جاء اجتماع اللجنة الوطنيَّة لشؤون الأُسرة والَّذي ناقش استقرار الأُسرة العُمانيَّة وتعزيز تماسكها الاجتماعي، والجهود الوطنيَّة المبذولة لحماية الأطفال ودعم منظومة التشريعات ذات الصلة لِيعملَ على بَلْوَرة جهود مقدّرة هدفها تعزيز التماسُك المُجتمعي والَّذي يُعَدُّ الاستقرار الأُسري نواته الأولى.
وعالجت نقاشات الاجتماع ثلاثة محاور مترابطة تبدأ بتعزيز تماسك الأُسرة العُمانيَّة؛ باعتبارها الحاضنة الأولى للقِيَم والسلوكيَّات، وأيُّ تهديد لاستقرارها ينعكس مباشرة على المُجتمع. وحماية النشء وبناء جيل آمِن وواعٍ من خلال الاهتمام بحماية الأطفال من مخاطر الاستخدام غير الآمن لوسائل التواصل الاجتماعي والسجائر الإلكترونيَّة، حيثُ إنَّ ذلك يحمل أهميَّة بالغة في حماية الأطفال من الاستغلال، والمحتوى غير الملائم وتجنُّب السلوكيَّات الخطرة الَّتي قد تؤثر على صحَّتهم الجسديَّة والنفْسيَّة، خصوصًا في المراحل العمريَّة المبكرة مع تعزيز بناء شخصيَّة متوازنة قادرة على التمييز واتِّخاذ القرار السليم في الفضاء الرَّقمي.
كذلك فإنَّ اعتماد برامج وطنيَّة متكاملة يعكس انتقال الجهود من المعالجة إلى الوقاية، وهو ما يُحقق توحيد الجهود بَيْنَ المؤسَّسات الحكوميَّة والمُجتمعيَّة والتعليميَّة وترسيخ ثقافة المسؤوليَّة المشتركة تجاه حماية الأطفال والنشء.
وهذه الجهود تُمثِّل استثمارًا وطنيًّا طويل الأمد في الإنسان العُماني، وتسهم في بناء مُجتمع متماسك، وأُسرة مستقرَّة، ونشء محصَّن بالوعي والقِيَم، بما يُعزِّز الأمن الاجتماعي ويحافظ على الهُوِيَّة الوطنيَّة في ظلِّ المتغيِّرات المتسارعة.
المحرر