القطاع استقبل الشهر الفضيل بالبهجة وصلاة التراويح رغم حرب الإبادة
القدس المحتلة ـ « الوطن» ـ وكالات:
يستقبل الفلسطينيون في قطاع غزة شهر رمضان بجوع يرافق العدوان مع تعثر المحادثات الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق النار ووسط أنقاض المباني المدمرة، حيث تجمع نصف السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في مدينة رفح الجنوبية، ويعيش الكثيرون منهم في خيام بلاستيكية ويواجهون نقصا حادا في الغذاء، واستشهد وأصيب العشرات بجروح متفاوتة، وذلك جراء القصف المكثف للطيران الحربي والقصف المدفعي الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة.
وعلى الرغم من حرب الإبادة الجماعية التي يشنها العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة والحصار الجائر ومشاهد الدمار إلا أنّ أهل غزة تعالوا على جراحهم واستقبلوا شهرهم الفضيل بالتهليل والتكبير والفرح والسرور، وعمروا مساجدها بصلاة التراويح وأناروها بالتهجد والقيام رغم العتمة والظلام، وأشعلوا قناديل وأهلة رمضان متحدين عتمة العدوّ والظلام الذي فرضه على القطاع.
وحرص أهل غزة على الرغم من كل الألم والوجع على إظهار البهجة بحلول شهر رمضان وتعظيم شعائر الله، وإظهار حبهم وتعلقهم في بيوت الله وإن كان ما تبقى منها أنصاف مآذن وبقايا ركام، فتحلقوها وعظموا قدرها وصلوا التراويح بالقرب منها.
وأفادت الأنباء باستشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين في قصف أحد المنازل بحي الزيتون، كما استشهد وأصيب آخرون في قصف مماثل استهدف منزلا شرقي رفح جنوب قطاع غزة.
واستهدف قصف مدفعيّ إسرائيليّ شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وفي حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، اصيب عدد من الفلسطينيين بقصف عدد من المنازل، كما قصف الاحتلال أرضا زراعية قرب الحدود المصرية الفلسطينية داخل حي السلام في رفح، بينما شن طيران الاحتلال غارات إسرائيلية غربي مدينة غزة، ومنزلا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وعدة منازل في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 31045 شهيدا و72654 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023.
إلى ذلك شددت سلطات الاحتلال من اجراءاتها العسكرية، ونشرت بموجبها 23 كتيبة في أنحاء الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، بالتزامن مع حلول شهر رمضان.