عام 2030. وقد كان المحفز الذي دفع التوسُّع الملحوظ في قِطاع تعهيد العمليات التجارية في انتقاله من إدارة المهام إلى التركيز الاستراتيجي هو تعزيز تجربة العميل. كما أنَّ التحوُّل المحوري يشير إلى استخدام التكنولوجيا المتطورة لتقديم خدمة عملاء غير مسبوقة، ومعالجة المشكلات بكفاءة، والتقليل من الأخطاء البشرية. أمَّا بالنسبة لتعهيد العمليات التجارية الرَّقمي فتُعدُّ البيانات عنصرًا أساسيًّا، حيث تعمل استنادًا لتحليل البيانات على تحسين تجارب العملاء. كذلك وتتيح الاتصالات المتعددة القنوات، وتوفر الاستقلالية، وحلول الاستعلام وبسرعة أكثر. وتمكّنّ الاستجابة في الوقت الفعلي أنظمة تعهيد العمليات التجارية الرَّقمي من الدعم الاستباقي، ممَّا يتيح للشركات مقدرة معالجة المشكلات قبل تفاقمها. ولا يوفِّر النهج الشامل للعملاء الأريحية فحسب، بل يُسهم أيضًا في تحسين الكفاءة، وتوفير تجربة إيجابية تُرضي العملاء. وحسب هذا النهج، تقف انفولاين كنموذج استثنائي يعمل وفق تحليل البيانات لمعرفة تفضيلات المستهلكين ولتوفير حلولٍ مبتكرة تُلبِّي متطلبات العملاء. في حين نجحت انفولاين في تعزيز رضا العملاء بنجاح، تدرك الشركة أيضًا بأنَّ من أسباب نجاحها الأساسية نسج علاقات قوية مع العملاء. ويتطلب المسعى تكاملًا بين بيانات العميل وأنظمة الشركة. وبينما تسعى الشركات لتحقيق النمو المستدام في مجال تعهيد العمليات التجارية الرقمي، أصبح تبنِّي أحدث التكنولوجيا والعمليات أمرًا في بالغ الأهمية، حيث تعمل التكنولوجيا على تحسين الأداء، وتقليل التكاليف، وصنع فارق مميّز في العلاقات مع العملاء. واستنادًا لأحدث التكنولوجيا، تعمل انفولاين للتميز في التحسين التشغيلي، ولإعادة تعريف منظور تعهيد العمليات التجارية الرَّقمي. وباستخدام أحدث موارد تكنولوجيا المعلومات، تترصد انفولاين بسهولة طليعة الابتكار. وتسهِّل الخطوة الاستراتيجية عمليات التشغيل التلقائي، وتحسِّن العمليات، وتمهِّد الطريق لتطبيق أنظمة إدارة علاقات العملاء (CRM). وتُعدُّ هذه الأنظمة جزءًا أساسيًّا من نهج انفولاين الشامل، وتؤدِّي دَوْرًاً محوريًّا في معرفة احتياجات العملاء وبدقة. ومع تعزيز انفولاين للتفوق التشغيلي، فإنَّ اعتماد الشركة على الحلول السحابية (أو الـcloud) يزيد من مرونة وقابلية توسُّع الشركة. واستشرافًا لمستقبل تعهيد العمليات التجارية الرَّقمي، يجب على الشركات إعطاء الأولوية للابتكار المستمر، وسرعة التنقل، ونهج تلبية متطلبات العميل المتغيرة، وذلك للحفاظ على الفارق التنافسي. ويجدر بالذِّكر أنَّ انفولاين تجسِّد هذه الاستراتيجية الاستباقية، حيث التزمت دائمًا بتلك القِيَم في سعيها للتميز في مجال تعهيد العمليات التجارية الرَّقمي.
ما وراء تعهيد العمليات التجارية التقليدي: الريادة والتميز الرقمي فـي خدمة العملاء
