القاهرة ـ «الوطن» :
زار وفد من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية جمهورية مصر العربية برئاسة الدكتور طلال بن خليفه آل عبدالسلام مدير دائرة الشؤون الإسلامية؛ وذلك بدعوة من مكتب اليونيسف في سلطنة عمان للاطلاع على تجربة الأزهر في تدريب وبناء قدرات القادة الدينيين في مجال التربية الإيجابية وتبادل الخبرات مع دار الإفتاء المصرية التي تمثل نمودجًا في منظومة التدريب وبناء القدرات الإفتائية.
التقى الوفد بفضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم الذي أكد أن الفتاوى تتطلب معرفة فنية دقيقة، بما يحقق الانضباط العلمي ويضمن سلامة الفتوى ودقتها كذلك تطلب الاستعانة بالمتخصصين في المجالات المختلفة الطبية والاقتصادية والعلمية وغيرها. وتعرف الوفد على تجربة دار الإفتاء في مواكبة التحول الرقمي من خلال عدد من التطبيقات الإلكترونية، التي تسهم في تقديم خدمات إفتائية متطورة، وتيسير وصول المستفيدين في الغرب إلى الفتوى الموثوقة عبر الوسائط الحديثة، كما استعرض فضيلته إصدارات دار الإفتاء المتنوعة، التي تعكس تفاعل الدار مع قضايا الواقع وتحدياته.
كما التقى الوفد فيها بفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وفضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف الذي أكَّد أن أخطرَ ما يواجه المجتمعات المعاصرة هو ترك الفراغ التربوي دون توجيه، موضحًا أن هذا الفراغ إذا لم يُملأ بالقيم والأخلاق والمعرفة ملأته الأفكار المنحرفة، وسيطرت عليه جماعات وشبكات تسعى إلى التأثير السلبي في عقول النشء والشباب؛ واستعرض جانبًا من جهود الأزهر وقطاعاته المختلفة في بناء الإنسان وصيانة الأسرة، إلى جانب جهود الأزهر في رعاية ذوي الهمم، وتخريج وعَّاظ مؤهَّلين على التواصل بلغة الإشارة، والاهتمام بحقوق المرأة ودعم الشباب تربويًّا ومجتمعيًّا.