الخميس 17 أكتوبر 2024 م - 13 ربيع الثاني 1446 هـ
أخبار عاجلة

مشروع طلابي لفرز التمور الصالحة للاستهلاك بـ«الذكاء الاصطناعي»

مشروع طلابي لفرز التمور الصالحة للاستهلاك بـ«الذكاء الاصطناعي»
الابتكار يهدف إلى زيادة جودة الغذاء باستخدام الذكاء الاصطناعي
الأحد - 17 مارس 2024 04:50 م
10

مسقط ـ العُمانية: نجحت مجموعة من طلبة كلِّية الهندسة بجامعة السُّلطان قابوس في عمل ابتكار تقني باستخدام الرؤية الحاسوبية وهي إحدى تقنيات الذكاء الاصطناعي ودمجها مع أنظمة الروبوتات، وذلك للتعرف على جودة التمور آليًّا وإدخال تقنية الذَّكاء الاصطناعي في صناعات الأغذية.

ويهدف المشروع إلى زيادة جودة الغذاء باستخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة فحص وفرز الأغذية، وزيادة الطاقة الإنتاجية للمصانع وتقليل الوقت اللازم لفحص وفرز التمور، والمساهمة بشكل فاعل في الأمن الغذائي.

وقال أسعد بن سعيد الهنائي أحد أعضاء فريق المشروع الطلابي: إنَّ صناعة التمور تعَد من الصناعات المهمَّة في سلطنة عُمان، لكن منتجي التمور يواجهون تحدِّيات في عملية فرزها، خصوصًا في تحديد التمور الفاسدة أو غير المناسبة للاستهلاك البشري، وتؤدِّي تقنية الذَّكاء الاصطناعي دَورًا مُهمًّا في تحسين عملية فرز التمور في المصانع، حيث قمنا بمشروع فرز التمور باستخدام خوارزميات الرؤية الحاسوبية والروبوتات.

وأضاف أنَّ النظام يعمل على تشغيل الذَّكاء الاصطناعي في فرز التمور بشكلٍ تلقائي، حيث يقوم النظام بأتمتة عملية فرز التمور الصالحة للأكل من الفاسدة ويميّز جودة التمور آليًّا والتعرف على حالة التمور التي تمرُّ في خط للإنتاج باستخدام الذَّكاء الاصطناعي ثم يحولها إلى المسار المناسب، وإحصاء عدد التمور التي يتم فرزها ونسبة التمور الفاسدة من الصالحة. من جانبه أوضح أحمد بن محمد الحبسي أحد أعضاء فريق المشروع الطلابيّ أنَّ عملية إدخال الذَّكاء الاصطناعي تتمثل في فرز الأغذية وهي مُهِمَّة للغاية، حيث تبدأ بإدخال التمور إلى خط الإنتاج عبر الحزام الناقل بعدها يتم تصوير التمور من أعلى خط الإنتاج بواسطة كاميرا عالية الدقة، ويتم من خلالها التعرف على التمور الصالحة من الفاسدة بالرؤية الحاسوبية، ثم يتم فرز التمور عبر بوَّابات خاصة في خط للإنتاج. وأشار صالح بن يحيى الغنامي أحد أعضاء فريق المشروع الطلابي إلى أنَّ هناك الكثير من التحدِّيات التي تواجه المصانع مثل فرز المنتجات الفاسدة أو غير الصالحة للاستخدام يدويًّا، وتعَد هذه الطريقة مكلفة من الناحية الاقتصادية والاعتماد على العامل البشري قد يقلِّل من جودة التمور.